حركة «أنصار الله» تكذّب بايدن: ادعاءاته حول إنهاء الحرب في اليمن للاستهلاك الإعلامي
| وكالات
بعد تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة تسعى لإنهاء الحرب في اليمن بشكل دائم، ردت حركة «أنصار الله» بالقول: لو كان صادقاً لأوقف العدوان.
وحسب موقع «الميادين» رد عضو المكتب السياسي في حركة «أنصار الله» محمد البخيتي على إعلان الرئيس الأميركي عن رغبته بوقف الحرب في اليمن قائلاً إنّ ذلك هو للاستهلاك الإعلامي لا غير.
وقال البخيتي في تغريدة عبر «تويتر»، أمس الإثنين، إنّه لو كان بايدن صادقاً لتقدمت أميركا بمشروع قرار إلى مجلس الأمن يقضي بوقف العدوان ورفع الحصار من أجل إلغاء القرار السابق الذي شرعن العدوان والحصار بدعم وتخطيط أميركي.
وأضاف إنّ وقف الحرب يمثّل مصلحة مشتركة بين اليمن وجيرانه، ومصلحة أميركا ما زالت في استمرارها، لذلك تدخلت في اللحظات الأخيرة لتعطيل أكثر من اتفاق لإنهاء الحرب.
وأعرب البخيتي عن أمله في أن «تحكم القيادة في السعودية والإمارات منطق العقل والمصلحة خصوصاً، بعد أن أدركتا أنّ أميركا تتعمّد إعاقة أي حل، فيما تتظاهر بالحرص على تحقيق السلام بغية التنصّل من المسؤولية الأخلاقية الناتجة من المعاناة التي لحقت بالشعب اليمني جراء العدوان».
وأضاف: لا نستبعد أن تسعى الولايات المتحدة في المستقبل لاستخدام جرائم الحرب على اليمن كمادة لابتزاز السعودية والإمارات مالياً.
وختم البخيتي قائلاً: استمرار الحصار على اليمن ونهب ثرواته جزء أساسي من الحرب، وآثار الحرب الاقتصادية أخطر من آثار الحرب العسكرية.
وأكد أنّه في حال لم يرفع الحصار، فستضطر القوات اليمنية إلى خوض جولة عسكرية حاسمة تستهدف البنية الاقتصادية لدول العدوان وعلى رأسها المنشآت النفطية والموانئ والمطارات.
بدوره، قال وزير الإعلام في حكومة صنعاء ضيف الله الشامي إنّ العدوان قائم والحصار مستمر ومهزلة المماطلة يجب أن تنتهي، وتحذيرات القائد عبد الملك الحوثي يجب أخذها بجدية.
وأكد الشامي أنّه إذا لم يكن هناك فتح كامل من وإلى مطار صنعاء إلى كل المطارات التي كانت الرحلات متبادلة معها وعبر كل الشركات الناقلة، وفتح ميناء الحديدة لكل السفن التجارية وبلا قيود، فلا يمكن الحديث عن رفع الحصار.
وأول من أمس الأحد، قال بايدن بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق هدنة في اليمن بدأت في 2 نيسان 2022 واستمرت 6 أشهر إن مرور عام على الهدنة يمثل علامة بارزة في حرب اليمن، مضيفاً إنّه يتطلع إلى مواصلة العمل مع جميع شركاء الولايات المتحدة في المنطقة لإنهاء الحرب في اليمن بشكل دائم.
وأشار إلى أن عاماً واحداً أنقذ أرواحاً لا حصر لها من اليمنيين، ومكّن من تدفق المساعدات الإنسانية المتزايدة في جميع أنحاء البلاد، وسمح لليمنيين بالسفر في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأردف إنّ الحفاظ على هذه الهدنة وتعزيز التقدم نحو السلام كانا محور التركيز الرئيسي للحكومة الأميركية مع شركائها في الشرق الأوسط.
وأضاف بايدن: إنّ توقف الهجمات عبر الحدود من اليمن في العام الماضي، إضافة إلى الضربات الجوية داخل اليمن، هما نتيجة إيجابية أخرى للهدنة.