موسكو أعلنت أن منفذو تفجير سان بطرسبرغ مرتبطون بالاستخبارات الأوكرانية … الجيش الروسي يتسلم سلاحاً «يثير ذعر الأعداء» و«فاغنر» ترفع العلم الروسي فوق مبنى إدارة باخموت
| وكالات
بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تسلم الجيش الروسي أمس أنظمة قاذفات «الشمس الحارقة» المحدثة من نوع «تي أو أس -إيه 1 / TOS-1A» التي حسب ضابط روسي ليس لها مثيل في الترسانة الغربية للأسلحة، والقضاء على 465 جندياً ومرتزقاً أوكرانياً، أكد الكرملين أن نظام كييف يدعم الإرهاب، في وقت أكدت فيها لجنة التحقيق الروسية ارتباط منفذي تفجير سان بطرسبرغ بالاستخبارات الأوكرانية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن وزارة الدفاع قولها في بيان: «لأول مرة في تاريخ القوات المحمولة جواً تم (أمس) الإثنين في مقاطعة ساراتوف تزويد أحد التشكيلات لقوات الحماية من الإشعاعات والمواد الكيميائية والبيولوجية بأنظمة قاذفات اللهب الثقيلة المحدثة نوع «تي أو أس- ايه 1».
وصرح مدير جهاز الحماية من الإشعاعات والمواد الكيميائية والبيولوجية التابعة للقوات المحمولة جواً العقيد أليكسي غونشاروف أن هذه الأنظمة «ليس لها مثيل في الترسانة الغربية للأسلحة»، وهي «تثير الذعر في أعدائنا»، مضيفاً: «أنا واثق بأن استخدامها سيقرب انتصارنا»
في الأثناء، أعلنت لجنة التحقيق الروسية أن الإرهابيين الذين نسقوا ونفذوا العملية الإرهابية في وسط مدينة بطرسبورغ أول من أمس قاموا بتنفيذ مخططات الأجهزة الأمنية الأوكرانية الخاصة.
وأشارت لجنة التحقيق إلى أن تلك الأجهزة استخدمت في عمليتها الإرهابية موظفين في صندوق مكافحة الفساد المحظور في روسيا والذي كان يديره المعارض الروسي أليكسي نافالني، ومن بين هؤلاء المحتجزة داريا تريبوفا.
واستهدف انفجار أول من أمس الأحد مقهى «ستريت بار» وسط مدينة بطرسبورغ، وأسفر عن مقتل المراسل العسكري مكسيم فومين الشهير بـفلادلين تاتارسكي، فيما أظهرت المقاطع وكاميرا المراقبة قرب المقهى لحظة دخول المشتبه فيها إلى المقهى وبحوزتها العلبة التي قدمتها لتاتارسكي كإحدى متابعيه، وتحوي تمثالاً قيل إنه محشو بعبوة ناسفة انفجرت لاحقاً، أدت إلى مقتله وإصابة 32 آخرين، 10 منهم بحالة خطرة.
وأمام هذه المعلومات، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن نظام كييف يدعم الإرهاب، من خلال وقوفه وراء مقتل تاتارسكي وكثيرين آخرين منذ عام 2014.
ووفق وكالة «سبوتنيك» قال بيسكوف للصحفيين: «روسيا واجهت نظام كييف الذي يدعم الإرهاب، ويقف وراء اغتيال داريا دوغينا وفلادلين تاتارسكي، إنه نظام يقف وراء عمليات القتل لسنوات، منذ عام 2014 ولهذا تجري العملية العسكرية الروسية الخاصة لمواجهة هذا الإرهاب».
وأضاف بيسكوف: «هناك أدلة وفقاً لبيان اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب على أن الأجهزة الأمنية الأوكرانية الخاصة قد تكون متورطة في التخطيط لعملية اغتيال تاتارسكي».
من جانب آخر، اعتبر بيسكوف أن قيام عدد من كبار منتجي النفط، وبينهم روسيا بخفض الإنتاج أمس ما تسبب بارتفاع في الأسعار هو «من مصلحة الأسواق العالمية».
وقال بيسكوف: إن «من مصلحة أسواق الطاقة العالمية أن تبقى أسعار النفط في مستوى جيد»، مضيفاً: «سواء كانت الدول الأخرى مسرورة بذلك أم لا فهذا شأنها هي».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تكبيد الجيش الأوكراني خلال الساعات الماضية خسائر فادحة في العديد والعتاد، مشيرة إلى مقتل 465 جندياً ومرتزقاً، علاوة على تدمير مستودعي ذخيرة في محور كراسنوليمان.
وذكر موقع «روسيا اليوم» أن تقرير سير العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا أفاد بأن الضربات الجوية ونيران المدفعية لمجموعة «الغرب» في اتجاه كوبيانسك أصابت نقاط تمركز الأفراد والمعدات العسكرية حيث بلغت خسائر العدو ما يصل إلى 75 جندياً، وتدمير مدرعتين قتاليتين وسيارتين ومدفع «هاوتزر D-30».
وفي اتجاه كراسنوليمان أصابت طلعات الطائرات الهجومية ونيران المدفعية وكذلك العمليات النشطة لمجموعة «المركز» وألحقت خسائر تصل إلى 50 جندياً أوكرانياً، وتدمير مدرعتين قتاليتين وشاحنة بيك آب ومدفع «هاوتزر D-30».
وفي اتجاه دونيتسك ألحقت العمليات النشطة لوحدات ونيران المدفعية لمجموعة قوات «الجنوب» إجمالي خسائر بـ285 جندياً أوكرانياً ومرتزقاً، وتدمير دبابة واحدة، و3 مركبات قتال مشاة، ومدرعتين لنقل الجنود ومدرعة قتالية و8 سيارات، وشاحنتين صغيرتين، وراجمة صواريخ «غراد»، و4 مدافع «هاوتزر D-30»، ومستودعين للذخيرة.
وعلى محور جنوب دونيتسك وزابوروجيه، ألحقت الضربات الجوية ونيران المدفعية من مجموعة «الشرق» خسائر تقدر بـ45 جندياً وتدمير شاحنتين بيك آب، ومدفع هاوتزر D-30 ووحدة مدفعية ذاتية الدفع بولندية الصنع من طراز «كراب».
كما تمت على محور خيرسون تصفية ما يصل إلى 10 جنود أوكرانيين وتدمير سيارتين ومدفع هاوتزر ذاتي الدفع من طراز «أكاتسيا»، إضافة إلى إلحاق الطيران الحربي العملياتي والتكتيكي والقوات الصاروخية والمدفعية لمجموعة «سيلا» أضراراً بـ79 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النيران في 98 مقاطعة، فيما اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 10 صواريخ من راجمات الصواريخ «هيمارس» و«سميرتش»، ودمرت 7 طائرات مسيّرة في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
بالتزامن، أعلن رئيس مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجن أن قواته رفعت العلم الروسي فوق مبنى إدارة بلدة باخموت في إقليم دونباس.
وقال بريغوجن في رسالة صوتية نشرتها خدمته الصحفية عبر «تلغرام»: «خلفي مبنى إدارة مدينة أرتيموفسك. من وجهة نظر قانونية، تم الاستيلاء على باخموت».
ولفت بريغوجن إلى أن قادة وحدات القوات الروسية الذين يتولون إدارة المدينة ووسطها بأكمله سيقومون «بتعليق ورفع اللافتات والأعلام»، موضحاً أن «العدو بقي في الأحياء الغربية للمدينة».
وفي مقاطعة زابوروجيه، أصيب شخص جراء انفجار سيارة بمدينة ميليتوبول، وأوضحت إدارة المدينة في حسابها عبر «تلغرام» وفقاً لوكالة «تاس» «أن سيارة انفجرت وسط المدينة في شارع بوغدان خميلنيتسكي، وأن خدمات الطوارئ توجهت إلى موقع الحادث»، لافتة إلى أنه يجري التحقيق في حيثيات الانفجار وتحديد أعداد الضحايا.
ووفقاً لوكالة «تاس»، وقع الانفجار على الطريق العام، وتم فرض طوق أمني في الموقع، وحظر حركة المرور هناك.