سد يعاني من انزلاق كتف!! … سوء في الدراسة يتسبب بشبه توقف لأعمال تنفيذ سد البلوطة في طرطوس!

بوشر بتنفيذ سد البلوطة في ريف الدريكيش نهاية عام 2016 بعد إنجاز دراساته والتعاقد عليه مع شركة المشاريع المائية (فرع السدود) بقيمة أربعة مليارات ليرة في ذلك الوقت، وفِي منتصف نيسان عام 2017 قام رئيس مجلس الوزراء بحضور عدد من الوزراء بوضع حجر الأساس للمشروع الذي سبق وتم استملاك موقعه وبناء على ذلك تم تنفيذ أعمال جيدة فيه وبلغت قيمة الأعمال المنفذة نحو ملياري ليرة غير فروق الأسعار ومن المتوقع أن تكون تكلفته قد تضاعفت عدة مرات.

وتؤكد هيئة الموارد المائية أن هذا السد من الـمشاريع المهمة والـحيوية في المحافظة، حيث يهدف إنجاز الـمشروع إلى تأمين مياه الـشرب وإرواء الأراضي الـزراعية في الـقرى الـمحيطة.. ما سينعكس إيجاباً علـى الـواقع الـخدمي والـزراعي في الـمحافظة.. وتبـلـغ الـسعة الـتخزينية لـلسد 2566000م3.. في حين يبلـغ ارتفاعه 42 م.. فيما يبـلـغ عرض قمة الـسد 10م وطولـها 42 م.. وتتولى الـشركة الـعامة لـلمشاريع المائية تنفيذ مشروع السد خلال مدة خمس سنوات من تاريخ بـدء الـعمل في الـمشروع 15 كانون الـثاني 2017.

وخلال الفترة الماضية تلقت «الوطن» عدة اتصالات من أهالي ريف الشيخ بدر المحيط بموقع سد البلوطة يشكون فيها من توقف العمل في مشروع السد منذ عدة شهور وقال بعضهم: منذ بضع سنوات رغم المبالغ المالية التي أنفقتها الدولة على المشروع لقاء الاستملاك وتنفيذ نسبة جيدة من العقد المبرم مع إحدى شركات القطاع العام وبناء على ذلك تابعنا لمعرفة السبب أو الأسباب حيث أشار بعض المطلعين إلى أن السبب يعود لخلل في الدراسات ولعدم تداركه بدراسة جديدة رغم مضي نحو ثلاث سنوات على ظهور الخلل الكبير.

بدوره بين مدير الموارد المائية بطرطوس محمد علي محرز أن سد البلوطة من السدود الركامية بشاشة إسفلتية وهو مخصص للشرب وإرواء نحو 120 هكتاراً من المساحات التي تقع خلفه ويتم العمل في السد بموجب العقد المبرم مع الشركة العامة للمشاريع المائية (فرع السدود) ووصلت نسبة التنفيذ إلى 40.37 بالمئة بقيمة أعمال 1.89 مليار عقدياً.

ويضيف محرز:أثناء التنفيذ ونتيجة الشدات المطرية الكبيرة حصل انزلاق في الكتف الأيسر للوادي كما تبين ظهور طبقة رملية أثناء الحقن على محور السد تسببا في التريث في الأعمال المتعلقة بهذين الموقعين ولاتزال أعمال الحقن وأعمال صب النفق البيتوني مستمرة إلا أن الظروف الحالية سببت التباطؤ في وتيرة هذه الأعمال، ويتم حالياً العمل للتعاقد مع جهة دارسة لدراسة تدعيم الكتف والحلول للموضوعات الفنية التي ظهرت مع إعادة تقييم بارامترات السد وفقاً للظروف الطارئة المذكورة أعلاه.

بدوره مدير فرع السدود عماد القاضي بين لـ«الوطن» أن نسبة التنفيذ وصلت تقريباً لـ41 بالمئة وأن العمل مستمر في بعض الجبهات المتاحة وخاصة أعمال الحقن وأعمال المفرغ البيتوني والتي قاربت على الانتهاء وبوتيرة مرتبطة بتوفر المحروقات والتمويل اللازم، مشيراً إلى أن قيمة الكشوف للأعمال المنفذة وصلت لنحو ملياري ليرة وأنهم بانتظار إعداد دراسة جديدة لتدعيم الكتف الأيسر.