مشرع أميركي: نحتاج تحالفاً كـ«عاصفة الصحراء» لإنهاء داعش
| وكالات
في مطالبة مبطنة لدول الخليج العربي وأوروبا واليابان من أجل تحمل أعباء القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، أعرب السيناتور الأميركي رون جونسون، عن اعتقاده بأن العالم بحاجة إلى تحالف على غرار التحالف الذي قاده الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في حرب الخليج الأولى، في سبيل إنهاء التنظيم المتطرف.
وفي أعقاب اجتياح الرئيس العراقي السابق صدام حسين الكويت في آب العام 1990، شكل بوش تحالفاً من أكثر من 30 دولة بينها دول غربية وعربية، شن حملة لإخراج قوات الجيش العراقي من الكويت تحت اسم «عاصفة الصحراء». وتحملت ألمانيا واليابان ودول الخليج العربي القسم الأعظم من الفاتورة المالية للتحالف، في حين استعرضت الولايات المتحدة قواتها وأسلحتها ضد الجيش العراقي في مجاهل الصحراء.
وفي مقابلة مع شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية الأميركية للأخبار، اعتبر جونسون أن إنهاء الحرب ضد المتشددين الإسلاميين غير ممكن من جانب واحد. وقال: «إن الرئيس الأميركي (باراك أوباما) يريد إنهاء الحروب التي تخوضها البلاد، ولكن لابد من طرفين للقيام برقصة التانغو، حيث لا يبدو أن المتشددين الإسلاميين يريدون وقف الحرب ضدنا، وأن هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي يعلن فيه تنظيم داعش الحرب على أميركا بصورة صريحة».
وشرح فكرته حول تكرار تجربة التحالف الذي شكله الرئيس بوش في تسعينيات القرن الماضي، قائلاً: «فكرتي، الآن، هي بجمع تحالف على غرار تحالف حرب الخليج الأولى حيث قام حلفاؤنا بالخليج وشركاؤنا الدوليون، بتوفير الثلث فيما يتعلق بالقوات، ودفعوا 85 في المئة من التكلفة»، وأضاف: «هذا هو التحالف الذي نحتاجه».
وفي صيف العام 2014، شكل أوباما تحالفاً من أكثر من ستين دولة للقضاء على داعش، ضمن إستراتيجية ارتكزت على توفير التغطية الجوي للجيش العراقي وقوات البيشمركة ضد عناصر داعش في العراق، وتوفير التدريب والغطاء الجوية للمسلحين المعتدلين ضد التنظيم في سورية. ومع إخفاق برامج تدريب المعارضة المعتدلة في سورية عدلت إدارة أوباما تكتيكها وجعلته مقتصراً على دعم قوات «جيش سورية الديمقراطية»، بالعتاد والغطاء الجوي، في هجومها على مواقع داعش وبالأخص في أرياف الرقة والحسكة وحلب. وتشكل «وحدات حماية الشعب» ذات الغالبية الكردية، العمود الفقري للقوات الديمقراطية.
ومؤخراً برزت أصوات في واشنطن تدعو إلى إرسال قوات برية من الدول العربية والإسلامية لقتال داعش تحت غطاء طيران التحالف الدولي. وبالفعل، أعلنت السعودية عن تشكيل «التحالف الإسلامي العسكري» من 34 دولة لم تشمل إيران وسورية والعراق.