شؤون محلية

نجت منها محاصيل حماة وتضررت محاصيل الغاب … العاصفة أطاحت بمئات الهكتارات من المزروعات.. ومزارعون: نطالب بتعويض خسائرنا لنعيش

| حماة- محمد أحمد خبازي

تركزت الأضرار الزراعية التي نجمت عن عاصفة الرياح الشديدة التي ضربت المحافظة، أكثر ما تركزت في منطقة الغاب، حيث أصابت العديد من المحاصيل بنسب كبيرة.

فيما اقتصرت الأضرار بمجال زراعة حماة كما يقول مديرها أشرف باكير على بعض ألواح الطاقة الشمسية التي تطايرت، وعلى بعض المزروعات ولكن بنسب خفيفة كأنفاق الجبس التي أعاد المزارعون ترميمها.

فيما بيَّنَ مدير وقاية النبات بالهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب وفيق زروف لـ«الوطن»، أن اللجان المختصة حصرت بشكل مبدئي أضرار موجة الرياح العاصفة بالغاب.

وأوضح أن المساحة المزروعة بالفول المروي والبعل وقدرها 273 هكتاراً تضررت بالكامل وبنسبة أكثر من 70 بالمئة، نتيجة احتراق الأوراق وتساقط الأزهار والثمار. كما تضررت المساحة المزروعة بالبازلاء وقدرها 139 هكتاراً، وبنسبة أكثر من 75 بالمئة.

وتضررت جميع الحقول المزروعة بالبصل المروي وقدرها 444 هكتاراً، وبنسب متفاوتة بتضرر المجموع الخضري بشكل كبير جداً. كما تضررت 206 هكتارات من الثوم المروي وهي كامل المساحة المزروعة، و108 هكتارات من باقي محاصيل الخضراوات، بتضرر مجموعها الخضري بشكل كبير أيضاً.

وأما فيما يتعلق بمحصول القمح، فبيَّنَ زروف أنه لوحظ تشقق في الورقة واحتراق حوافها، إضافة لتعرض نسبة قليلة من الحقول للرقاد.

كما لوحظ في محصول الجلبان احتراق واسوداد الورقة النامية، وضرر بالأوراق وتساقط بالأزهار كونها في مرحلة بداية الإزهار، إضافة لتعرضها للرقاد. فيما تعرض محصول البطاطا لتضرر بالمجموع الخضري، كون المحصول بمراحل النمو الأولى، وصغيراً وغضاً. وأما الشوندر السكري فلوحظ احتراق وتمزق في نسيج الأوراق الخارجية وخاصة بأطراف الحقول.

ولفت زروف إلى أن الهيئة رفعت تقريراً للوزارة لتنظر فيه وبأحوال المزارعين المتضررين.

من جانبه بيَّنَ مدير فرع صندوق الكوارث والجفاف بالغاب قصي سلوم لـ«الوطن»، أن اللجان تعمل على حصر الأضرار التي تركزت في البقوليات والنباتات الطبية والخضراوات. وأوضح أنه بعد حصر الأضرار يشكل نهائي ترفع للوزارة وبناء على الشروط الناظمة لعمل الصندوق ونسبة الضرر قد يعوض للمزارعين.

ولفت إلى أن نسبة التضرر ينبغي أن تكون أكثر من 50 بالمئة بالمحصول، ليبت مجلس إدارة الصندوق بوزارة الزراعة بأمر التعويض على المزارعين.

ومن جانبهم، طالب العديد من المزارعين المتضررين من العاصفة، بتعويض خسائرهم الفادحة التي تكبدوها بسبب العاصفة الشديدة.

وقال بعضهم لـ«الوطن»: لم تبقِ العاصفة لنا شيئاً لنجنيه من مزروعاتنا، ونطالب صندوق الكوارث بوزارة الزراعة بتعويضها لنعيش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن