في افتتاح الإياب بمدرجات صامتة فوز باهر لتشرين وانتصارات منطقية لفرق المقدمة … 13 هدفاً وأسبوع نظيف من البطاقات وخال من الشغب

انطلقت أول من أمس مباريات مرحلة الإياب لحساب الأسبوع الأول في خمس محطات، وكان الغائب الوحيد فريق الوحدة الذي أراحه الجدول بسبب مباراته مع الجزيرة الذي هو خارج الدوري.

وجاءت النتائج متطابقة مع التوقعات حتى خسارة الفتوة أمام تشرين لم تكن غريبة ولا تعتبر من المفاجآت وخصوصاً أن تشرين استعاد هيبته وشخصيته منذ منتصف الذهاب وهو يختصر المسافات وصولاً إلى مقارعة الكبار إذا سارت المباريات القادمة كما تشتهي سفنه.

المباريات كانت بين طابقين جمعت فريقاً من الطابق الأول وآخر من الثاني والاستثناء الوحيد كان على ملعب الباسل اللاذقية وكانت مباراة تنافسية متكافئة.

السمة العامة للمباريات أن الفوز كان من نصيب أصحاب الضيافة وإن كانت مباراة دمشق تعتبر أرضاً للجيش والمجد وخصوصاً بغياب الجمهور، أما السمة الأبرز فكانت فوز الفريق الأفضل والأقوى، فالمنافسون الأربعة على اللقب فازوا وإن تفاوت هذا الفوز بين الفوز الصريح والفوز الصعب.

الحالة الانضباطية كانت جيدة فلم نشهد وفق التقارير الأولية أي نوع من أنواع الشغب ولم يخرج أي لاعب بالبطاقة الحمراء وهذا فأل حسن لإياب جيد نتمنى استمرار طوال مشوار الإياب، ونأمل أن يكون الجمهور على السلوك ذاته حيثما يعود إلى المدرجات.

بالنسبة للجمهور فإن بعض الجماهير تابعت المباريات من الأسطح القريبة، وبعضها تسلل إلى المدرجات بواقع قد يصل إلى خمسمئة متفرج في بعض المباريات والمسؤولية هنا تقع على مراقبي المباريات الذين عليهم أن يخرجوا من تسلل إلى الملعب.

الحالة التحكيمية

كما أوردت التقارير من الملاعب فإن الحالة التحكيمية كانت جيدة ولاشك في أنها لم تكن كاملة وهناك بعض الهفوات والهنات، لكن التحكيم بمباراة جبلة مع حطين لم يكن مرضياً لحطين فقدمت إدارة النادي اعتراضاً إلى اتحاد كرة القدم بينت فيه وجود هدفين لحطين جاءا في الوقت بدل الضائع وألغيا بداعي التسلل ويعتبر البيان الذي أصدرته إدارة نادي حطين على موقعها أن الهدفين صحيحان ولا غبار عليهما، كما قال البيان عن تجاوز حكم الساحة لبعض أدبيات المهنة.

بغض النظر عما ورد في البيان وصوابية مفرداته فإن قوانين كرة القدم لا تغير من نتيجة المباراة في شيء، وهنا نطلب من حكامنا المزيد من الدقة في التقارير والتركيز في التفاصيل حتى لا يضيع حق أحد من الفريقين.

لاعبون جدد

اللاعبون الجدد الذين انتقلوا إلى الأندية في الميركاتو الشتوي كان لبعضهم تأثير إيجابي في الفرق الجديدة، فهدف الفوز الذي سجله أهلي حلب على الكرامة كان عبر المهاجم السنغالي باباسالا، وهدف حطين بمرمى جبلة سجله محمد ميدو المنتقل من الفتوة وهدف المجد على الجيش سجله سامر خانكان القادم من الأردن وهدف تشرين على الفتوة سجله المهاجم أحمد المنجد، المنتقل من نادي معادن الأردني وهو بالأصل من أبناء نادي النواعير.

الوثبة أشرك المحترف الأردني أمية المعايطة في الشوط الثاني وكالعادة أشرك البرازيلي جاجا في الدقائق العشر الأخيرة، ولم نر اسم حسن بوظان على ضبط المباراة.

الطليعة لم يشرك لاعبيه الجديدين عمار فخري وإبراهيم خانكان، كذلك لم يشرك جبلة حيدر محمد لاعبه المنتقل من الجيش.

حطين أشرك خالد حجي عثمان الحارس القادم من قلوة السعودي كامل دقائق المباراة كما أشرك محمد ميدو وعماد الحموي القادم من الكرامة، بينما لم يشترك ريفا عبد الرحمن القادم من العراق وولات عمي القادم من الفتوة.

في الجيش لم نشاهد حارسنا الدولي إبراهيم عالمة وحمى المرمى عبد اللطيف نعسان واشترك محمد البري القادم من زاخو العراقي وكانت تحركاته في الوسط مؤثرة.

في المجد لم يكن الحارس محمد مارديني القادم من أهلي حلب في يوم سعده، وكانت تحركات أسعد الخضر القادم من الساحل جيدة وشكل سامر خانكان بهجماته خطورة دائمة على مرمى الجيش، جميل عبد الله القادم من الجيش اشترك في الثلث ساعة الأخير من المباراة ولم يشترك عبيده السقا.

أهلي حلب أشرك المدافع إبراهيم الزين القادم من الكرامة أساسياً في المباراة ومثله المهاجم السنغالي بابا سالا الذي استبدل في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة.

فريق الكرامة أشرك شادي الحموي القادم من الجيش أساسياً وأشرك محمد حمدكو القادم من تشرين أساسياً ونزل مكانه علي غصن القادم من حطين في الدقيقة 72 كما أشرك أنس العاجي القادم من الوحدة في الشوط الثاني.

مع الإشارة إلى أن لاعب الكرامة السابق أحمد العمير الذي لعب للكرامة والجيش والطليعة وتشرين انتقل إلى مهمة التدريب وكان في المباراة المدرب المساعد لطارق جبان.

تشرين أشرك أحمد المنجد القادم من نادي معان الأردني، ولم يشرك المدرب باهوز محمد وكان اسمه مدوناً على ضبط المباراة، أما بقية اللاعبين الجدد فلم يشتركوا وانتقل لاعبه رامي لايقة إلى التدريب فصار المدرب المساعد الثاني لمحمد عقيل وأشرك الفتوة لاعبيه الجديدين ثائر كروما ومصطفى جنيد.

صورة المنافسة

المنافسة بقيت على حالها دون أي تغيير في المراكز سواء في المقدمة أو في المؤخرة لذلك مع بقاء المواقع على حالها فإن الآمال ما زالت قائمة لكل الفرق لنيل لقب الدوري وخصوصاً لفرق المقدمة الأربعة الوثبة وجبلة الجيش وأهلي حلب وبدرجة أقل لفريقي الفتوة وتشرين.

الوثبة عزز صدارته بفوز كبير ومريح ومستحق على الطليعة بثلاثة أهداف نظيفة والجيش أيضاً كان فوزه صريحاً على جاره المجد بأربعة أهداف لهدف، أما جبلة فقد كان فوزه صعباً على جاره حطين وبهدف قاتل جاء في الدقيقة 92، وأهلي حلب كان فوزه متعباً وإن كان ثميناً على ضيفه الكرامة، الفرق الأربعة أكدت فوزها الذي نالته ذهاباً وبالتالي تبين لنا الفارق بين فرق المقدمة والفرق التي تحتل القسم الثاني من الدوري، لذلك يمكن القول إن هذه المباريات طابقية وإن اجتهد فريقا الكرامة وحطين ليكونا شريكين في المباراة.

أما المباراة التنافسية الساخنة فكانت مباراة تشرين مع الفتوة، فصاحب الأرض أعد العدة للإيقاع بضيفه القوي لأنه يعتبر أن الفوز عليه هو جسر عبور نحو دخول مربع الكبار الذي ينوي مزاحمة الكبار فيه على مقاعدهم وقد تحقق له ما يريد، هدف الفوز جاء في الدقيقة 68 ومع اشتداد وضغط الفتوة لتعديل النتيجة عمد مدرب تشرين محمد عقيل في ربع الساعة الأخير إلى سحب المهاجم أحمد المنجد وزج بالمدافع حسن أبو زينب لرص الخطوط الخلفية، بينما كانت تبديلات عمار الشمالي في خط الوسط مع الإبقاء على علاء الدين دالي بمساندة باسل مصطفى، ثم أشرك أحمد الحسين في الدقائق الأخيرة بديلاً من المصطفى دون أن يتغير أي شيء في نمط المباراة ونتيجتها.

المباراة مذاكرة جيدة لتشرين قبل لقاء المريخ السوداني في السعودية يومي الجمعة والثلاثاء القادمين ضمن بطولة الأندية العربية (كأس الملك سلمان).

مع التنويه إلى ملاحظات عديدة سجلناها على مباراة الجيش مع المجد فالجيش رغم فوزه الكبير، إلا أنه لم يقنع كثيراً في أدائه، وحقق الفوز بفضل خبرة لاعبيه ومهارتهم، فريق المجد لعب بشجاعة وروح وهاجم وقاتل، لكنه اصطدم بأخطاء حارسه الذي تسبب بهدفين على الأقل، وعلى ما يبدو أنه بحاجة إلى الوقت ليستعيد تألقه وألقه، وعلينا أن نذكر أن المباراة قدمت لنا الشاب أيهم كرنبة من الجيش بأداء جيد ومهارة متميزة ويتوقع له مستقبل باهر.

أرقام من الدوري

سجل في مباريات الأسبوع الأول إياباً 13 هدفاً بزيادة هدفين عن الذهاب وهو الأسبوع الثاني الأكثر تسجيلاً للأهداف بعد الأسبوع الخامس الذي شهد تسجيل 18 هدفاً.

على صعيد الأهداف فقد سجل محمد الواكد مهاجم الجيش الهاتريك الثاني هذا الموسم وكان الهاتريك الأول مسجلاً باسم مهاجم الفتوة علاء الدين دالي وقد سجل أهدافه بمرمى حطين.

صام عن التسجيل هذا الأسبوع مهاجم جبلة محمود البحر ومهاجم الفتوة علاء الدين دالي، فتصدر المشهد محمد الواكد بثمانية أهداف يليه محمود البحر بسبعة أهداف، وفي المركز الثالث: علاء الدين دالي (الفتوة) وعبد القادر عدي (جبلة) ومحمد قلفاط (الوثبة) ولكل منهم خمسة أهداف.

كما الأسبوع الأول من مرحلة الذهاب لم تسجل مباريات الأحد أي ركلة جزاء أو بطاقة حمراء، مع العلم أن عدد البطاقات الحمراء تسع وركلات الجزاء إحدى عشرة ركلة ضاع منها ركلتان.

أخيراً ننوه إلى أن مباريات الأسبوع الثاني من الإياب ستنطلق الخميس بلقاء الفتوة مع أهلي حلب ويلعب الجمعة المجد مع الوثبة والكرامة مع الوحدة والطليعة مع جبلة، وتأجلت مباراة حطين وتشرين إلى إشعار آخر لمشاركة تشرين ببطولة الأندية العربية.