ثلاثة ضحايا بهجوم إرهابي في ديالى.. والقوات المشتركة واصلت ملاحقة فلول داعش … العراق يشدد على علاقاته مع البحرين ويعيد القائم بالأعمال لدى المنامة لـ«مخالفاته المتكررة»
| وكالات
أكد وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين، أمس، أن بلاده تولي تعزيز العلاقات الثنائيَّة مع البحرين أهمّيَّة كبيرة، وذلك بعد ساعات من استدعاء القائم بالأعمال العراقي لدى البحرين إلى بغداد، على خلفية احتجاج المملكة على ما قالت إنه مخالفاته المتكررة للأعراف الدبلوماسية.
جاء ذلك في وقت قضى فيه ثلاثة أشخاص في هجوم إرهابي في محافظة ديالى شمال شرق العراق بالتزامن مع مواصلة القوات العراقية عملياتها في تعقب المطلوبين من فلول تنظيم داعش الإرهابي والمجرمين في المحافظات العراقية التي أسفرت عن اعتقال عدد منهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد الصحاف، كما نقلت وكالة الأنباء العراقي «واع»: إن «نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، أجرى اتصالاً هاتفيّاً مع وزير خارجيَّة مملكة البحرين عبد اللطيف بن راشد الزيانيّ».
وأضاف: أكّد الوزير حسين، خلال الاتصال، أنَّ «العراق يُولِي تعزيز العلاقات الثنائيَّة مع مملكة البحرين أهمّيَّة كبيرة؛ ويعمل على الارتقاء بسُبُل التعاون بما يُحقق مصالح كلا البلدين».
من جهته، أشاد وزير الخارجيَّة البحرينيّ وفق، الصحاف، «بما وصلت إليه العلاقات بين بغداد والمنامة من تعاون بنّاء ومُثمِر»، مُتمنياً أن «يكون رمضان شهر رحمة وعطاء».
وأول من أمس أعلن الصحاف توجيه وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، بإعادة القائم بالأعمال العراقيّ في البحرين إلى بغداد وقال حسب وكالة «المعلومة» إن «وزير الخارجيَّة فؤاد حسين وجِّه بإعادة القائم بالأعمال العراقيّ لدى مملكة البحرين إلى مركز الوزارة في بغداد».
وأضاف: «هذا الإجراء يأتي تعزيزاً لمكانة الدبلوماسيَّة العراقيَّة التي تنتهجها الوزارة في الحفاظ على الأعراف الدبلوماسيَّة».
واستدعت وزارة الخارجية البحرينية، أول من أمس، القائم بالأعمال في سفارة العراق لدى البحرين مؤيد عمر عبد الرحمن، وأبلغته عن «بالغ أسفها واستيائها لمخالفاته المتكررة للأعراف الدبلوماسية» دون أن تكشف طبيعة المخالفات التي ارتكبها القائم بالأعمال العراقي.
من جهة ثانية، قتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة في هجوم إرهابي شنه مسلحون في محافظة ديالى شرق العراق.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن مصدر أمني عراقي قوله: «إن إرهابيين اقتحموا منزلاً في منطقة التحويلة بقضاء الخالص، وأطلقوا النار باتجاه قاطنيه، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة، ومن ثم لاذوا بالفرار».
بالتزامن، ألقت القوات العراقية القبض على متزعم في تنظيم داعش الإرهابي خلال عملياتها الأمنية لملاحقة فلول التنظيم في محافظة صلاح الدين وسط البلاد.
وحسب بيان لمديرية الاستخبارات العسكرية أوردته «واع» فإن «مفارزها ألقت القبض من خلال كمين محكم في قرية الشيخ حمد على أحد الإرهابيين المطلوبين للقضاء وفق أحكام المادة 4 إرهاب».
وجاء في البيان: إن الإرهابي عمل بعدة صفات في عصابات داعش الإرهابية في صلاح الدين، وشارك في العديد من العمليات الإجرامية ضد القوى الأمنية والمواطنين.
وأول من أمس، ألقت القوات العراقية القبض على 4 إرهابيين في محافظتي ديالى ونينوى.
بموازاة ذلك، كشف القيادي في الحشد الشعبي محمد التميمي، أمس عن تفاصيل مهمة في تفكيك أخطر شبكة دعم لوجستي لداعش في ديالى وقال في حديث لـ«المعلومة» إن «الجهد الاستخباري للحشد الشعبي نجح من تحقيق اختراق نوعي لشبكة خطيرة للدعم اللوجسيتي تنشط في محيط 3 مدن بديالى»، لافتاً إلى أن «عملية نوعية تمت قبل يومين قادت إلى تفكيكها واعتقال أفرادها».
وأضاف: إن «جهود الحشد الشعبي هي من أسهمت في الإطاحة بالشبكة التي تورط أفرادها في دعم تنظيم داعش الإرهابي» مؤكداً أن «قدرة الحشد الاستخباري كانت وراء سلسلة مهمة من الإنجازات الأمنية خلال الأشهر الماضية».
وأشار إلى أن «الحشد الشعبي كثف جهده الاستخباري في تعقب الخلايا النائمة خاصة ضمن محيط المدن المحررة وحقق إنجازات مهمة في هذا الاتجاه».
على الصعيد ذاته، أعلنت قيادة الحشد الشعبي، أمس اعتقال عدد من المطلوبين بعملية أمنية واسعة في نينوى وقالت في بيان إن «قوة من قيادة عمليات نينوى في الحشد الشعبي والقوات الأمنية، نفذت عملية أمنية أسفرت عن اعتقال عدد من المطلوبين بتهم إرهابية وجنائية في المحافظة».
وأشارت إلى أن «العملية شاركت فيها معاونية استخبارات الحشد الشعبي والجيش العراقي وقوة من الأمن الوطني والشرطة العراقية، لملاحقة الخارجين عن القانون وتعقب العصابات الإجرامية».
وتابعت إن «الحملة الأمنية أسفرت عن اعتقال عدد منهم وتسليمهم إلى الجهات المختصة وفق الإجراءات الأصولية».