إنتاجنا 4.5 ملايين كيلو بقيمة 25 مليار ليرة … قره فلاح: أسعار جديدة لمحصول التبغ وحجم الزيادة 40 إلى 50 بالمئة .. لم نستلم أي كميات سماد منذ ثلاث سنوات وكميات المحروقات قليلة جداً

وافقت اللجنة الاقتصادية مؤخراً على الأسعار المقترحة من وزارة الصناعة ممثلة بالمؤسسة العامة للتبغ لشراء محصول التبغ من المزارعين لموسم 2023-2024

وحول ذلك بين مدير الزراعة والبحث العلمي في المؤسسة العامة للتبغ المهندس أيمن قره فلاح في حديثه لـ«الوطن» أن المؤسسة مستمرة بتقديم كل أشكال الدعم للمزارعين، وتقديم مستلزمات العملية الزراعية بسعر شرائها ومن دون فوائد تسليفاً لهم على المحصول كنوع من الدعم وتسهيلاً للعملية الزراعية.

ولفت إلى أن المؤسسة تقوم سنوياً بتشكيل لجنة لدراسة كلف مستلزمات الإنتاج الزراعي وتضم هذه اللجنة في عضويتها إضافة إلى كادر المؤسسة ممثلين عن الاتحاد العام للفلاحين ووزارة الزراعة، مهمة اللجنة دراسة كلف مستلزمات الإنتاج الزراعي من أدوية وأسمدة وشتول وفلاحة وإعطاء سلفة على المحصول من دون فوائد وغيرها مع الأخذ بعين الاعتبار التغير الحاصل في كلف العملية الزراعية، إضافة لذلك تقوم هذه اللجنة بدراسة التسعيرة المناسبة ورفعها إلى اللجنة الاقتصادية عن طريق وزارة الصناعة.

وأوضح قره فلاح أن نسبة الزيادة تراوحت هذا العام من 40 إلى 50 بالمئة من مختلف الأصناف وحسب خطة كل صنف من الأصناف المزروعة.

وبالعودة إلى قرار الأسعار الجديد نجد أنه جاء على الشكل التالي: «تنباك 7500 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد- برلي 7300 ليرة/كغ- فرجينيا 8300 ليرة/كغ -بصما 10500 ليرة/كغ -بريليب 9500 ليرة/كغ -شك البنت 9500 ليرة/كغ -كاتريني 9500 ليرة/كغ.

وشدد قره فلاح على أن المؤسسة العامة للتبغ مستمرة بتقديم كل الدعم للمزارعين حيث تقوم بتقديم العبوة الخاصة بتوضيب التبغ الخام (الخيش) مجاناً، كما تقوم المؤسسة بنقل المحصول من مناطق الإنتاج على نفقتها إلى مستودعات التخزين.

وعن المحصول لهذا العام، قال: لدينا نحو 4.5 ملايين كيلو بقيمة تقديرية تصل إلى نحو 25 مليار ليرة ونتيجة زيادة الأسعار من المتوقع أن تزداد المساحات المزروعة الأمر الذي يساهم في زيادة الإنتاج.

وعن الصعوبات التي تواجه عمل المزارعين قال: لدينا صعوبة بتأمين المازوت وهناك العديد من الكتب تم إرسالها إلى المحافظين لكن لا يوجد مجيب لأن الكميات قليلة وهناك أولوية، مؤكداً أن الكميات التي تم توزيعها خجولة جداً.

وعن الصعوبات قال: هناك مشكلة بالأسمدة المصرفية التي لا يحصل عليها المزارع من المصرف الزراعي، علماً أنه تمت مخاطبته ومنذ نحو ثلاث سنوات لكن لم يتم تزويدنا بأي كيس سماد من المصرف مع التأكيد أن المؤسسة تقوم بإعداد جداول تحدد الكميات المطلوبة من كل صنف من الأسمدة المصرفية واسم المصرف وإرسالها إلى المصرف الزراعي عن طريق وزارة الزراعة ليتمكن مزارعو التبغ المرخصون من استلام حاجة محصولهم إلا أنه لم يتم استلام أي كمية.

ومن الجدير ذكره أن المؤسسة تقوم بإنشاء مشاتل لمؤازرة مزارعي التبغ المرخصين في كل مناطق زراعة التبغ في حال حصول جائحة مرضية أو ظروف جوية سيئة حيث تقوم بتقديم الشتول للمزارعين المتضررين مجاناً وتساهم في تقديم جزء من الشتول بسعر التكلفة للمزارعين الجدد، والاهم أن المؤسسة في حال تعرض شتول المزارعين لجائحة تقوم بتأجيل ديون المتضررين منهم إلى مواسم لاحقة، والقيام بتكليف الكادر الفني إجراء الكشف الميداني على الحقول المتضررة وتحديد أسماء المزارعين المتضررين والمساحات المتضررة ونسبة الضرر ومن ثم ورفع قوائم بها إلى صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية التابع لوزارة الزراعة لتعويضهم مادياً.