بريطانيا أمام تهديد كبير بسبب تهريب الأسلحة الغربية من أوكرانيا … الدفاع الألمانية: لا يمكن سد فجوات التسليح بحلول 2030
| وكالات
أكد وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، أنه لا يمكن سد فجوات التسليح في جيش بلاده بحلول العام 2030، لافتاً إلى أن مخزون الأسلحة أصبح محدوداً، وأعلن رغم ذلك نية حلف شمال الأطلسي «ناتو» إمداد أوكرانيا بدبابات ألمانية.
وقال بيستوريوس، في مقابلة مع صحيفة «فيلت» الألمانية، رداً على فجوة التسليح في أعقاب تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا: «نعلم جميعاً أنه لا يمكن سد الفجوات الحالية بالكامل بحلول عام 2030 سيستغرق الأمر سنوات والجميع على علم بذلك».
وأضاف: «في الواقع، ومثل الدول الأخرى، لدينا مخزون محدود».
ويوم الثلاثاء الماضي، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن ألمانيا تلعب دوراً نشطاً في ضخ السلاح إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أن قرار السلطات الألمانية زيادة حجم المساعدة إلى كييف لا يبشر بالخير.
وفي وقت سابق، ذكرت مجلة «شبيغل» الألمانية، أن وزارة المالية الألمانية تعتزم الحصول على موافقة البوندستاغ على زيادة في حصة الميزانية التي يتم من خلالها تمويل مساعدات لكييف من 2.2 مليار إلى 5.4 مليارات يورو هذا العام، حيث تتكبد أوكرانيا خسائر فادحة في المعدات العسكرية.
من جهة ثانية، أعلن وزير الدفاع الألماني أن دول حلف «الناتو» تخطط لإمداد القوات الأوكرانية، بـ6 كتائب من الدبابات الألمانية من طراز «ليوبارد» و«ليوبارد2».
وأوضحت صحيفة «فيلت» نقلاً عن بيستوريوس، أن الحديث يدور عن تسليم أوكرانيا 160 دبابة، منها كتيبتان من دبابات «ليوبارد» وأربع كتائب من دبابات «ليوبارد2»، مؤكداً أنه لن يكون من الممكن الآن إمداد أوكرانيا بالمزيد من المعدات، لأن موارد دول الحلف محدودة.
ويوم الإثنين الماضي، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، تسلم أوكرانيا 18 دبابة من طراز «ليوبارد 2ايه6» التي تعهدت بها برلين.
وقبل ذلك، أعلن وزير الدفاع الألماني أن كييف ستتلقى هذا الشهر 21 دبابة ليوبارد 2A6 من برلين ولشبونة، 18 منها مقدمة من ألمانيا، وفي الـ 27 من آذار، قال المستشار الألماني شولتس إن القوات المسلحة الأوكرانية تلقت بالفعل 18 مركبة قتالية ألمانية.
في سياق متصل، أفاد خبير الأسلحة البريطاني بول جيمس، بأن بريطانيا تواجه تهديداً كبيراً، بسبب كمية الأسلحة الكبيرة وغير المشروعة التي يتم شحنها إلى أوكرانيا، ومنها إلى دول العالم، بطرق غير قانونية.
وذكرت صحيفة «تلغراف» نقلاً عن جيمس، أن دول البلقان كانت المصدر الرئيس للأسلحة غير المشروعة (غير القانونية) في السابق، موضحاً أن التدفق الكبير للأسلحة من أوكرانيا إلى بريطانيا يشكل الخطر نفسه الآن.
وأضاف جيمس: «التهديد الذي تشكله أوكرانيا الآن كبير بالقدر نفسه الذي كانت عليه دول البلقان، إن لم يكن أكبر، نتيجة عدد الأسلحة التي يتم شحنها إلى القوات الأوكرانية، وفي الغالب لا يتم تسجيل هذه الأسلحة وتوثيقها، وذلك برأيي تهديد حقيقي للأمن، كونه يتم إعادة شحن هذه الأسلحة مقابل مبالغ مالية إلى مختلف دول العالم، ومنها بريطانيا».
ووفقاً لجيمس، ستسهم الأسلحة المهربة من أوكرانيا في انتشار الجريمة المنظمة في بريطانيا، بشكل كبير.