سورية

التنظيم أعدم بأمر من «الجولاني» ثمانية من مسلحيه السوريين والأجانب … «النصرة» يجهز معسكراً لتجنيد قاصرين وإعدادهم عسكرياً وأيديولوجياً في إدلب

| وكالات

باشرت ما يسمى «هيئة تحرير الشام»، التي يتخذ منها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي واجهة له، بتجهيز معسكر «تدريبي» جنوب غرب مدينة إدلب مخصص للقاصرين دون الـ18 عاماً، لإعداد ما يطلق عليه مسمى «أشبال الجهاد»، بينما أعدم التنظيم بأمر من متزعمه الإرهابي أبو محمد الجولاني ثمانية معتقلين لديه كانوا سابقاً في صفوف التنظيم.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصادر ضمن صفوف «الهيئة» أن المعسكر يمتد على مساحة سبعة هكتارات ويبلغ محيط قطره 200 متر، ويقع بالقرب من قرية القياسية، جنوب غرب إدلب، مضيفة: إن المعسكر في طور الإنشاء وحسب المخطط سينتهي العمل فيه قبل نهاية نيسان الجاري، ويتسع بشكل مبدئي لاستقبال 200 قاصر، مع كادر تدريب.
وأشارت المصادر إلى أنه سيتم التركيز على «الدورات الشرعية» لمدة شهرين وشهر للتدريب على استخدام الأسلحة.
وأول من أمس، أكد تقرير نشرته مواقع إلكترونية معارضة أن زواج القاصرات ينتشر بشكل لافت في مناطق سيطرة «النصرة» وسط تشجيع من التنظيم، مشيراً إلى أن كثيراً من القاصرات تزوجن من مسلحين في التنظيم.
بموازاة ذلك، أعدمت «تحرير الشام» ليلة الأحد، 8 معتقلين كانوا ضمن صفوفها في وقت سابق، في معتقل تديره بإدلب، حيث جرت عملية الإعدام من دون محاكمة ونُفّذت في «السجن 107» الذي يديره ما يسمى «جهاز الأمن العام التابع» لـ«الهيئة»، ومن دون إيضاح أسباب اعتقالهم وإعدامهم.
وقال مصدر من السجن، حسب «نورث برس»: إن «الحكم جاء بصورة مفاجئة قبل موعد الإفطار، وتم تنفيذه بعد صلاة التراويح من دون أي حكم من «المحكمة»، وإنما بقرار من زعيم «الهيئة»، أبو محمد الجولاني، ومجلس شورته فقط.
وأضاف: إن عمليات الإعدام طالت خمسة أجانب إضافة إلى 3 شبان من ريف حماة الشرقي، مشيراً إلى أن الإعدام تم رمياً بالرصاص، وأن القتلى كانوا ضمن «جهاز الأمن العام» التابع لـ«هيئة تحرير الشام»، منذ عام ٢٠١٧.
وفي وقت سابق، قال مصدر مما يسمى «العصائب الحمراء»، التابع لـ«تحرير الشام»، وهو التشكيل الأكثر دموية في صفوف الهيئة: إن صفوفه تضم «ما بين 900 إلى 1200 مسلح أجنبي من الشيشان والطاجيك والتركستان، إضافة لمغاربة وجزائريين وليبيين وعدد من العراق ومصر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن