شهدت أسعار الخضر والفواكه ارتفاعاً كبيراً في أسواق حمص مع دخول شهر رمضان المبارك، حيث سجلت بعض أصناف الخضر ارتفاعاً بنسب مختلفة تراوحت ما بين 15 إلى نحو 50 بالمئة وأكثرها ارتفاعاً هي الخضر الساحلية المنتجة في البيوت البلاستيكية.
وخلال جولة لـ«الوطن» على بعض أسواق المدينة يوم أمس سجل سعر كيلو البندورة بما يتراوح ما بين 2200 إلى 2500 ليرة سورية وكيلو البطاطا ما بين 2200 إلى 2400 ليرة والكوسا ما يزيد على 7 آلاف ليرة، والباذنجان ما بين 2500 إلى 3200 ليرة وكيلو الخيار تراوح ما بين 6500 إلى 7500 ليرة والفليفلة الخضراء الحلوة أو الحدة ما بين 6 إلى 8 آلاف ليرة والزهرة 2000 ليرة والفول البلدي 2500 ليرة والليمون 5500 ليرة والبصل الفريك ما بين 5 إلى 6 آلاف ليرة.
وبالنسبة لأسعار الفواكه فقد تراوح سعر كيلو التفاح ما بين 3500 إلى 5000 ليرة سورية، والبرتقال ما بين 2500 إلى 4000 ليرة، والموز بحدود 8 آلاف ليرة بشكل وسطي، وكيلو العوجا ما بين 7 إلى 10 آلاف ليرة حسب نوعها وجودتها.
وأشار عدد من المواطنين ممن التقتهم «الوطن» خلال جولتها إلى معاناتهم لعدم مقدرتهم على شراء احتياجات المائدة الرمضانية من الخضر والفواكه وباقي المستلزمات من عصائر ولحومات وحلويات وغيرها، لافتين إلى أن ارتفاع الأسعار وتراجع مقدرتهم الشرائية أمام هذه الأسعار بفوارق لا تصدق قد تسببا بتغيير عاداتهم الشرائية وعزوفهم عن شراء مجمل مستلزمات شهر رمضان وغياب كل مظاهر الموائد الرمضانية وتنوع أصنافها واقتصارهم على ما يسد جوعهم بعد صيام يوم طويل وشاق ببعض الخضر لتحضير طبخة واحدة قد لا تكفي لإشباع جميع أفراد الأسرة «على حد قولهم».
وأكد عدد من أصحاب محال بيع الخضر والفواكه «لـ«الوطن»» أن حركة البيع والشراء في السوق تحسنت بعض الشيء مع قدوم شهر رمضان المبارك إلا أن الحركة لم تزدد بشكل كبير، عازين سبب ذلك لضعف مقدرة المواطنين الشرائية مقارنة بالأسعار الحالية واقتصار معظم الأسر الحمصية على شراء وجبتهم اليومية وشراء خضراواتهم بما تستلزم وجبتهم فقط.
من جانبه بين مدير سوق الهال بحمص سامي خلوف لـ«الوطن» أنه ومع دخول شهر رمضان المبارك ارتفعت أسعار بعض أصناف الخضر والفواكه الخاصة بمستلزمات المائدة الرمضانية، بحيث ارتفعت أسعار أصناف الخضر الساحلية المنتجة في البيوت البلاستيكية كالخيار مثلاً بنحو 50 بالمئة ويسجل سعره حالياً في سوق الهال ما بين 6 إلى 6500 ليرة سورية وارتفع سعر كيلو البندورة ما بين 15 إلى 20 بالمئة ويسجل حالياً نحو 2500 ليرة بالنسبة للصنف الأول، كما ارتفعت أسعار الفليفلة بنسبة 40 بالمئة تقريباً مقارنة بما قبل الشهر الفضيل.
وعزا خلوف أسباب ارتفاع أسعار الخضر وخاصة الساحلية منها لقلة العرض نتيجة تدني درجات الحرارة والظروف الجوية التي سبقت شهر رمضان وأثرت في الإنتاج والتي ترافقت أيضاً مع زيادة الطلب مع دخول الشهر الفضيل.
وأشار خلوف إلى أن أسعار الخضر المنتجة محلياً بالمحافظة كالورقيات والحشائش حافظت نوعاً ما على أسعارها مثل السلق حيث سجل سعر الكيلو 600 ليرة والسبانخ والخس 1000 والفجل 1200 ليرة وربطة البقدونس والنعنع 300 ليرة، كما انخفضت أسعار البصل ويباع الأخضر بـ4000 ليرة واليابس والفريك بـ5500 ليرة.
وأما بالنسبة لأسعار الفواكه فقد حافظت على أسعارها بعض الشيء حيث يباع التفاح البلدي في سوق الهال بما بين 2000 و3000 والشامي صنف أول 4000 إلى 4500 والفريز بحدود 4 آلاف ليرة والموز 7 آلاف ليرة، بينما ارتفعت أسعار الحمضيات الساحلية مع قدوم رمضان بنحو 25 بالمئة.