الأهلي يحسم قمة الشهباء والفوز الأول للحيتان وخسارة جديدة للوثبة في سلة المحترفين
| مهند الحسني
اختتمت مساء يوم الجمعة الفائت مباريات الأسبوع الثامن من ذهاب سلة المحترفين بأربعة لقاءات حفل أغلبيتها بالإثارة والندية على حين أن باقي اللقاءات أتت رتيبة مملة وكأنها رفع عتب لا أكثر.
النكهة التنافسية كانت حاضرة في لقاء الشهباء الذي جمع الأهلي وضيفه الكرامة، واللاعب الأجنبي كان علامة مميزة في هذا اللقاء الذي كان قمة بكل شيء ابتداء من جمهوره الكبير الذي ملأ المدرجات مروراً باللمحات الفنية الجميلة الرائعة التي قدمها لاعبو الفريقين، وانتهاء بالنتيجة الغريبة العجيبة بعدما احتاج الفريقان إلى ثلاث حصص إضافية لحسم النتيجة.
وهذا يضعنا أمام حقيقة مفادها أن المباريات القادمة ستحمل الكثير من المفاجآت والكثير من الإثارة والقوة، وهذا يعطينا جمالية المتابعة التي نريدها ونتمناها.
أما بالنسبة للصراع بين فرق المؤخرة ورغم أن الحديث عنه ما زال مبكراً لكن الوقائع تشير إلى أن الصراع سوف يشهد سخونة في المراحل القادمة بين أربعة أندية باتت على مشارف المنطقة الخطرة، وعليها إعادة ترتيب أوراقها بين المرحلتين على أن تقدم مستوى جيداً وتحقق نتيجة إيجابية تبعدها عن حسابات الهبوط، وهذا من شأنه أن يرفع من مستوى اللقاءات القادمة ويعطيها الكثير من المنافسة والإثارة.
معكم نمضي بالتفاصيل المرحلة الثامنة:
فوز بشق الأنفس
لم يكن أشد المتفائلين بأداء فريقي أهلي حلب وضيفه الكرامة يتوقع أن يحفل اللقاء بتلك الإثارة والندية واللمحات الفنية الجميلة والقوة والمهارة، فالفريقان قدما أداء يوازي مستواهما وتاريخهما وتحضيراتهما وشهد اللقاء حضوراً جماهيرياً كبيراً ملأ مدرجات صالة الحمدانية.
تفوق الأهلي منذ بداية اللقاء ورفع الفارق في بعض الأحيان إلى عشر نقاط وظن الجميع أن النتيجة باتت في متناول يديه وبأن الفارق سيتسع أكثر، لكن الكرامة كان له رأي مختلف واستعاد توازنه ولعب بطريقة سريعة بدت خلالها لمسات مدربه اللبناني داني عاموس على أدائه في الشقين الدفاعي والهجومي وفرض سيطرته وسط ارتباك بأداء الأهلي ليتعادل الفريقان في الوقت الأصلي 77-77 ويذهبان إلى حصة إضافية كانت ممتلئة بالإثارة والندية وتعادلا في نهايتها بواقع 82-82، ويلجأان لحصة إضافية ثانية ويتعادلان في نهايتها 92-92 ويذهبان إلى حصة إضافية ثالثة لعبا خلالها بطريقة قوية وتبادلا أدوار التقدم سلة بسلة لكن خبرة لاعبي الأهلي كان لها كلمة الفصل في الثواني الأخيرة ليخرج الأهلي فائزاً بنتيجة 99-97.
فوارق رقمية
لم يجد لاعبو الجيش صعوبة في تجاوز محطة ضيفهم الطليعة المتعثر بتحضيراته وتغلب عليه بفارق كبير من النقاط وصل إلى 27 نقطة وبواقع 85-58، في المباراة التي جمعت الفريقين في صالة الفيحاء بدمشق فرض الجيش سيطرته على معظم مجريات اللقاء وأشرك مدربه هيثم جميل أغلبية لاعبي الفريق من أجل الاطمئنان على جاهزيتهم قبل موقعته المنتظرة يوم الخميس القادم مع الكرامة بحمص، على حين أن الطليعة يعرف أن وصوله لنقاط الفوز شبه مستحيل وحاول في بعض مراحل اللقاء مجاراة الجيش لكن فارق الخبرة والتحضير كان للاعبي الجيش.
الفوز الأول
في اللاذقية قلب حيتان حطين كل التوقعات التي سبقت مباراتهم مع ضيفهم فريق الحرية وحققوا فوزاً جديراً وغالياً هو الأول لهم في الموسم حيث انتهى اللقاء بفارق 21 نقطة وبنتيجة 81-60، بعد موقعة بدا منذ بدايتها تصميم لاعبي حطين على الخروج بنتيجة جيدة وفك النحس الذي لازمهم منذ بداية الدوري، بالمقابل الحرية لم يكن في يوم سعده وبدا متأثراً لغياب نجميه مراد هاشم ومهران نرسيس منذ بداية الموسم، ولم يكن المحترف الكيني في مستواه نظراً للرقابة القوية التي فرضها لاعبو حطين عليه منذ بداية اللقاء، حطين استحق الفوز أداء ونتيجة وسيكون بمنزلة فاتحة خير لتحقيق نتائج أفضل في المراحل القادمة من عمر الدوري.
وتسببت هذه الخسارة التي مني بها الحرية باستقالة مدرب الفريق أشرف دركزلي معتذراً عن متابعة مهامه مع الفريق.
خسارة جديدة
ألحق فريق النواعير خسارة جديدة بضيفه الوثبة في المباراة التي جمعت الفريقين في مدينة حمص وانتهت للنواعير أداء ونتيجة بفارق 26 نقطة وبواقع 90-64 بعد مباراة متوسطة المستوى الفني مع أفضلية واضحة للنواعير الذي صال وجال ولعب وفرض إيقاعه على مجريات اللقاء، على حين أن فريق الوثبة مازال مستواه متفاوتاً بين القبول هنا والرفض هناك ولم يتمكن من تسجيل أي انتصار له منذ بداية الموسم.
فوز النواعير أنعش آماله مجدداً بالمنافسة على الصدارة وبات من الفرق الكبيرة التي يحسب لها ألف حساب.