نائب رئيس البرلمان التشيكي يتهم الغرب بخلق تنظيم داعش
| وكالات
شبهت تشيكيا تدفق اللاجئين على أوروبا بـ«غزو منظم» وطالبت الشباب السوري والعراقي الفارين من بلادهم بقتال تنظيم داعش الإرهابي بدل اللجوء لأوروبا. في غضون ذلك، أكد نائب رئيس مجلس النواب التشيكي مسؤولية الغرب عن ظهور داعش الإرهابي، مؤكداً أن الغرب خلق هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية، من خلال سعيه إلى تغيير الحكومة الشرعية في سورية. ووصف رئيس جمهورية التشيك ميلوس زيمان موجة اللجوء إلى أوروبا بعملية «غزو منظم». وقال في رسالة وجهها للشعب التشيكي بمناسبة احتفالات عيد الميلاد، حسب موقع «الجزيرة نت» الإلكتروني: «أنا مقتنع تماماً، بأننا نواجه غزواً منظماً وليس حركة لاجئين عفوية». وتحت وطأة الحرب على سورية، وتوغل داعش في كل من سورية والعراق، فر آلاف السوريين والعراقيين من بلادهم إلى أوروبا عبر قوارب الموت. وأعلنت وكالة أوروبية أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى أوروبا هذا العام تخطى المليون شخص.
ودعا زيمان الشباب في كل من سورية والعراق إلى محاربة داعش بدل الهجرة إلى أوروبا. واعتبر أن التعاطف «ممكن» مع اللاجئين المسنين أو المرضى أو الأطفال، لكن «على الشباب أن يعودوا إلى أوطانهم لقتال الجهاديين». وتساءل «إذا كانت الأغلبية العظمى من اللاجئين من الشباب غير المتزوجين الذين يتمتعون بصحة جيدة، فلماذا لا يحملون السلاح ويقاتلون من أجل حرية بلادهم ضد تنظيم (داعش)؟».
في سياق متصل، أكد نائب رئيس مجلس النواب التشيكي فويتيخ فيليب وجود الكثير من الأدلة على متاجرة أنقرة بالنفط السوري المسروق مع داعش.
ولفت فيليب في حديث لموقع «أوراق برلمانية» التشيكي، وفق وكالة «سانا» للأنباء، إلى أن تركيا تحقق ربحاً كبيراً من التجارة غير المشروعة بالنفط السوري المسروق بينما يؤمن داعش استمرارية وجوده من المال الذي يجنيه من هذه التجارة. وتوقع أن تتخلى الولايات المتحدة عن تركيا في لحظة قادمة لحماية مصالحها.
من جهة أخرى، أشار فيليب، رئيس الحزب التشيكي المورافي، إلى أن الغرب قام بخلق ودعم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية خلال سعيه إلى تغيير الحكومة الشرعية في سورية. وأكد أن انضمام روسيا بشكل مباشر لمحاربة الإرهاب في سورية وبموافقة الدولة السورية، مثَّل لأول مرة هجوماً فعالاً وواقعياً ضد الإرهابيين وخاصة داعش.
وأشار إلى أن حلف شمال الأطلسي «الناتو»، منظمة تمثل بتصرفاتها تهديداً للعالم، لافتاً إلى التناقض القائم داخل الحلف تبعاً لمصالح دوله. وانتقد عدم استقلال السياسات الأوروبية، وقال: إن «أوروبا تعاني الآن نتيجة إخفاق وعدم استقلالية القيادات السياسية فيها، حيث يحاكي بعضها على المستوى الأوروبي، وعلى المستوى الوطني، وبشكل ببغائي المصالح الأميركية».