مباحثاتهما في موسكو تناولت الأوضاع في سورية وأوكرانيا … لافروف: قَيَّما إيجابياً اجتماع أستانا الـ19 ومحادثاتنا كانت مفيدة ومثمرة … عبد اللهيان: اجتماع رباعي موسكو لبحث تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق
| وكالات
أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس، أن سورية وإيران وروسيا وتركيا ستعقد الأسبوع المقبل اجتماعاً على مستوى نواب وزراء الخارجية الأسبوع المقبل، «لبحث تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق»، فيما أوضح وزير الخارجية الروسي أن مباحثاته مع عبد اللهيان في موسكو تناولت الأوضاع في سورية إضافة إلى تقييم للاجتماع الدولي التاسع عشر بصيغة «استانا».
كلام عبد اللهيان الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي جاء بعد يوم إبلاغ مصادر غربية متابعة في موسكو«الوطن»، بأن المباحثات الرباعية ستجري يومي الثالث والرابع من نيسان، حيث سيشهد اليوم الأول منها لقاءات ثنائية بين الأطراف المشاركة فيما ستجري المحادثات الرسمية في اليوم التالي أي الثلاثاء.
وحسب المصادر، سيرأس الوفد السوري للاجتماع معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، قال عبد اللهيان وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» إن «موسكو وطهران ستبذلان الجهود لتقريب مواقف تركيا وسورية»، مشيراً إلى أنه في حال أسفر اجتماع الأسبوع المقبل عن اتفاق، فسيتم عقد اجتماع مماثل على مستوى وزراء الخارجية.
بدوره، قال لافروف: «لقد تبادلنا خلال مباحثاتنا (أمس) الأربعاء الآراء حول الأوضاع في سورية، وقيّمنا تقييماً عالياً الاجتماع الدولي الـ19 حول سورية بصيغة أستانا، وشددنا على أهمية عمل الدول الثلاث فيه».
من جهتها، نقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن عبد اللهيان قوله ردا على سؤال حول اعتداء قوات الاحتلال الأميركي في دير الزور مؤخراً: هناك أحداث جرت خلال الأيام الأخيرة في منطقة شرق الفرات، وللأسف فإن الجانب الأميركي يكيل اتهامات فارغة حول هجمات زعم بأن جماعات موالية لإيران شنتها وكذلك ادعاء آخر بأن هذه الجماعات هاجمت إحدى المناطق بطائرة مسيرة إيرانية.
ويوم الجمعة الماضي، شنت قوات الاحتلال الأميركي اعتداء على بعض المناطق في محافظة دير الزور، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وإصابة آخرين وإلحاق أضرار مادية، فيما أكد المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي أن الولايات المتحدة تحاول التهرب من تداعيات احتلالها غير الشرعي لجزء من الأراضي السورية، من خلال توجيه اتهامات غير صحيحة لإيران بالهجوم على القواعد الأميركية غير الشرعية.
وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية- السعودية فقد قال أمير عبداللهيان: إنه سيلتقي قريباً نظيره السعودي فيصل بن فرحان مضيفاً: إن وجود اختلاف في بعض وجهات النظر أمر طبيعي لكنه لا يشكل عائقاً أمام استئناف العلاقات الثنائية وإعادة فتح السفارات والقنصليات.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك، أعلن لافروف أن حلف الناتو بات يقاتل عمليا إلى جانب كييف، وأن انخراطه في النزاع بلغ مستوى لا يترك مجالا للمزيد، وأضاف الغرب لا يريد وقف النزاع في أوكرانيا.
ووصف لافروف الكلام الذي صدر عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أول من أمس حول عدم جواز تحقيق هدنة في أوكرانيا لأن ذلك سيصب في مصلحة روسيا، بأنه «تحليل ضحل»، مشدداً على أن موسكو وطهران تؤكدان رفضهما للنهج الغربي في التعامل مع دول العالم، وواصفا محادثاته مع عبد اللهيان بأنها «كانت مفيدة ومثمرة».