أبو ردينة: إجراءاته تنذر بتفجر الأوضاع.. فتوح: جريمة قتل العصيبي تصعيد خطير … الاحتلال أغلق أبواب الأقصى.. ودعوات لأوسع مشاركة في حملة إطلاق سراح الأسرى المرضى
| وكالات
حذر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من التصعيد الخطير لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على الفلسطينيين في ساحاته، وفي البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، في حين استشهد شاب فلسطيني لدى محاولته حماية شابة حاولت قوات الاحتلال الاعتداء عليها، بينما أكدت مصادر أن ما حصل هو إعدام ميداني بدم بارد بهدف إرهاب المعتكفين.
وحسب وكالة «وفا»، قال أبو ردينة في تصريح أمس السبت: إن هذا التصعيد الإسرائيلي المفتعل هدفه توتير الأجواء وجر الأمور إلى مربع العنف في الشهر الفضيل، وخاصة بعد الأعداد الكبيرة من الفلسطينيين الذين قدموا اليوم للصلاة في المسجد الأقصى.
ودعا أبو ردينة المجتمع الدولي إلى التدخل والضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته وجرائمه بحق الفلسطينيين، ومقدساتهم قبل فوات الأوان.
بدوره، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح جريمة إعدام الشاب الفلسطيني محمد العصيبي، الذي ارتقى شهيداً أمس السبت متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال أول من أمس الجمعة قرب باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى.
وأكد فتوح في تصريح أوردته «وفا» أمس أن هذه الجريمة البشعة التي أدت إلى استشهاد العصيبي ( 26 عاماً) من قرية حورة بالنقب، أثناء محاولته حماية سيدة فلسطينية من الاعتداء عليها من قوات الاحتلال تعد تصعيداً خطيراً بحق الشعب الفلسطيني، ما ينذر بإشعال المنطقة برمتها.
وشدد فتوح على أن الشعب الفلسطيني سيستمر بكل الإمكانات والسبل المتاحة في الدفاع عن المسجد الأقصى أمام غطرسة الاحتلال.
واستشهد، فجر أمس السبت، الشاب فلسطيني، برصاص الاحتلال الإسرائيلي عند باب السلسلة، وهو أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وزعمت وسائل إعلام الاحتلال أنها أطلقت النار باتجاه الشاب بذريعة مهاجمته عناصرها، ومحاولته الاستيلاء على سلاح أحدهم، بينما أكّد شهود أنه كان يحاول حماية فتاة فلسطينية منعتها شرطة الاحتلال من دخول المسجد.
وذكرت مصادر لوسائل إعلام فلسطينية، أن أحد الشبان، ويدعى محمد خالد العصيبي من بلدة حورة بالنقب المحتل، هو من استشهد لدى محاولته حماية شابة فلسطينية حاولت قوات الاحتلال الاعتداء عليها عند باب السلسلة، ولم يكن هناك أي محاولة استيلاء على السلاح.
وأشارت المصادر إلى أن ما حصل هو إعدام ميداني لشاب بدم بارد بهدف إرهاب المعتكفين وقمعهم، لافتةً إلى أن الرواية الصهيونية هي من تتحدث عن محاولة اختطاف سلاح جندي لتبرير الحدث، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أغلقت البلدة القديمة بالكامل، بعد إطلاقها النار على أحد الشبان بالمسجد الأقصى المبارك.
كما أشارت إلى أن هناك انتشاراً مكثفاً لجنود الاحتلال في مكان إطلاقها النار على أحد الشبان بشكل مباشر، بالمسجد الأقصى المبارك عند باب السلسلة.
وأول من أمس الجمعة، استهدف مقاومون فلسطينيون تجمّع مبانٍ لقوات الاحتلال خلف جدار الفصل العنصري في سهل مرج ابن عامر، غربيّ جنين، بوابل كثيف من الرصاص.
وحينها، أعلنت مديرية أوقاف القدس، أن نحو 250 ألف شخص، قد أدّوا صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى.
من جانب آخر، دعا نادي الأسير إلى أوسع مشاركة في حملة إطلاق سراح الأسير وليد دقة الذي دخل عامه الـ38 في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، ويواجه اليوم وضعاً صحياً خطراً في مستشفى «برزلاي» الإسرائيلي، جراء إصابته مؤخرا بأعراض صحية خطرة، إلى جانب إصابته بنوع نادر من السرطان يصيب نخاع العظم يعرف بالتليف النقوي.
وأضاف النادي في بيان: تتمثل رسالة الحملة باستعادة مطلبنا بحرية أسرانا، وعلى رأسهم المرضى الذين يواجهون جريمة الإهمال الطبي «القتل البطيء» الممنهجة، التي عمل الاحتلال على مدار عقود على تطوير أدواته واستهدافهم جسدياً ونفسياً.
وأشار إلى أن الوضع الصحي المزمن الذي وصل له عشرات الأسرى ما هو إلا نتاج لجملة من الأدوات الممنهجة بحقهم التي يواجهونها منذ لحظة الاعتقال، وتُشكل عملية المماطلة الممنهجة أبرز هذه الأدوات، فكل إجراء يحتاجه الأسير المريض لمتابعة حالته الصحية، يستغرق أشهراً وسنوات، ومنها الفحوص الطبية والعمليات الجراحية.
ويبلغ عدد الأسرى المرضى في معتقلات الاحتلال، نحو 700 أسير، منهم 200 أسير يعانون أمراضاً مزمنة وهم بحاجة إلى أن يكونوا بين عائلاتهم وتقديم الرعاية الصحية، ومنهم الأسرى الذين يعانون السرطان والأورام بدرجات مختلفة أبرزهم: وليد دقة، وعاصف الرفاعي، وأحمد أبو عواد، وموسى صوفان، وعلي الحروب.
ويقبع في بعض المعتقلات عدد من المرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة، منها معتقل «عسقلان» الذي احتجز فيه الأسير دقة، قبل نقله إلى المستشفى مؤخراً، ويعتبر من أسوأ المعتقلات من حيث البنية، والظروف الاعتقالية، وهو من أقدم السجون التي أقيمت لاحتجاز الأسرى الفلسطينيين.