الأولى

في دمشق أسعار جديدة للفروج والمشروبات الرمضانية.. وكيلو لحم الغنم في اللاذقية بـ87 ألفا والعجل بـ70 ألفاً.. وفي حلب الشهر الفضيل يرمم سوق العمل بعد الزلزال … توافر في المواد وغلاء في أسعار الأسواق في شهر رمضان

| الوطن

مع انقضاء الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك ما زالت تشهد الكثير من المواد ارتفاعاً في أسعارها لتصل إلى نسبة 100 بالمئة مقارنة بأسعارها خلال شهر رمضان في العام الماضي حسب ما أكده عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق ياسر أكريم.

وأعاد أكريم في تصريح لـ«الوطن»، العامل الرئيس في ارتفاعها إلى سعر الصرف الذي شهد العديد من حالات الارتفاع خلال العام الماضي، إضافة إلى مشاكل وتعقيدات المنصة التي أثرت على الأسعار لذا يجب العمل على إلغائها بشكل كامل وسريع، لافتاً إلى أنه تم استثناء بعض المواد التي تعتبر ثانوية من الاستيراد عبر المنصة لكن لم يتم استثناء المواد الأساسية والضرورية.

وأوضح أن معظم المواد متوافرة خلال رمضان لكن المشكلة أن الأسعار لا تناسب دخل المواطن وهناك فجوة كبيرة بينها وبين دخله.

وعلى نحو متصل صدرت اليوم النشرة الجديدة لأسعار الفروج والبيض والشاورما في أسواق دمشق، حيث حدد سعر الفروج المشوي بـ51 ألف ليرة، والبروستد بـ52500 ليرة، وسندويشة الشاورما بين 6 آلاف إلى 8 آلاف ليرة حسب الوزن.

وحدد سعر الفروج الحي للمستهلك بـ17 ألف ليرة، والمذبوح بـ24500 ليرة، وكيلو الشرحات بـ32500 ليرة، فيما وصل سعر صحن البيض إلى 22 ألف ليرة، وزن 2001غ فما فوق.

كما تراوحت أسعار الإفطار في العديد من المطاعم في دمشق ما بين 70 ألفاً و150 ألف ليرة للفرد، في زيادة عن رمضان العام الماضي بنسبة 100 بالمئة تقريباً.

وانسحب ارتفاع الأسعار على المأكولات والمشاريب الرمضانية التي تباع في الأكشاك، وفي محال المعجنات، حيث بلغ سعر الناعم للخبزة الواحدة من الحجم الكبير من 10 آلاف إلى 16 ألفاً، والحجم الصغير بين 4 إلى 8 آلاف ليرة، كما بلغ سعر ليتر العرقسوس بين 3 إلى 5 آلاف والتمر هندي والقمر الدين والجلاب من 5 إلى 10 آلاف ليرة لليتر الواحد.

وفي اللاذقية اعتادت عائلات عدة في المحافظة على إعداد «قبوات ومقادم» كوجبة إفطار أول يوم جمعة في رمضان، إلا أن الغلاء قد غيّر هذه العادة لتتحول إلى عادات وطقوس منسية في شهر الصيام الحالي.

وبحسبة بسيطة فإن تكلفة وجبة القبوات والمقادم والسجقات، تتراوح بين 90 إلى 110 آلاف ليرة، إذ إن تكلفة رأس الغنم بين 20 إلى 35 ألف ليرة، وكيلو السجقات بين 25 إلى 30 ألف ليرة، و4 مقادم بـ10 آلاف ليرة، إضافة لتكاليف الغاز والحشوة من رز ولحمة ناعمة وبهارات وسمنة.

وذكر عماد، وهو موظف حكومي، أن اللحوم بأنواعها باتت عبئاً كبيراً على جيب ذوي الدخل المحدود، لتمضي وجبات إفطار رمضان «ناشفة» من دون دسم اللحوم على الإطلاق، إذ إن كيلو اللحم الغنم يعادل راتب الموظف إلا قليلاً، ليسجل سعره نحو 87 ألف ليرة، وكيلو لحم العجل أكثر من 70 ألف ليرة، على حين قالت أم سهيل إنها تضطر لشراء اللحمة بالمقطع حسب ما يتوفر لديها من مال إضافي.

وحول أسباب غلاء اللحوم، قال رئيس جمعية اللحامين في اللاذقية، عبد اللـه خديجة، لـ«الوطن»: إن الغلاء الكبير لأسعار الأعلاف هو السبب الرئيسي لارتفاع أسعار اللحوم هذا العام، إضافة لارتفاع أجور النقل من المحافظات الموردة للحوم إلى اللاذقية.

وفي الغضون خفف شهر رمضان المبارك من معاناة العاطلين عن العمل الذين فقدوا وظائفهم بسبب الزلزال المدمر، حيث ساعد شهر الصوم على تأمين فرص عمل لأعداد مقبولة من العاطلين عن العمل وذلك لأنه جرت العادة أن تستقطب مهنه الخاصة به الراغبين بتوفير دخل ممن هم في سن العمل أو من دونه، وبالتالي وفر لهم الشهر الفضيل بدائل تقيهم الاستكانة إلى المعونات الإغاثية التي يتلقونها.

وعلى الرغم من عدم وجود إحصائية تحدد أعداد الذين فقدوا سبل عيشهم جراء الزلزال، إلا أن مصادر غير رسمية قدرت لـ«الوطن» عددهم بعشرات الآلاف، خصوصاً من الذين فقدوا منازلهم واضطروا للسكن مع عوائلهم في مراكز الإيواء المؤقتة.

وتمكن أبو أحمد من فتح بسطة خضر وحشائش في محيط جامع الرحمة في حي حلب الجديدة، ساعدته على توفير مصروف لعائلته التي نزحت من حي الفردوس، بعد استئجار منزل لها في حي صلاح الدين على نفقة أهل الخير، وفق قوله لـ«الوطن».

واستطاع أبو إسماعيل توفير مصدر رزق جديد لأسرته بعد اشتغاله مع اثنين منهم ببيع مشروبات رمضان من سوس وتمر هندي في شارع أدونيس، إثر تركه لعمله في معمل بلوك في طرف المدينة، اضطر صاحبه إلى إغلاقه بعد الزلزال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن