سورية

توتر متصاعد بين «النصرة» وداعش في مخيم اليرموك.. اتفاق الحجر الأسود يسير بشكل «إيجابي» ولا موعد محدداً لبدء التنفيذ

بينما استمر «الجمود» لليوم الثاني على التوالي أمس في عملية إخراج مسلحين من تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين من مدينة الحجر الأسود بريف دمشق الجنوبي، بموجب اتفاق «تسوية» تم بين الأجهزة المعنية السورية والمسلحين، أكدت مصادر ميدانية فلسطينية في المنطقة الجنوبية أن الأمور تسير بشكل «إيجابي»، لكن موعد البدء بتنفيذ الاتفاق «غير معروف» حتى الآن. ترافق ذلك مع تصاعد التوتر بين مسلحين من تنظيم داعش وآخرين من «النصرة» في مخيم اليرموك المجاور للحجر الأسود من الجهة الشمالية.
وفي اتصال هاتفي أجرته معه «الوطن» مساء أمس، قال القائد الميداني في قوى التحالف الفلسطيني غازي دبور والمتواجد على خطوط التماس في مخيم اليرموك: «الوضع ما زال على حاله فيما يتعلق بالبدء بتنفيذ الاتفاق.. لكن المعلومات المتوفرة لدينا تشير إلى أن الاتفاق يسير بشكل إيجابي، إلا أن موعد البدء بتنفيذ الاتفاق حتى الآن غير معروف».
وكان من المفترض أن تبدأ السبت الماضي عملية إخراج ما بين 3500 إلى 4000 شخص بينهم أكثر من ألفي مسلح أغلبيتهم من تنظيم داعش و«النصرة» من مدينة الحجر الأسود ومحيط مخيم اليرموك وحيي القدم والعسالي جنوب دمشق إثر اتفاق بين الجهات المعنية السورية والمسلحين.
لكن العملية تعثرت وأكد دبور لـ«الوطن» السبت بأن العملية «تأجلت» «لعدة أيام» بسبب خلافات بين المسلحين، وأن مقتل قائد ميليشيا «جيش الإسلام» في غوطة دمشق الشرقية زهران علوش له علاقة بهذا الامر، في حين نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن مصدر في لجان المصالحة الشعبية في جنوب دمشق: أن إخراج المسلحين وعوائلهم تعطل بسبب بعض العوائق اللوجستية ومنها منع مسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» المسيطرين على منطقة بئر القصب في القلمون الشرقي من مرور القوافل التي تنقل المسلحين وذلك رداً على مقتل علوش.
ويوم أمس تحول تبادل لإطلاق نار وانفجار عبوة ناسفة إلى حالة من التوتر بين مسلحي تنظيمي «النصرة» و«داعش» في مخيم اليرموك، بحسب نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك بوك».
وأفاد عضو الهيئة الإعلامية العسكرية جنوب دمشق «آدم الشامي» بأن انفجار عبوة ناسفة قرب أحد المربعات الأمنية لتنظيم «النصرة» في مخيم اليرموك، والتي أدت لإصابة أحد عناصر التنظيم، ما اضطر مسلحي «النصرة» للرد بإطلاق نار باتجاه مكان لتجمع عناصر من تنظيم داعش و«جماعة الأنصار» الموالية لداعش ما أسفر عن إصابة أحد عناصر الأخير.
وأضاف «الشامي»: إن التوتر بدأ يتنامى منذ حادثة اغتيال «حسام عمورة» الملقب بأبي عدي أحد القياديين في «النصرة» الأسبوع الفائت وذلك بعد مشادة كلامية بين عناصر من «النصرة» على حاجز في سوق شارع العروبة جنوب المخيم.
وحول تورط تنظيم داعش بعملية الاغتيال، لفت «الشامي» إلى أن هناك قراراً سرياً لدى تنظيم داعش بقتال تنظيم «النصرة» في حال إخفاق موضوع الانسحاب خارج المنطقة، وذلك بعد أن بايع الكثير من عناصر «النصرة» من غير الفلسطينيين تنظيم داعش مقابل الخروج معه خارج المنطقة.
كما أكد «الشامي» أن شخصية قيادية ضمن «النصرة» بايعت بشكل سري التنظيم دون أن يفصح عنها. وأكد أن هذه الشخصية تقوم حالياً بجمع البيعات من عناصر في «النصرة» تمهيداً للانتقال بهم إلى تنظيم داعش».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن