انتقادات شديدة بعد إعلان مسؤول أممي أنه لا يعلم بوجود قوات أميركية في سورية! … غوتيريش: المجتمع الدولي ملزم أخلاقياً بالمساعدة في تخفيف محنة السوريين
| وكالات
أثارت تصريحات نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق حول عدم وجود قوات أميركية في سورية عاصفة من المواقف المنددة وضجة في مواقع التواصل الاجتماعي.
وحسب موقع قناة «روسيا اليوم» ادعى حق، خلال إيجاز صحفي أنه ليس على علم بوجود قوات مسلحة أميركية داخل سورية ما أثار موجة من التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وخلال الإيجاز وجه مراسل شبكة تلفزيون الصين العالمية، مجموعة من الأسئلة إلى حق حول الوضع في سورية، ومن بينها: «هل تعتقد أن وجود الجيش الأميركي في سورية غير قانوني أم لا»؟ فكانت إجابة المتحدث الأممي: «هذه ليست قضية نتعامل معها في هذه المرحلة. كانت هناك حرب».
وعاد المراسل وسأله: «ما الفرق بين الوضع في سورية والوضع في أوكرانيا»؟ لتكون إجابة حق بأنه «لا وجود لقوات مسلحة أميركية داخل سورية».
وبعد ذلك سأله المراسل: «هل أنت متأكد من عدم وجود عسكريين أميركيين في سورية»؟ فرد حق قائلاً: «أعتقد أن هناك نشاطاً عسكرياً، لكن فيما يتعلق بالوجود البري في سورية، لست على علم بذلك».
وأثار تصريح حق هذا موجة من التعليقات بين رواد موقع «تويتر»، وكتب أحدهم: «المعايير المزدوجة. كل المسؤولين الغربيين يكذبون، حتى في الأمم المتحدة». بينما قال آخر: «يزعم فرحان حق، وهو دمية أميركية أخرى في الأمم المتحدة، أنه لا توجد قوات أميركية تحتل سورية».
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أول من أمس الجمعية العامة لإنشاء هيئة جديدة لكشف مصير المفقودين في سورية.
جاء ذلك خلال اجتماع للجمعية العامة خصص للاستماع إلى إحاطة بشأن تقرير الأمين العام عن المفقودين في سورية، وأُعد التقرير تلبية لقرار الجمعية الصادر في كانون الأول 2021 الذي تضمن دعوة الأمين العام لإجراء دراسة حول تعزيز جهود استجلاء مصير ومكان المفقودين في سورية.
وتطرق الأمين العام إلى معاناة الشعب السوري على مدى 12 عاماً جراء الحرب التي شنت عليه، وقال إن الزلازل المدمرة التي وقعت الشهر الماضي، أدت إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية التي كانت بالفعل في أعلى مستوياتها.
وأشار الأمين العام إلى عمله السابق على رأس مفوضية الأمم لشؤون اللاجئين خلال 10 سنوات، وقال إنه شهد قبل عدة سنوات من الأزمة السورية كيف فتحت سورية حدودها وفتح أبناء الشعب السوري منازلهم لأكثر من مليون لاجئ عراقي فروا من الحرب.
وأضاف: «لم تكن هناك مخيمات للاجئين العراقيين في سورية، بل كانوا يعيشون في المجتمعات السورية، إنه لأمر يفطر قلبي أن أرى ذوي تلك الطباع الدافئة والمرحبة يعانون كل هذه المعاناة. إن المجتمع الدولي ملزم أخلاقياً بالمساعدة في تخفيف محنتهم».