دمرت مزاراً للإيزيديين في عفرين المحتلة … فصائل أنقرة تواصل اختطاف المواطنين للحصول على فدى مالية
| وكالات
مع استمرار اعتدائها على أهلها واختطاف شبانها وقاصريها بغية دفع فدى مالية مقابل إطلاق سراحهم، واصلت فصائل الاحتلال التركي في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، تدمير المزارات الخاصة بالإيزيديين في المدينة وإجبارهم على اعتناق الإسلام.
ونقلت وكالة «هاوار» الكردية أمس، عن مصدر وصفته بــــ«الخاص»، أن ميليشيا «أحرار الشام» الموالية للاحتلال التركي دمرت مزار «ملك آضي» للإيزيديين في قرية قيبار بناحية شرا في عفرين.
وأضاف المصدر: إن الميليشيا أجبرت بأمر مباشر من استخبارات الإدارة التركية مواطنين إيزيديين اثنين من أهالي قيبار على اعتناق الإسلام.
وسبق أن أكد مدير مؤسسة «ايزدينا» المدعو علي عيسو في 8 تشرين الثاني 2020 في تصريحات نقلتها مواقع إلكتروني أن «أكثر من ثمانية عشر مزاراً دينياً يعود للإيزيديين في عفرين تم تدميره بشكل كلي وجزئي.
وأضاف حينها إن قبور الإيزيديين لم تسلم من انتهاكات تلك الفصائل، حيث تم تدمير شواهد أكثر من 350 قبراً للإيزيديين وسرقة محتويات بعضها.
وفي 18 آذار من العام الماضي، أكد عيسو في تصريح نقلته المواقع الإلكترونية أيضاً، أن فصائل أنقرة دمرت معظم مزارات الإيزيديين الدينية في عفرين.
وأكد عيسو حينها، أن الاحتلال التركي والفصائل الموالية له: تقوم «بعملية أسلمة الإيزيديين سواء بالترغيب أو الترهيب وأن هذا ما حصل مع عدة نساء وأطفال تم إرغامهم على اعتناق الدين الإسلامي.
جاء ذلك، بينما واصلت تلك الفصائل انتهاكاتها بحق أهالي مدينة عفرين، حيث أقدمت على اختطاف 4 مواطنين، في طريق عودتهم إلى قريتهم في ناحية راجو، بينهم قاصران، وطالبت لقاء إطلاق سراحهم بفدى مالية، وذلك حسبما نقلت «هاوار» عن مصدر في المدينة.
وأضاف المصدر إنه تم إطلاق سراح المختطفين بعد دفع ذويهم فدى مالية.
وعلى صعيد متصل، أقدم مسلحون من ميليشيا «فيلق الشام» الموالية للاحتلال التركي والتي تسيطر على قرية إيسكا في ناحية شيراوا بريف عفرين، بالاعتداء بالضرب المبرح على مواطن مسّن وسرقة ما بحوزته من أموال وهاتف خليوي، من دون معرفة أسباب الاعتداء، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.