استقبلت نائب رئيس مجلس الدوما الروسي- نائب أمين اللجنة المركزية لحزب روسيا الموحدة … السيدة أسماء الأسد: السيطرة على عقول الشباب والأجيال القادمة هي هدف الغرب الأعمق فيما يجري حالياً في العالم
| وكالات
استقبلت السيدة أسماء الأسد أمس، نائب رئيس مجلس الدوما الروسي- نائب أمين اللجنة المركزية لحزب روسيا الموحدة آنا كوزنيتسوفا والوفد المرافق لها، والتي تزور سورية في إطار الحوار والتنسيق الدائم بين الدولتين على المستوى الرسمي والبرلماني والمجتمعي.
وتناول الحوار الأوضاع الدولية المضطربة وتأثيرها على المجتمعين السوري والروسي، ورأت السيدة أسماء أن الحرب الحديثة هي حرب استهداف للهوية والثقافة والمبادئ والقيم والمعتقدات وليست فقط حرباً عسكرية، وخاصة أن السيطرة على عقول الشباب والأجيال القادمة هي هدف الغرب الأعمق فيما يجري حالياً في العالم.
وشددت على أن تحصين الشباب من خلال الحفاظ على مفاهيم الأسرة والمجتمع والأخلاق في وجه المفاهيم الليبرالية الحديثة المتمثلة بانحلال كل ما هو أخلاقي أو قيمي، هو الهدف الأهم والأسمى للشعوب الحرة، ولا بد من المواجهة المشتركة لهذا التحدي.
السيدة أسماء أكدت أننا اليوم أمام فرصة للتعاضد وتضافر الجهود وتبادل الخبرات بين سورية وروسيا في المجالات الثقافية والإنسانية والاجتماعية، ولاسيما أن العلاقات بين الدولتين مبنية أساساً على الاحترام المتبادل والمصالح والمبادئ المشتركة والصداقة العميقة رسمياً وشعبياً.
بدورها أكدت كوزنيتسوفا أن زيارتها تأتي تعميقاً للعلاقات القوية والمتجذرة بين البلدين، وتوسيعاً لدائرة الملفات التي يمكن العمل عليها بشكل مشترك برلمانياً وثقافياً واجتماعياً.
وأكدت أيضاً أن سورية وروسيا تكافحان من أجل الخير والسلام وتقفان في جبهة واحدة، معتبرةً أن أساس التعاون بين البلدين هو الصداقة والكرامة والثقة المتبادلة قبل أي اتفاقيات.
ولفتت إلى أن تبادل الخبرات اليوم فيما يخصّ تحديات الحرب الجديدة وأشكالها الثقافية والاجتماعية والعسكرية هو ضرورة ملحّة، ولاسيما أن سورية اكتسبت خبرة في مواجهة هذه الأخطار التي حاولت تخريب بنية المجتمع ونشر التطرف فيه لتفتيته والسيطرة عليه، وهذا ما لم ينجح الغرب بتحقيقه حتى الآن.
وأضافت كوزنيتسوفا: إن الحرب اليوم لا مكان فيها للتنازل أو التراجع، والوقوف في خندق واضح هو الأساس، وهذا ما قامت به سورية تجاه روسيا، وكان خيارها واضحاً، والعالم كله سمع صوت الشعوب الحرة التي وقفت ولا تزال مع روسيا اليوم ومع سورية بالأمس.