أعلنت وزارة الخارجية الهندية أن الهند وماليزيا ستستخدمان الروبية الهندية في التعاملات التجارية بين البلدين، إلى جانب العملات الأخرى.
وقالت الوزارة في بيان وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية: «يمكن الآن تسوية التجارة بين الهند وماليزيا بالروبية الهندية، إضافة للتبادلات الحالية القائمة على عملات أخرى»، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب قرار بنك الاحتياطي الهندي، في تموز من العام الماضي، السماح بتسوية التجارة الدولية بالروبية الهندية.
وأضافت الوزارة: إنّ مبادرة البنك المركزي الهندي تهدف إلى تسهيل ونمو التجارة واستخدام الروبي.
بدوره، قام بنك الهند الدولي الماليزي «أي أي بي أم» ومقرّه العاصمة الماليزية كوالالمبور، بتشغيل هذه الآلية من خلال فتح حساب خاص بـ«الروبية فوسترو»، من خلال بنكه العامل في الهند وهو بنك الاتحاد الهندي.
وتصدّرت المناقشات بشأن تقليل الاعتماد على الدولار الأميركي واليورو والين والجنيه الإسترليني في المعاملات المالية، والانتقال إلى التسويات بالعملات المحلية، جدول أعمال اجتماع منظّمة دول رابطة جنوب شرق آسيا «آسيان» الذي عقد في الثامن والعشرين من آذار وجمع وزراء مال ومحافظي البنوك المركزية في المنظمة.
وناقش الاجتماع الجهود المبذولة لتقليل الاعتماد على العملات الرئيسية من خلال نظام التعامل بالعملة المحلية، ما يعني توسيع نظام الدفع الرقمي عبر الحدود التابع لرابطة دول جنوب شرق آسيا بشكل أكبر، والسماح لدول «آسيان» باستخدام العملات المحلية للتجارة.
جاء ذلك بعد أيام مما نشرته صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية، من مسألة استخدام الولايات المتحدة الدولار «أداة للإكراه وسلاحاً في جميع أنحاء العالم» ستؤدي إلى «نهاية هيمنته».
وحينها اعتبرت الصحيفة إلى أن «ضغط العقوبات الأميركية على روسيا هو تجسيد لطموحات الهيمنة الأميركية»، الأمر الذي يعزز رغبة دول أخرى في الساحة الدولية لتقليل الاعتماد على الدولار، وتبحث هذه الدول عن بديل لنظام سويفت من أجل تجنب «الإكراه النقدي» من الولايات المتحدة، في حين أن هذا الزخم أصبح «أكثر وضوحاً وأقوى».
وأوردت الصحفية مثالاً على ذلك مستشهدة بتوقيع الصين والبرازيل في وقت سابق اتفاقية بشأن تنفيذ المعاملات المالية والتجارية مباشرةً بالعملتين المحليتين، متجاوزة بذلك الوسيط في شكل الدولار.