«يني شفق» التركية: إمبراطورية أميركا ستنهار كما حدث مع روما … أردوغان: المعارضة ستعاني هزيمة ساحقة.. والشعب سينتخب الخيار الصحيح
| وكالات
توعد رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان المعارضة بـ«هزيمة ساحقة» في الانتخابات التي ستجري في الرابع عشر من أيار المقبل وقال: إن الشعب سيتخذ القرار الصحيح في الانتخابات.
وحسب موقع «الميادين» قال أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لـ«حزب العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا: نحن منزعجون حقيقةً من رؤية نواب الرئاسة والوزارات ونواب البرلمان قد تحولوا إلى كشك للباعة الجائلين، حيث يتم توزيعهم بمنطق ماذا أعطي لأخي أو اختر ما يعجبك.
وأعرب عن اعتقاده بأنّ الشعب التركي سيتخذ القرار الصحيح في 14 أيار المقبل فيما ستواصل تركيا رحلتها التنموية وقال: «بعد فوزنا في الانتخابات، سنعيّن أسماء جديدة في مجلس الوزراء».
وتابع: إنّ «تحالف الطاولة السباعية سيعاني هزيمة ساحقة، وسيصبح في عداد الموتى سياسياً».
وفي وقت سابق، وصف أردوغان الانتخابات المقبلة في بلاده بأنّها ستكون «تاريخية ومفصلية».
وحسب مراقبين، فإنه لا شكّ بأن الزلازل كان لها تأثير في شعبية حزب «العدالة والتنمية»، إذ ظهر في استطلاع أجرته شركة «ميتروبول» أن 34.4 بالمئة من الناس ألقوا باللوم على الحكومة في الخسائر خلال الزلزال، فيما ألقى 26.9 بالمئة باللوم على المقاولين، ثم البلديات ثالثاً 15.4 بالمئة.
وبشأن مواجهة السلطات التركية لآثار الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد في شباط الماضي، شدّد الرئيس التركي على أنّ السلطات تتخذ خطوات لإعادة حياة المتضررين من الزلزال إلى طبيعتها من التعليم إلى الصحة، موضحاً أنّ حكومته ستواصل تقديم المساعدات للمتضررين من الزلزال، وتعمل على إنشاء المنازل وإحياء المدن المنكوبة بأسرع وقت ممكن.
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر، جنوب تركيا وشمالي سورية، في 6 شباط الماضي، ووصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.
وأودى الزلزال بحياة 50 ألفاً و96 شخصاً في تركيا وفقاً لآخر تقرير رسمي، والآلاف في سورية. وقدّر أردوغان الإثنين الفائت، خسائر تركيا جراء الزلزال «بحوالي 104 مليارات دولار».
كذلك، أعلن الرئيس التركي خلال خطابه أنّ «محطة آق قويو سيتم تزويدها بالوقود في 27 نيسان المقبل، وستكتسب رسمياً صفة المنشأة النووية».
يُذكر أنّ محطة «آق قويو» هي أول محطة للطاقة النووية في تركيا، شيدتها روسيا، وستغطي هذه المحطة ما يصل إلى 10 بالمئة من احتياجات الكهرباء في تركيا عند اكتمالها.
وفي سياق منفصل، اعتبرت صحيفة تركية أن الولايات المتحدة الأميركية التي تتخيل نفسها على أنها «الإمبراطورية الأميركية»، ستنهار كما حدث مع روما القديمة.
ونشرت صحيفة «يني شفق» مقالاً للكاتب عبد الله مراد أوغلو، جاء فيه: في الآونة الأخيرة، كتب العديد من المؤلفين الأميركيين عن أوجه التشابه بين روما القديمة وأميركا الحديثة. وتشير هذه المواد إلى أن الولايات المتحدة الأميركية، التي تحولت من جمهورية إلى إمبراطورية، تكرر تاريخ روما القديمة.. إن الإمبراطورية الأميركية ستنهار مثل روما.
وأشار الكاتب التركي إلى أنه حتى بعد عشرين عاماً من غزو العراق، فإن السياسيين الأميركيين الذين بدؤوا هذه الحرب «لم يندموا» على أفعالهم، مبيناً أن الولايات المتحدة الأميركية كانت بحاجة إلى إيجاد تبرير لهذا الغزو، وجندوا تهمة امتلاك العراق أسلحة دمار شامل لتحقيق ذلك.
وبيّن الصحفي أن «السلام» الذي أرادت الولايات المتحدة الأميركية أن تجلبه إلى العراق بغزوها، قد دمره بالفعل، لافتاً إلى أن الشرق الأوسط أصبح منطقة غير مستقرة للغاية منذ هذه الحرب، وأن ذلك حدث أيضا في أفغانستان.
وشنت أميركا وحلفاؤها بتاريخ 20 آذار عام 2003، عملية عسكرية واحتلت العراق وكانت ذريعة التدخل، الذي حدث من دون موافقة مجلس الأمن الدولي، اتهامات وجّهت لبغداد بامتلاك الدولة مخزوناً من أسلحة الدمار الشامل، الأمر الذي ثبت عدم صحته لاحقاً، وتبين أن بيانات أجهزة المخابرات الأميركية خاطئة.
وتسببت هذه الحرب بمقتل مئات آلاف المدنيين، وصعّدت النزاعات الداخلية وخلقت الفوضى في العراق، ومهدت الطريق لظهور «داعش» الإرهابية.