الرياح الشديدة لم تؤثر على المحاصيل الإستراتيجية … الخليف لـ«الوطن»: كميات سماد اليوريا المستوردة لا تغطي 30 بالمئة من الحاجة

بيّن رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف في تصريح لـ«الوطن» أن الرياح الشديدة التي أصابت معظم محافظات القطر خلال اليومين الماضيين لم يكن لها تأثير على المحاصيل الإستراتيجية مثل القمح والشعير ووضع هذه المحاصيل يعتبر جيداً لغاية تاريخه.

وأضاف إن البرودة الزائدة والصقيع تؤثر على المحاصيل الزراعية لذا صدرت مؤخراً تحذيرات للفلاحين من وزارة الزراعة والاتحاد العام للفلاحين والمعنيين بالزراعة من أجل أخذ الحيطة والحذر من البرودة والصقيع في حال حصوله من أجل الحفاظ على الإنتاج وعدم تعرضه للضرر.

وبخصوص الأمطار وتأثيرها، بيّن الخليف أن الأمطار تحسنت خلال الفترة الأخيرة وفي حال استمرار الهطلات المطرية خلال الفترة القادمة من المؤكد سيكون إنتاج القمح البعل أفضل من الموسم الماضي، مشيراً إلى أن الهطلات المطرية كانت جيدة هذا الموسم لكنها لم تهطل في التوقيت المناسب لري القمح البعل والذي من المفترض أن يكون بداية شهر آذار الماضي.

وأشار إلى أن الكميات التي تم استيرادها من مادة سماد اليوريا والتي تقدر بحدود 30 ألف طن وزعت بالكامل على المصارف الزراعية في المحافظات وتم توزيعها على الفلاحين، لافتاً إلى أن الكمية التي تم استيرادها لا تغطي سوى 30 بالمئة من حاجة القطر من السماد والكمية المتبقية يشتريها الفلاح من السوق السوداء بأسعار باهظة جداً.

وكان سعر السماد قد شهد مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في السوق السوداء وصل إلى مستويات غير مسبوقة، وبيّن عدد من الفلاحين في تصريح سابق لـ«الوطن» أن سعر كيس السماد الذي يباع للفلاحين عبر المصرف الزراعي بسعر120 ألف ليرة يباع من النوعية نفسها في السوق السوداء بـ350 ألف ليرة سورية وأن هناك كميات كبيرة متوافرة في السوق السوداء تباع بأسعار خيالية من دون رقيب أو حسيب.

وبخصوص احتمال تعديل أسعار شراء القمح من قبل الحكومة للموسم الحالي كما يحصل في كل عام، أوضح الخليف بأن الاتحاد العام للفلاحين طالب مؤخراً المعنيين في الحكومة بدراسة تكاليف المحاصيل الإستراتيجية بدقة مثل القمح والشعير خلال الموسم الحالي كي يتم رفع سعر شرائها وخصوصاً مادة القمح باعتبار أن تكاليف إنتاج مادتي القمح والشعير للموسم الحالي أصبحت باهظة جداً وأعلى من تكاليفها خلال الموسم الماضي لذا يجب أن تقوم الحكومة برفع أسعار شراء هاتين المادتين أكثر من العام الماضي من أجل تشجيع الفلاح على التوسع بزراعة المحاصيل الإستراتيجية خلال الموسم القادم وهذا المطلب هو مطلب كل الفلاحين وهو مطلب محق.