«أوتشا» أكدت مواصلة الاستجابة الأممية لتداعيات الزلزال … «الفاو»: أولوياتنا تمكّن المجتمعات الريفية من استئناف إنتاج الأغذية

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» استمرار الجهود الإنسانية الواسعة النطاق للاستجابة للتداعيات الكارثية للزلزال الذي ضرب شمال سورية وجنوب تركيا قبل نحو شهرين، ونبه إلى أنه لا تزال هناك حاجة ماسة إلى التمويل، بينما أعلنت منظمة الأغذية والزراعة الأممية «الفاو» أن أولوياتها في سورية هي ضمان تمكّن المجتمعات الريفية من استئناف إنتاج الأغذية الأساسية وتأمين سبل عيشها الزراعية.
وقال المتحدث باسم «أوتشا» ينس لاركيه للصحفيين في جنيف: إن «المرحلة الحالية ما زالت تمثل حالة طوارئ إنسانية يتم فيه النظر إلى احتياجات الناجين من الزلازل المدمرة ودعمهم» وذلك في ظل تضرر نحو 8.8 ملايين شخص من الزلزال ومع مفاقمة هطل الأمطار الغزيرة في الشمال الغربي معاناة الأسر النازحة، وهو ما تسبب بإغراق المخيمات وتدمير آلاف الخيام وغمر ما لا يقل عن 50 موقع نزوح، وذلك حسب موقع «أخبار الأمم المتحدة».
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن أكثر من مئة مدرسة في المحافظات المتضررة بشدة مثل حلب واللاذقية وحماة ما زالت تستخدم كملاجئ جماعية.
على خط مواز، أكدت «الفاو» أنها ستقوم بتزويد المزارعين في سورية بالمدخلات الزراعية، بما في ذلك الأعلاف للحيوانات والبذور والشتلات والأسمدة والوقود والأدوات والمعدات، كما أنها ستؤمن الرعاية البيطرية لمعالجة الثروة الحيوانية وتوفير اللقاحات لها، كما ستقوم بتوفير تحويلات نقدية غير مشروطة.
ووفق موقع أخبار الأمم المتحدة، أجرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للمنظمة الدولية تقييماً مبدئياً للمناطق المتضررة من الزلزال، الذي أظهر تكبّد خسائر فادحة في الثروة الحيوانية وأضراراً جسيمة لحقت بعدة مجالات منها المعدات الزراعية والبنية التحتية، بما في ذلك الدفيئات والري ومرافق التخزين، فضلاً عن مرافق إنتاج الأعلاف. وتفضي جميع تلك العوامل إلى اختلالات في إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية وتشكّل تهديداً فورياً وطويل الأجل للأمن الغذائي للسكان.
وقالت المنظمة: إن أولوياتها في سورية هي ضمان تمكّن المجتمعات الريفية من استئناف إنتاج الأغذية الأساسية وتأمين سبل عيشها الزراعية.
وقالت «الفاو» إنها تساعد حالياً 17880 أسرة ريفية، أي 107.280 شخصاً عن طريق توفير الأعلاف لمربي الماشية في محافظة حلب، والأسمدة للمزارعين في محافظة اللاذقية، والدعم لإعادة تأهيل قنوات الري في محافظة حماة.