أكدت شخصيات ووسائل إعلام مصرية أن زيارة وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد إلى مصر، تتجاوز البعد الثنائي إلى أبعاد إقليمية ودولية، وتمهد بشكل مباشر إلى عودة العلاقات رسمياً بين البلدين.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الباحث أحمد رفعت قوله أمس: «لا تخفي الإشارة على أحد، ولا يتم اختيار توقيت الزيارة في ذكرى النصر العظيم في العاشر من رمضان بين شركاء الدم والحرب والتاريخ، إلا بالتنسيق الكامل بينهما، وهو ما يؤكد ما أشرنا إليه مراراً في مقالات سابقة على وجود تنسيق، بدرجة ما، بين البلدين الشقيقين لم ينقطع قط».
ولفت إلى أن «مصر رفضت تمثيل «المعارضة» لسورية في القمة العربية بشرم الشيخ 2015 وبقي المقعد خالياً.
وفي السياق نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، طارق فهمي، قوله: «الزيارة تتجاوز البعد الثنائي إلى إبعاد إقليمية ودولية»، مشيراً إلى أن «مصر تتحرك بمقاربة جديدة في الإقليم مع دول مثل تركيا وسورية، وربما يؤثر ذلك في تنشيط التحالف الثلاثي بين مصر والعراق والأردن بضم سورية ولبنان إلى آلياته.
ولفت فهمي، إلى أنه من الممكن أن تؤدي مصر دوراً في مسار التقارب السوري- التركي، قائلا: «ربما تؤدي القاهرة دوراً مهماً في تسريع مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة لما تحظى به من علاقات مع الطرفين».
وفي هذا السياق أيضاً لفت مقال نشره موقع «ميدل إيست أون لاين» إلى أنه «يتوقع أن تؤدي مصر إلى جانب دولة الإمارات دوراً مهماً في استعادة سورية مقعدها في الجامعة العربية وترتيب عودتها لمحيطها العربي وإنهاء عزلتها عربياً وإقليمياً».
ويؤكد محللون ومسؤولون مصريون باستمرار أن العلاقات بين مصر وسورية لم تنقطع طوال أمد الحرب.