سورية

«فتح إدلب» يقاوم انفراطه بالاستعداد لمعركة «كبرى» تستهدف «القضاء عليه»

| إدلب- الوطن

يجمع معظم مسلحي «جيش الفتح في إدلب» على أن الأوان آن لانفراط عقد التشكيل المسلح الأكبر من نوعه والذي تأسس بتفاهم تركي سعودي قطري تجاوزت تداعياته التطورات على الساحة الدولية والملاحم الميدانية التي يسطرها الجيش العربي السوري، ولذلك يستبق قادة «الفتح» مآلاته بإشغال مسلحيه بالتحضير لمعركة كبرى تستهدف القضاء عليه في عقر داره.
ويرى مصدر معارض مقرب من «صقور الشام»، أهم المجموعات المندمجة بحركة «أحرار الشام الإسلامية» الفصيل الأكبر في «فتح إدلب»، لـ«الوطن»، أن قيادات «الفتح» على يقين بأن التهديد بات جدياً بعدما اقترب من «أسوار» المحافظة، التي سقطت بيده في آذار ونيسان الماضيين، جراء تقدم الجيش العربي السوري اللافت من محوري ريف اللاذقية الشمالي وريف حلب الجنوبي، ما يعني وضع مسلحي إدلب بين فكي كماشة من الصعب الإفلات منها.
التطور البارز الثاني، وفق المصدر، والذي يقلق قيادات «فتح إدلب» وجميع المسلحين هو إدراج تنظيم فصيل «جند الأقصى» وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية على لائحة التنظيمات الإرهابية التي جرى التوافق بشأنها دولياً في انتظار أن يتم البت بمصير «أحرار الشام» في وقت قريب والتي تصر سورية على ضرورة أن تشملها القائمة، وبذلك، ستستثني مفاوضات السلام بموجب القرار الأممي 2254 معظم التنظيمات المشكلة لـ«فتح إدلب».
ووجد قادة مسلحي إدلب لزاماً عليهم ومن أجل مواجهة المصير القاتم القادم عليهم، الهرولة إلى الأمام درءاً للاستحقاقات التي تنتظر مستقبلهم والتي لخصها مصدر معارض نقلاً عن أحد قيادات «أحرار الشام» لـ«الوطن»، قائلاً: «ندرك أننا صرنا عبئاً على جميع داعمينا في حال المضي بخيار السلام».
وأوضحت مصادر أهلية في إدلب لـ«الوطن»، أن قيادات المسلحين تتسابق في استقدام خبراء أجانب وخصوصاً من تركيا لتحصين مناطقها في وجه حرب كبيرة قادمة محتملة لا يشكل عديد قوام الجيش العربي السوري بمفرده وإنما تحالف عالمي وبقرارات دولية يجري بلورتها قريباً لمكافحة الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن