رام اللـه: سلطات الاحتلال تصعد الأوضاع وتحاول جر المنطقة إلى دوامة من العنف … شهيدان فلسطينيان في الضفة الغربية والاقتحامات متواصلة
| وكالات
جددت الرئاسة الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لوقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، على حين استشهد فلسطينيان، واعتقل آخرون أمس خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وبدوره رصد مركز فلسطين لدراسات الأسرى 475 حالة اعتقال قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين خلال شهر آذار.
وحسب وكالة «وفا» أدان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان أمس الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس بالضفة الغربية، وأسفرت عن استشهاد الشابين محمد أبو بكر ومحمد الحلاق.
وقال أبو ردينة: إن مواصلة سلطات الاحتلال إجراءاتها أحادية الجانب وعمليات القتل واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والاعتداءات على المصلين الفلسطينيين فيه تؤكد أنها تصعد الأوضاع، وتحاول جر المنطقة إلى دوامة من العنف وعدم الاستقرار، ما يستدعي تحركاً عاجلاً لوقفها.
ومن جهته أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في نابلس، موضحاً أن عمليات القتل والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ومستوطنوه لا تتوقف ضمن سياسة ممنهجة لقتل كل ما هو فلسطيني، ما يتطلب من المجتمع الدولي تحركاً عاجلاً لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها.
وبدوره أشار المجلس الوطني الفلسطيني إلى أن المجتمع الدولي شريك بجرائم الاحتلال بسبب صمته تجاهها، وعدم اتخاذه أي خطوات للجم العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
واستشهد فلسطينيان، واعتقل آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس من عدة جهات، وسط إطلاق الرصاص، ما أدى لاستشهاد الشابين محمد الحلاق ومحمد أبو بكر، كما قامت باعتقال شابين آخرين، واعتدت على مستشفى نابلس التخصصي بقنابل الغاز السام.
وبارتقاء الحلاق وأبو بكر ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 95 شهيداً بينهم 17 طفلاً.
واقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في القدس وبلدتي الطور في جنوبها الشرقي وبيت حنينا شمالها، واعتقلت ستة فلسطينيين، كما اعتقلت ثلاثة فلسطينيين من محيط المسجد الأقصى.
من جانب آخر أعلن مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال واصلت، خلال الشهر الماضي، حملات الاعتقال بحق الفلسطينيين، حيث رصد المركز 475 حالة اعتقال خلال آذار، بينهم 74 طفلاً و9 سيدات.
وأوضح مركز فلسطين في تقريره الشهري بشأن الاعتقالات أن قوات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي سياسة الاقتحامات للمدن والبلدات والقرى في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ونفذت عمليات اعتقال واسعة طالت المئات، واعتدت بالضرب والتنكيل على أغلبية المعتقلين أثناء الاعتقال.
وأشار مركز فلسطين إلى أن حالات الاعتقال من مدينة القدس احتلت النصيب الأكبر، بنسبة وصلت إلى ما يزيد على 45 بالمئة من إجمالي الاعتقالات، ووصلت إلى 225 حالة اعتقال بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصدار عشرات أوامر الإبعاد والحبس المنزلي والاعتقال الإداري بحق مقدسيين.
وقال مدير المركز رياض الأشقر: إن آذار الماضي شهد 11 حالة اعتقال من قطاع غزة، بينهم 8 جرى اعتقالهم خلال محاولتهم اجتياز الحدود الشرقية شمال قطاع غزة باتجاه الداخل في عدة حوادث، فيما 3 مواطنين تم اعتقالهم على حاجز بيت حانون.
وواصل الاحتلال خلال شهر آذار الماضي استهداف الأطفال بالاعتقال والحبس المنزلي وفرض الغرامات المالية، إذ رُصد 74 حالة اعتقال لقاصرين، بينهم الطفل أمير محمد البس (12 عاماً) من مخيم العروب، والطفل آدم أشرف زيتون (13 عاماً) من بلدة سلوان.
كذلك، داهمت قوات الاحتلال منزل عائلة الطفل الأسير محمد زلباني في مخيم شعفاط شرقي القدس وأخذت قياساته تمهيداً لهدمه.
واعتقل الاحتلال 9 سيدات غالبيتهن من مدينة القدس، بينهن المرابطة رائدة سعيد، فيما استدعت المرابطة المقدسية زينة عمرو للمقابلة وسلمتها قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى مدة أسبوع قابل للتمديد، كذلك استدعت الصحافيتين المقدسيتين ليالي عيد ولانا كاملة للتحقيق.
وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال واصلت خلال آذار الماضي عمليات الاعتقال بحق المقدسيين، حيث وصلت حالات الاعتقال إلى أكثر من 225 حالة بينهم 32 طفلاً و8 نساء.
وأصدرت محاكم الاحتلال 20 قراراً بالاعتقال الإداري لأسرى مقدسيين، وأصدرت 69 أمر إبعاد، وطالت قرارات الإبعاد 13 قاصراً.
كذلك، أصدرت 32 أمراً بالحبس المنزلي بحق مقدسيين من كل الفئات، تراوحت بين عدة أيام وفترة مفتوحة، وخضع لهذه العقوبة 5 أطفال، فيما مددت عزل الأسير المقدسي أحمد مناصرة لمدة 6 أشهر جديدة، رغم معاناته النفسية مع العزل الانفرادي منذ عام ونصف.