مشاعر يأس من جراء «التعديلات القضائية» والاحتجاجات العارمة المناهضة لنتنياهو … موقع بريطاني يكشف تزايد أعداد الإسرائيليين الذين ينوون الهجرة المعاكسة
| وكالات
كشف موقع «ميدل إيست آي» البريطاني عن تزايد أعداد الإسرائيليين ممن ينوون الهجرة المعاكسة، وذلك على وقع الاحتجاجات العارمة ضد مشروع «إصلاح النظام القضائي» الذي تدفع به حكومة رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة.
وأفاد الموقع بأن العديد من الإسرائيليين يبحثون الآن عن مخرج والحصول على جوازات سفر ثانية من دول أخرى، مشيراً إلى أن العلاقة الطبيعية «وغير المشروطة» التي كانت تربط هؤلاء الإسرائيليين بالكيان تضعضعت الآن بفعل «التعديلات القضائية» التي دفعت بها الحكومة والتي ترمي إلى إحداث تغيير جذري في طريقة إدارة شؤون البلاد.
ومن الأمثلة التي أوردتها الصحفية الإسرائيلية ليلي جليلي، في التقرير الذي نشره الموقع البريطاني، أن الرئيس السابق لـ«شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة التابعة لوزارة الحرب الإسرائيلية» جيورا شالجي كشف في مقابلة إذاعية أجريت معه أنه لم يعد هو وأحفاده «متحمسين للبقاء في إسرائيل».
وتصدرت المقابلة عناوين الصحف حيث يعد شالجي بالمعايير الإسرائيلية «أيقونة الالتزام الإسرائيلي»، حسب وصف موقع «ميدل إيست آي»، ومع ذلك هناك أشخاص آخرون كثر يفكرون في الخروج من إسرائيل لكنهم لا يتصدرون عناوين الأخبار.
وأوضحت جليلي أن من بين الدول التي تعد من الوجهات التي يعتزم إسرائيليون الهجرة إليها إسبانيا وكندا وأميركا والبرتغال وبولندا وقبرص واليونان وحتى تايلاند، والقائمة تطول.
وحتى وقت قريب، كان يُنظر إلى الهجرة من إسرائيل على أنها ضرب من الأعمال التي ترقى إلى مستوى «الخيانة»، كما تقول جليلي التي تضيف إن «هذه النظرة قد تغيرت الآن، ومن ثم تغير مصطلح الخيانة».
ووفق تقرير الموقع، فقد أشاعت التعديلات القضائية والخطاب الغاضب لحكومة نتنياهو، والاحتجاجات العارمة المناهضة لها، مشاعر اليأس بين المستوطنين الإسرائيليين، غير أن هذه الظاهرة ليست جديدة كلياً، طبقاً للتقرير، فقد اكتسبت زخماً بعد التظاهرات الحاشدة في عام 2011 عندما خرج مئات الآلاف من الإسرائيليين ممن تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً إلى الشوارع للاحتجاج على ارتفاع تكلفة المعيشة.
وحسب الموقع نشط محامون لتقديم يد العون لمن يريد من الإسرائيليين الحصول على جوازات سفر ألمانية لأحفاد اليهود الألمان والإسرائيليين القادمين من رومانيا أو مولدوفا.
ويعدّ الحصول على جواز سفر ثانٍ في هذه المرحلة لمعظم الإسرائيليين نوعاً من التأمين للأيام المقبلة، على حد تعبير تقرير الموقع.