وزير تركي سابق: نظام أردوغان ينتهج سياسات طائفية ومذهبية خطيرة في المنطقة … مقتل ثلاثة جنود أتراك بانفجار قنبلة جنوب شرق البلاد
قتل ثلاثة جنود أتراك أمس الأحد بانفجار قنبلة لدى مرور آليتهم المصفحة في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية، بحسب ما أعلن الجيش الذي نسب الهجوم إلى حزب العمال الكردستاني.
يأتي ذلك في حين أكد وزير الاقتصاد التركي الأسبق أوفوق سويلماز في حديث لقناة الوصال التلفزيونية التركية أمس أن النظام التركي بزعامة رجب أردوغان «ينتهج سياسات طائفية ومذهبية خطيرة في المنطقة وخاصة في سورية والعراق»، مشيراً إلى أن «إن هذه السياسات أدت إلى تدمير سورية والعراق وأوصلت تركيا إلى طريق مسدود في علاقاتها الإقليمية والدولية».
وقال الجيش التركي في بيان «إن العبوة الناسفة التي وضعها عناصر من المتمردين الأكراد بجانب طريق، انفجرت في الساعة 14,40 (12,40 ت غ) حين عبرت آلية مصفحة للجيش مدينة جيزرة»، وأضاف: أن الانفجار أسفر أيضاً عن إصابة شخصين أحدهما شرطي، لكن حياتهما ليست في خطر.
ويأتي هذا الهجوم على خلفية تصاعد المعارك بين قوات الأمن التركية والأكراد في المنطقة. ومساء الجمعة، قتل رضيع في شهره الثالث وجده في تبادل لإطلاق النار بين الجانبين في المدينة نفسها، وفق ما أفادت مصادر طبية أمس.
وأعلنت مصادر طبية أمس مقتل رضيع في شهره الثالث وجده عرضاً في تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن التركية وحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا.
وعلق الجد وحفيده في منزلهما في مدينة جيزرة وسط تبادل إطلاق النار مساء الجمعة مع تكثف المعارك بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني.
وقالت المصادر الطبية إن الرضيع أصيب في رأسه. وقد لاحظت أسرته أنه ما زال يتنفس واتصلت بالإسعاف. وقال شهود عيان إن الجد أصيب بالرصاص في حين كان يحاول نقله إلى سيارة الإسعاف. وتوفي الرضيع على الفور في حين توفي جده متأثراً بجروحه في المستشفى.
وبدأت قوات الأمن التركية في منتصف كانون الأول عملية عسكرية واسعة النطاق في العديد من مدن الجنوب الشرقي بينها جيزرة. وأعلن الجيش التركي السبت أن نحو مئتين من ناشطي حزب العمال الكردستاني قتلوا منذ بدء هذه العملية.
وفي سياق آخر أشار سويلماز إلى أنه لم يعد في المنطقة أي صديق لتركيا سوى «إسرائيل» التي يتمنى أردوغان أن تساعده لمواجهة مخاطر المرحلة القادمة بعدما فشلت كل سياسات أنقرة في سورية والعراق ومصر وأخيراً روسيا.
ولفت سويلماز إلى أن أردوغان دعم جميع التنظيمات الإرهابية في سورية من منطلقات طائفية كما أن التحالف التركي مع السعودية وقطر ودول الخليج الأخرى يأتي في الإطار نفسه.
وعبر سويلماز عن قلقه من استمرار السياسات الفاشلة والخطيرة لحكومة حزب العدالة والتنمية، لافتاً إلى أن القرار الدولي الخاص بسورية يعني استبعاد الدور التركي في سورية بعد أن اقتنع العالم بدعم أنقرة للتنظيمات الإرهابية فيها.
وكان رئيس حزب الشعوب الديمقراطي التركي صلاح الدين دميرطاش وصف في وقت سابق السياسات الخارجية التي تنتهجها حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بـ«الفاشلة والخطيرة» كما أكد السبت أن نظام أردوغان ينتهج سياسات إرهابية تتمثل بالقتل والدمار في البلاد.
سانا – أ ف ب