أحزاب وشخصيات سياسية عربية: انتهاك صارخ للقوانين والأنظمة الدولية … إصابة خمسة عسكريين جراء عدوان إسرائيلي يستهدف المنطقة الوسطى

شن الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأولى من فجر أمس عدواناً صاروخياً جديداً على المنطقة الوسطى هو الثالث من نوعه خلال72 ساعة. وبينما لاقى الأمر تنديداً من أحزاب وشخصيات سياسية عربية، ألمح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وقوف الكيان وراء تلك الاعتداءات.
وفي التفاصيل قال مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء: «حوالي الساعة 00:35 من فجر (الأحد) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال شرق بيروت مستهدفاً بعض النقاط في مدينة حمص وريفها».
وأضاف المصدر: إن «وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان، وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى إصابة خمسة عسكريين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية».
وهذا ثالث عدوان صاروخي إسرائيلي ضد سورية خلال 3 أيام، وذلك بعد استهداف ريف دمشق لليلتي 30 و31 آذار بصواريخ للعدو الإسرائيلي.
ويأتي تصعيد كيان الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاته على الأراضي السورية في وقت تشهد فيه العلاقات بين دمشق ومحيطها العربي والإقليمي مزيداً من الانفتاح.
وفي ردود الأفعال، أدانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن في بيان حسب وكالة «سانا» بشدة استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني على سورية، واستهدافها المطارات المدنية والمناطق السكنية في انتهاك صارخ للقوانين والأنظمة الدولية.
ولفت البيان إلى أن هذه الاعتداءات تشكل تأكيداً للنهج العدواني لهذا الكيان وتحديه للقانون الدولي ونسف قواعده، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في ردع هذا الكيان وإلزامه بالقوانين الدولية وشرعة الأمم المتحدة.
وشدد البيان على فشل كيان الاحتلال الإسرائيلي ومشروعه الإرهابي في المنطقة للنيل من صمود الشعب السوري والانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وقيادته ضد الإرهاب وداعميه.
بدوره أدان حزب الجيل الديمقراطي المصري في بيان نقلته «سانا»، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سورية، مؤكداً أنها تشكل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة واعتداء على دولة ذات سيادة ومؤسس في المنظمة الدولية.
الوزير اللبناني السابق وديع الخازن من جهته استنكر في بيان العدوان الإسرائيلي على سورية وانتهاكه الأجواء اللبنانية، مؤكداً أنه جريمة متمادية وخرقاً خطيراً لسيادة الدول.
واعتبر الخازن أن الحكومة الإسرائيلية لم تجد مهرباً من أزمتها في الداخل إلا الخروج باعتداءاتها، من خلال الأجواء اللبنانية الأمر الذي يعتبر خرقا خطيرا لقرارات الشرعية الدولية.
من جهته دعا عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية اللبنانية النائب قاسم هاشم الحكومة اللبنانية لتقديم شكوى للأمم المتحدة لانتهاك العدو الصهيوني أجواء لبنان في اعتداءاته على الأراضي السورية.
وأشار هاشم في تصريح له إلى أن ما تتعرض له سورية من اعتداءات من أجواء لبنان، هو اعتداء على لبنان وانتهاك لسيادته، مطالباً المجتمع الدولي المعني بالأمن والسلم الدوليين بتحمل مسؤوليته إزاء استمرار الكيان الصهيوني بسياسة الاستفزاز والعدوان.
وفي السياق، نقلت وكالة «ارنا» عن الحرس الثوري الإيراني قوله في بيان أمس وفاة المستشار العسكري مقداد مهقاني جعفر أبادي بسورية متأثراً بإصابته بالاعتداء الإسرائيلي على ريف دمشق فجر يوم الجمعة الماضي.
وأعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري، يوم الجمعة الماضي، في بيان «استشهاد أحد مستشاري وضباط الحرس الثوري ميلاد حيدري، في الهجوم الإجرامي للكيان الصهيوني فجر الجمعة على محيط دمشق».
وأكد البيان أن «الكيان الصهيوني الزائف والمجرم سيتلقى بلا شك الرد على هذه الجريمة».
في المقابل، ذكر رئيس وزراء العدو الإسرائيلي، أن كيانه يحارب ما سماه «الإرهاب» باستخدام طريقتين، الطريقة الأولى مباشرة، تعتمد على الاعتقالات والقتل، كما يجري في الأشهر الأخيرة، أما الطريقة الثانية فتعتمد على توجيه الضربات الحاسمة، وتكليف كل من يدعم «الإرهاب» ثمناً باهظاً، على حد تعبيره.