سورية

استمرار المواجهات بين الجيش والإرهابيين بريفي حمص الشرقي والشمالي … البرازي: تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الوعر الأسبوع القادم

| حمص– نبال إبراهيم- وكالات

فيما تواصلت المواجهات بين وحدات الجيش العربي السوري واللجان الشعبية مع التنظيمات الإرهابية في ريفي حمص الجنوبي الشرقي والشمالي، أعلن محافظ حمص طلال البرازي، أن المرحلة الثانية من اتفاق حي الوعر سيبدأ تنفيذها الأسبوع المقبل.
وفي تصريح له نقلته وكالة «سانا» للأنباء جدد البرازي تأكيده الحرص على عودة جميع مؤسسات الدولة إلى حي الوعر بعد إخلائه من السلاح والمسلحين تنفيذاً لاتفاق لجنة التسوية الخاصة بالحي.
وقال: إن المرحلة الأولى من الاتفاق التي بدأ تنفيذها في 9 الشهر الجاري «تتم بانسياب طبيعي وبشكل جيد»، مؤكداً أن الوضع الحالي «ايجابي» للبدء بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأوضح البرازي، أنه «من المقرر بدء المرحلة الثانية من الاتفاق الأسبوع القادم حيث سيتم خلالها تسليم 50 بالمئة من السلاح المتوسط والثقيل الموجود في الحي لدى المسلحين وذلك بالتوازي مع استمرار اجتماعات لجان المفقودين والموقوفين».
وتضمنت المرحلة الأولى خروج جميع المسلحين من الفئات التي لم توافق على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بالخروج من حي الوعر إضافة إلى خروج 100 عائلة أي بحدود 400 امرأة وأطفال ومدنيين و20 من الجرحى والحالات التي تحتاج إلى مساعدة منها مرضى وشلل حيث قامت مديرية الصحة في حمص بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري بتقديم الخدمات الطبية لهم.
وذكر المحافظ أن حركة الخروج والدخول لساكني الحي «تتم حالياً وفق خطة محددة عبر دوار المهندسين وذلك تنفيذا لأحد بنود المرحلة الأولى من الاتفاق» وذلك برعاية الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري.
وشدد المحافظ على أن «حي الوعر سيكون آمناً ومستقراً بشكل كامل ولا يوجد أي سلاح إلا سلاح الدولة وستعود جميع مؤسسات الدولة إلى العمل بما فيها الشرطة والجهات الأمنية وهم من سيتولون حفظ الأمن في نهاية تنفيذ الاتفاق».
ميدانيا، أوضح مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش بالتعاون مع اللجان الشعبية تابعت عملياتها العسكرية بمحيط بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي واشتبكت مع مسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية على عدة محاور واتجاهات من محيط البلدة وسط قصف جوي وصاروخي طال مواقع وتحصينات داعش على امتداد محاور المواجهات والاشتباكات ما أسفر عن تدمير عدة مواقع وتحصينات للتنظيم وعدد من آلياته وإيقاع أعداد من أفراده قتلى ومصابين.
وعلى خطٍ مواز، استهدف الطيران الحربي السوري معاقل وتجمعات مسلحي داعش ومحاور تحركاتهم بالقرب من المركز الثقافي والمشفى بمدينة تدمر وبمحيطها وفي بلدات القريتين ومهين وحوارين ومحيطها وفي قرى خنيفيس وسلام شرقي وسلام غربي في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي. وأسفرت تلك الضربات عن تدمير مقرات وآليات للمسلحين وإيقاع عدد منهم بين قتيل وجريح بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية.
إلى ذلك أكد المصدر العسكري، أن وحدة من الجيش وجهت ضربات مدفعية وصاروخية مكثفة على رتل للصهاريج التي تقل مواد نفطية كان يستقلها عناصر داعش شمال مدينة تدمر ما أدى إلى تدمير عدد من تلك الصهاريج والآليات التي كانت برفقتها وإيقاع عدد من المسلحين قتلى ومصابين.
وفي ريف حمص الشمالي أشار المصدر إلى أن وحدات من الجيش وقوات الدفاع الوطني اشتبكت مع مسلحي تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والمجموعات المنضوية تحت زعامتها بمحيط بلدة تير معلة بالترافق مع قصف الطائرات الحربية لمواقع وأوكار تلك المجموعات في تير معلة وفي بلدة تلبيسة وبمحيط قريتي القنيطرات وعز الدين وبمناطق عز الدين وطلف والحولة. وقد أدت تلك المواجهات والضربات المكثفة للطيران الحربي إلى مقتل وإصابة عدد كبير من المسلحين وتدمير عدد من أوكارهم ووسائل تنقلاتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن