سورية

أكد عدم السماح باستخدام الأرض العراقية للاعتداء على دول الجوار … السوداني: سورية عانت الكثير ولا بد من عودتها إلى الجامعة العربية

| وكالات

شدد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، على ضرورة عودة دمشق إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، مؤكد أن الاعتداء على أي دولة أمر مرفوض، وأنه لن يسمح باستخدام الأرض العراقية للاعتداء على دول الجوار.

ونقلت وكالة «واع» العراقية عن السوداني قوله في حديث تلفزيوني «لا بد من عودة سورية إلى الجامعة العربية، فقد عانت الكثير ولا بد من استخدام لغة الحوار».

وأشار إلى أن أخطر التحديات الأمنية التي تواجه العراق هو الوضع الأمني في سورية.

وأول من أمس نقلت وكالة «رويترز» عن ثلاثة مصادر مطلعة أن «السعودية تعتزم دعوة الرئيس بشار الأسد لحضور القمة العربية التي تستضيفها الرياض في أيار، وهي خطوة من شأنها إنهاء عزلة سورية الإقليمية رسمياً».

وتابعت الوكالة: «قال مصدران: إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة لتسليم الأسد دعوة رسمية لحضور القمة المقرر عقدها يوم 19 أيار».

من جهة ثانية أكد السوداني أن «الأحزاب الإيرانية المعارضة موجودة في العراق بصفة لاجئين منذ سنوات، أما وجودهم كمسلحين ومعسكرات وتدريب، ودخول إلى الأراضي الإيرانية والقيام بأعمال مسلحة، فهذا مرفوض بنص الدستور»، موضحاً أنه «لا أحد يزايد على مسألة استقلال قرارنا الوطني أبداً، ولن يكون العراق في يوم ما تابعاً لأحد، لا للشرق ولا للغرب».

ولفت إلى أن الاتفاق الإيراني السعودي أمر مهم جداً، وسيسهم في استقرار المنطقة، مشيراً إلى أن التنمية والاقتصاد لا يمكن أن يكونا إلا في أجواء التعاون بين دول المنطقة، مؤكداً أن «الاعتداء على أي دولة أمر مرفوض، ولا نسمح باستخدام الأرض العراقية للاعتداء على دول الجوار، وهذا التزام دستوري وأخلاقي، وهو أمر محسوم بالنسبة لنا».

وتابع «قطعنا الشوط الأكبر في التفاهمات مع الكويت في كل الملفات، وبقي ملف الحدود البحرية، واللجان تواصل عقد اجتماعاتها»، لافتاً إلى أن العراق جاد في إزالة كل العقبات التي تعترض سير العلاقات مع الكويت.

وشدد السوداني على أن القوات الأمنية العراقية على درجة من الجهوزية والإمكانية لتوفير الأمن في كل أرجاء العراق، قائلاً: «ونحن لا نحتاج إلى قوات قتالية ووجود أجنبي، بل إلى علاقات أمنية وتعاون على مستوى التدريب وتبادل المعلومات، ونحاول تنظيم ذلك بصيغة التعاون الثنائي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن