مطالبات بتشميل اللاجئين الفلسطينيين في شمال غرب سورية بالمساعدات … تحركات جديدة لـ «النصرة» في عفرين المحتلة وفصيل موالٍ لأنقرة يستنفر
| وكالات
عقب بسط سيطرته على جنديرس، تواردت أنباء عن تحرك جديد نفذه تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في محور قرية قطمة بريف مدينة عفرين المحتلة شمال حلب، الأمر الذي دفع ما يسمى «الفيلق الثالث» التابع لميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي لحشد مسلحيه في محيط مدينة إعزاز المحتلة في الريف ذاته.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية أمس عن مصدر وصفته بـــــ«الخاص» تأكيده، أن ميليشيا «الفيلق الثالث» حشدت مسلحيها في مدينة أعزاز وبلدة كفرجنة بريف عفرين، عقب أنباء عن وجود مسلحين لتنظيم «النصرة» في تلة قطمة التابعة لناحية شران.
وأضاف المصدر: إن مدينة أعزاز شهدت استنفاراً لجميع الحواجز (التابعة للفصائل الموالية للاحتلال التركي) المحيطة بالمدينة وسط تدقيق في السيارات الخارجة والداخلة إلى المدينة.
ويأتي ذلك، بعدما أكدت مصادر أهلية وأخرى معارضة مقربة من «الجيش الوطني» الثلاثاء ما قبل الماضي في تصريح لـــ«الوطن» أن تنظيم «جبهة النصرة» بسط سيطرته الكاملة على ناحية جنديرس الاستراتيجية جنوب غرب مدينة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي الغربي، إثر انسحاب ميليشيا «أحرار الشرقية» التابعة لميليشيا «الجيش الوطني» الممولة من الإدارة التركية، دون قتال.
وحينها قالت المصادر: إن دخول «النصرة» إلى جنديرس كان مدبراً من إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعلى مرأى من جيش الاحتلال التركي الذي احتل المنطقة في آذار ٢٠١٨.
وبينت المصادر أن مقتل ٤ مدنيين أكراد من أهالي جنديرس قبل يوم من ذلك، على يد ميليشيا «أحرار الشرقية» على خلفية احتفالهم بعيد النيروز، كان ذريعة لـ«النصرة» لاتخاذ قرار السيطرة على البلدة بهدف حمايتها، وبتواطؤ من إدارة أردوغان.
من جانب آخر، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن ما يسمى «مركز العودة الفلسطيني، ومجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية» طالبا خلال جلسة نقاش مع «لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سورية»، تحت البند الرابع من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان، المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة، بتوسيع نطاق المساعدات للاجئين الفلسطينيين الموجودين في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي والفصائل الموالية له، والتنظيمات الإرهابية شمال غرب سورية، مع تزايد حاجتهم الماسّة إليها بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة الشهر الماضي.
وأوضح «مركز العودة والمجموعة»، أن أكثر من 1500 عائلة فلسطينية تعيش في شمال غرب سورية، وأن 20 لاجئاً فلسطينياً في تركيا و48 آخرين في سورية، فقدوا حياتهم نتيجة الزلزال الذي هزّ أجزاء واسعة من الدولتين الجارتين، حيث يعيش آلاف الفلسطينيين هناك، وأن أعداداً لا تحصى من العوائل أصبحت بلا مأوى مرة أخرى، وهي بحاجة ماسة إلى السكن، والمساعدات الطبية والغذاء ومصادر التدفئة، على حين أن هناك أرواحاً باتت على المحك، الأمر الذي يستدعي توسيع نطاق المساعدات العاجلة.