موسكو طالبت بمعاقبة ساسة أميركيين وأوروبيين على سفك الدماء وأحبطت هجوماً صاروخياً للقوات الأوكرانية … بوتين في يوم الوحدة بين شعبي البلدين: روسيا وبيلاروس تنسقان جهودهما
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده وبيلاروس تواصلان رغم الضغوط الخارجية تنسيق جهودهما على الساحة الدولية، في وقت طالبت فيه موسكو بمعاقبة الساسة الأميركيين والأوروبيين على جرائمهم، وتوعدت المسؤولين في أوكرانيا على خلفية الأحداث في دير كييف- بيشيرسك لافرا بتقديمهم إلى العدالة، وذلك بالتزامن مــع إعلان وزارة الدفاع إنجاز قناة جديدة لأنابيب الماء تربط بين مقاطعة روستوف ومنطقة دونباس الروسيتين خلال فترة وجيزة.
وذكرت وكالة «سبوتنيك» أن بوتين أرسل برقية تهنئة إلى نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بمناسبة يوم الوحدة بين شعبي روسيا وبيلاروس، أكد فيها أنه «رغم ضغط العقوبات غير المسبوق من الخارج، نواصل تنسيق جهودنا بفاعلية على الساحة الدولية، ونحن ننفذ بنجاح برامج في مجالي الدفاع والأمن، تهدف إلى تعزيز السيادة المالية، والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية».
وفي الثاني من نيسان من كل عام يجري الاحتفال بيوم الوحدة بين شعبي روسيا وبيلاروس منذ عام 1996، عندما تم التوقيع على اتفاقية بين البلدين، تهدف إلى توحيد الفضاء الاقتصادي المشترك.
من جهة أخرى، طالب رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين بتقديم الساسة الأوروبيين والأميركيين المسؤولين عن سفك الدماء والدمار في الدول الأخرى أمام محكمة دولية ومعاقبتهم.
وحسب وكالة «تاس»، كتب فولودين في صفحته على «تلغرام» أمس: «إن النظام السياسي الغربي تدهور بشكل كبير، وفقد قادته ليس سلطتهم فحسب، بل أصبحوا أيضاً متهمين بفضائح وقضايا جنائية».
وذكر أن قراراتهم (القادة) أدت إلى الدمار وسفك الدماء لملايين الضحايا في سورية والعراق وليبيا وأفغانستان ويوغسلافيا وأوكرانيا، وقال: «السياسيون الأوروبيون والأميركيون المسؤولون عن ذلك يجب أن يمثلوا أمام محكمة دولية وأن يعاقبوا».
على خط مواز، توعد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف المسؤولين في أوكرانيا على خلفية الأحداث في دير كييف- بيشيرسك لافرا بتقديمهم إلى العدالة، وقال في منشور: «أنا متأكد أنهم لن يقفوا ويحاسبوا أمام المحكمة الإلهية فحسب، بل سيمثلون أمام المحكمة قبل كل شيء، وسيحاسبون عن كل ما فعلوه».
وفي العاشر من آذار الماضي، أرسلت إدارة المحمية الثقافية التاريخية «كييف بيتشيرسكايا لافرا» وهي مؤسسة رسمية أوكرانية، رسالة إلى الدير، قالت فيها إنه اعتباراً من 29 آذار 2023، سيتم فسخ عقد الإيجار المبرم في عام 2013، ووفقاً لذلك طلبت هذه الإدارة إخلاء جميع المباني التي تم نقلها إلى الدير بموجب الاتفاقية المذكورة.
من جهة ثانية، صرح نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، بأن روسيا ستكون وسيطاً نزيهاً خلال رئاستها لمجلس الأمن الدولي، وأن محاولات استفزازها محكوم عليها بالفشل.
وأوضح بوليانسكي عبر «تلغرام»، «في الأول من نيسان الجاري، انتقلت رئاسة مجلس الأمن الدولي إلى روسيا لمدة شهر، وهكذا تعرض جميع أعدائنا الحاقدين والمنتقدين لنا للخزي والعار، وكان ترؤسنا لمجلس الأمن شوكة في حلوقهم».
وأشار بوليانسكي إلى أن الأمم المتحدة ملتزمة بالقانون الدولي وقواعد الإجراءات التي تم تطويرها على مدى عقود طويلة، وهي لا تستند إلى النظام القائم على القواعد «التي يحاول الغرب الجماعي أن يفرضها مكان القانون الدولي».
وشدد بوليانسكي على أن روسيا ستترأس مجلس الأمن بنزاهة، قائلاً: «كما يليق بالرؤساء، سنكون وسطاء صادقين، كما كنا في شباط 2022 عندما بدأت العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا خلال فترة ترؤسنا للمجلس حينها، وأؤكد أن أي محاولات لاستفزازنا محكوم عليها بالفشل، فعلى عكس شركائنا الغربيين السابقين، نحن نمارس دورنا بشكل عادل في الساحة الدولية ولا نشجع سياسة الكيل بمكيالين».
وفي وقت سابق، أطلقت وسائل إعلام أميركية، حملة إعلامية ضد ترؤس روسيا لمجلس الأمن الدولي خلال شهر نيسان الجاري، مشككة بحقها في ذلك، ورد حينها مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، بأنه يستحيل حرمان روسيا من هذا الحق.
بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إنجاز قناة جديدة لأنابيب الماء تربط بين مقاطعة روستوف ومنطقة دونباس الروسيتين في فترة وجيزة، مؤكدة أن القناة بدأت بأخذ المياه من نهر الدون بطاقة تبلغ 300 ألف متر مكعب من الماء كل يوم.
ونقلت الوزارة عن رئيس المشروع الإنشائي العسكري الروسي أليكسي ليونوف قوله: «إن أول محطة ضخ عائمة للقناة الجديدة التي تربط بين مقاطعة روستوف ومنطقة دونباس بدأت بسحب الماء من نهر الدون»، لافتاً إلى أن المشروع فريد من نوعه ليس من حيث تعقيده فحسب، بل من حيث فترة إنجازه، حيث بدأ العمل على مشروع إنشاء القناة في كانون الأول الماضي وانتهى أواخر آذار الماضي.
وسبق أن أنجزت وزارة الدفاع الروسية بناء سبع منشآت مائية تقنية، بغية إمداد سكان المناطق الروسية الجديدة بالمياه.
في الأثناء، أعلن القائم بأعمال حاكم مقاطعة خيرسون الروسية فلاديمير سالدو اكتشاف خلية إرهابية أوكرانية كانت تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية في مدينة نوفا كاخوفكا.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن سالدو قوله: إنه وفي إطار عمليات البحث والمتابعة الدائمة تم كشف خلية من الإرهابيين الأوكرانيين كانوا يخططون لتنفيذ هجوم إرهابي في أماكن مزدحمة في منطقة مدينة نوفا كاخوفكا، بهدف قتل المدنيين وتشويه سمعة الدولة، وتم العثور خلال العملية على مخابئ تحوي كميات كبيرة من المتفجرات، وجرى تدميرها.
جاء ذلك في وقت أحبط فيه الجيش الروسي هجوماً صاروخياً للقوات الأوكرانية، ودمر مجموعتي استطلاع تابعتين لها، وأسقط ثلاث مسيرات.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية حسب «سبوتنيك»: تم صد ضربات صاروخية مشتركة للقوات الأوكرانية، اشتملت على صاروخين من نظام إطلاق راجمات الصواريخ «هيمارس» الأميركية، وثلاثة مقذوفات في اتجاه جنوب دونيتسك، مؤكداً أن أطقم أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز «إس-300» الروسية دمرت جميع الأهداف.
وذكر المتحدث العسكري الروسي أيضاً أن القوات الروسية أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية، وأحبطت محاولتين معاديتين لإجراء استطلاع بالقوة، حيث تم تدمير مجموعة استطلاع والقضاء على ما يصل إلى 20 مسلحاً.