َ«بوليتيكو»: الجيل القادم من داعش موجود في «مخيم الهول» … النرويج تستعيد امرأتين وبناتهما الثلاث من مخيم «الربيع»
| وكالات
أعادت الحكومة النرويجية، شقيقتين نرويجيتين من أصول صومالية مع أطفالهما الثلاثة، من «مخيم الربيع» الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» شمال شرق سورية، إلى بلادهن، لتخضغا للمحاكمة هناك.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن وزيرة الخارجية النرويجية، أنكن هويتفلد قولهافي بيان: إن الظروف المعيشية في المخيمات سيئة للغاية وخطرة، مضيفة، إن هؤلاء الأطفال النرويجيين يعيشون منذ فترة طويلة في مخيمات لا ينبغي أن يعيش فيها أي طفل.
ووفق البيان، غادرت الشقيقتان النرويج بشكل غير قانوني نهاية 2013، وكانتا تبلغان من العمر حينها 16 و19 عاماً، في حين تصل أعمار فتياتهن الصغار اليوم إلى ستة وسبعة وثمانية أعوام.
وأكد البيان، أن الاستعادة كانت بناء على طلب الشقيقتين، مشيراً إلى معرفتهما مسبقاً بأنه سيتم القبض عليهما عند وصولهما إلى النرويج.
ويعيش في مخيمي «الهول» و«الربيع» اللذين تديرهما ميليشيات «قسد» عوائل المتهمين بصلاتهم بتنظيم داعش.
ويحتجز في المخيمين نحو 56 ألف شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، أكثر من 18 ألفاً منهم سوريون، وحوالي 28 ألفاً من العراق، وأكثر من عشرة آلاف من نحو 60 دولة أخرى، 60 بالمئة منهم أطفال.
ويوجد في المخيمات نحو 80 بالمئة من الأطفال تقل أعمارهم عن 12 عاماً، و30 بالمئة من دون سن الخامسة، حيث قضى عديد منهم معظم حياتهم فيها.
على خطٍّ موازٍ، نشرت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية مقالاً للكاتب تشارلز ليستر قال فيه وفق موقع «عربي21»: إنه عندما سقط آخر معاقل تنظيم داعش قبل أربع سنوات في شرق سورية، تنفس العالم الصعداء».
وذكر أنه في السنوات التي تلت هزيمة التنظيم الميدانية، بقيت قوة صغيرة قوامها 900 جندي أميركي في شمال شرق سورية بزعم تقويض تمرد تنظيم داعش، جنباً إلى جنب مع ميليشيات « قسد».
وأشار إلى أنه في الأيام الأخيرة من المعركة المصيرية للتنظيم في الباغوز في آذار 2019، اُلقي القبض على عدد مهول من مسلحي داعش وأفراد عوائلهم، في حين اليوم، يقبع أكثر من 10 آلاف من مسلحيه المتمرسين في القتال في 26 سجناً مؤقتاً لـ«قسد»، ويقيم 54 ألف امرأة وطفل في معسكرات مؤمنة.
وذكر أن عدد مسلحي داعش نحو 10 آلاف وهو عدد من شأنه أن يملأ 13 سجناً من أمثال سجن غوانتانامو، لافتاً إلى أنه في شمال شرق سورية (مناطق سيطرة قسد)، هناك ما يقرب من 65 ألف مسلح من 55 دولة على الأقل، محتجزين في سجون مؤقتة ومعسكرات شاسعة، وسط الحرب المستمرة وتمرد تنظيم داعش.
وأشار إلى أن تنظيم داعش لا يسعى لتحرير مسلحيه من السجون فحسب بل إنه مصمم أيضاً على تحرير 50 ألف امرأة وطفل محتجزين في «مخيم الهول».
وذكر أنه في أيلول الماضي أكملت «قسد» عملية تطهير استمرت أسابيع في الهول أسفرت عن أعتقال 300 من مسلحي التنظيم كانوا يعيشون بين النساء والأطفال وكان بحوزتهم أسلحة ومتفجرات، مشيراً إلى أن العملية قد كشفت وجود العديد من «مدارس تنظيم داعش»، إلى جانب صور وفيديوهات تظهر أطفالاً صغاراً يتعلمون إيديولوجية التنظيم. وقال «كانت الأدلة التي عُثر عليها داخل المخيم مشابهة لتلك التي أنشأتها الجماعات الدعائية للتنظيم في ذروة قوته. وبالنسبة للقيادة المركزية الأميركية، هذا هو «الجيل القادم» لتنظيم الدولة».