المحافظ: لا نقبل تأخير المعاملات في أي جهة حكومية … مقاولو السويداء يطالبون بتفعيل القرارات التي تضمن تنفيذ الأعمال مع حقوق المتعهدين

أكد رئيس فرع نقابة المقاولين بالسويداء نبيل زين الدين في مؤتمر النقابة السنوي والمنعقد تحت شعار «الخبرة والإرادة ترسم المستقبل» جهود المقاولين وإصرارهم على متابعة البناء في زمن الحرب المفروضة على الوطن واستعدادهم الدائم للمساهمة في كل ما من شأنه رفعة وقوة الوطن.

وشدد على ضرورة التزام الدوائر والمؤسسات والبلديات بتعميم رئاسة مجلس الوزراء والمتضمن عدم إعطاء أعمال أو فواتير إلا للمقاولين المصنفين لضمان السلامة الإنشائية والخبرة لأي مشروع وتحميل المقاول مسؤولية تبعيات المشروع. مطالباً بالسماح بطابق إضافي لأي بناء في المحافظة في حال تحقيقه لشروط المرسوم 40 والقاضي بعدم التعدي على الأملاك الخاصة والعامة والسلامة الإنشائية للبناء الأمر الذي ينعكس إيجاباً بتشغيل شريحة كبيرة من المقاولين والمهندسين إضافة إلى المردود المادي لجميع النقابات ولخزينة الدولة على حد سواء موضحاً أن قرار السماح بإضافة طابق للأبنية في حال التأكد من السلامة الإنشائية للبناء يضمن بالضرورة تسوية المخالفات البنائية التي ظهرت على مدى سنوات.

كما أكد زين الدين ضرورة تفعيل السجل المؤقت في البلديات والذي يضمن تفادي الإشكاليات بين المالكين والمقاولين عند عمليات البيع في حال وجود تعاقد على تنفيذ البناء بين الطرفين لافتاً إلى الإيجابية التي حملها قانون الاستثمار رقم 2 والمعدل عن قانون الاستثمار 18 لعام 2023 والمتعلق بالتطوير العقاري وتحميل المسؤوليات لكل جهة معنية والسماح باستيراد الآلات وخطوط الإنتاج والتجهيزات المعفية من الجمارك والضرائب المالية شرط أن تستثمر في المشروع نفسه أو لأغراض المشروع.

وحملت مداخلات أعضاء المؤتمر العديد من المطالبات التي تم طرحها لسنوات متتالية ولم تلق تجاوباً من الجهات المعنية (على حد قولهم) كان أبرزها المطالبة بصرف فروق الأسعار بالسرعة الممكنة حتى لا يتعرض المقاول لخسائر نتيجة التضخم الحاصل وتغير الأسعار إضافة إلى تأمين كميات كافية من مادة المازوت للمقاولين المتعاقدين مع جهات القطاع العام بالسعر الرسمي وإذا تعذر الحصول عليها لابد من الموافقة على تبرير المدة للمقاول بالضرورة مع المطالبة بالعمل على إلغاء سحب الأعمال والتنفيذ على حساب المقاولين للمشروعات المتعثرة منذ عام 2010 وحتى تاريخه بسبب الظروف القاهرة الخارجة عن إرادة المقاولين إضافة إلى ضرورة السعي إلى تخصيص نقابة المقاولين بمادة المازوت لتوزيعها على المقاولين ليتمكنوا من العمل وتشغيل آلياتهم الثقيلة.

كما تمت المطالبة بمعاملة المقاولين في عقود المؤسسات الحكومية أسوة بشركات الإنشاءات التابعة للقطاع العام والعمل على تزويد المشروعات بكميات الإسمنت اللازمة للعمل من مؤسسة عمران وتسريع الإجراءات الورقية الرسمية الخاصة بالأعمال ورفع راتب التقاعد والسماح بتوريثه والإسراع بتسديد مستحقات المقاولين مقابل تنفيذ المشروعات لدى مؤسسات الدولة وعلى رأسها مؤسسة المياه.

محافظ السويداء بسام بارسيك أشاد بدور المقاولين الأساسي في بناء الوطن وتحملهم لأعباء الحرب التي لم تثنهم عن متابعة عملهم رغم الصعوبات الاقتصادية والإجرائية مؤكداً الوقوف إلى جانبهم بكل الإمكانيات المتاحة للاستمرار في الإنتاج.

وأوضح المحافظ أنه يتم تزويد كل المشروعات للقطاعين العام والخاص بنسبة ٥٠ بالمئة من المحروقات بالسعر الرسمي حسب نسب الإنجاز ووفق الكميات الواردة إلى المحافظة، وأنه سيتم تسديد نسبة جيدة من المستحقات المترتبة على مؤسسة المياه للمقاولين المتعاقدين معها.

ودعا المحافظ إلى توسيع استثمارات النقابة بما يعود بالفائدة على المنتسبين وخاصة المتقاعدين، وأكّد المحافظ أنه لا يمكن قبول تأخير المعاملات في أي جهة رسمية داعياً إلى التبليغ عن أي مخالفة بهذا الاتجاه لتتم معالجتها.