«جيش الفتح» يعلن النفير العام.. ويتخوف من تحالف دولي ضده في إدلب.. و«أحرار الشام» تقر بأنها باتت عبئاً على داعميها … الجيش يسيطر على جبلي النوبة بريف اللاذقية ومهين بريف حمص
استعاد الجيش السيطرة على جبل مهين بريف حمص، بعدما سيطر على جبل النوبة بريف اللاذقية الشمالي، كما قتل العديد من إرهابيي جبهة النصرة بريف حلب، لتدفع هذه الإنجازات وما سبقها «جيش الفتح» الذي تقوده النصرة إلى إعلان النفير العام.
وأقر متزعم «كتيبة الشهداء» التابعة لـ«الفرقة الأولى الساحلية» محمد علي، وفق مواقع إلكترونية معارضة، باستعادة الجيش السيطرة على جبل النوبة وقرية الزويك بريف اللاذقية الشمالي، ما أعاق وصول المؤازرات إلى مقاتلي التنظيمات المسلحة الذين فروا من مواقعهم.
وفي حمص أكد ناشطون على فيسبوك أن الجيش سيطر على جبل مهين ومستودعاته بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي داعش مع استمرار التقدم باتجاه بلدة حوارين كما دمر عربتي «بي إم بي» مفختتين تزامناً مع قصف الطيران الحربي لرتل من سياراتهم تتقدم من منطقة المحسة باتجاه مهين للمساندة وتم تدميره بالكامل.
إلى جنوب البلاد أفاد ناشطون بمشاهدة تعزيزات عسكرية للجيش السوري تتجمع في مدينة إزرع بريف درعا التي ستشهد انطلاقة للجيش لاستعادة السيطرة على مدينة الشيخ مسكين التي كثف سلاح الجو غاراته على مواقع المسلحين فيها.
وأما في شمال البلاد فقد أقرت المجموعات المسلحة على صفحاتها في «فيسبوك» بمقتل العديد من أفرادها من بينهم أحد متزعمي النصرة السعودي «أبو المثنى المدني» الملقب بـ«تواق» إضافة إلى مقتل منشد النصرة المدعو عبد الرزاق الحمد، كما أقرت مصادر الإرهابيين بمقتل 35 من نخبة مقاتلي النصرة ومن بينهم أجانب.
وفي ريف إدلب أكد الناشطون أن الطيران الحربي للجيش دك مقر قيادة لإرهابي النصرة في جرجناز وقضى على من بداخله ومن بينهم المتزعمان الإرهابيان محمد خالد الشيخ الملقب «أبو البراء» ومحمود عباس الملقب بـ«القعقاع».
من جهته نقل مصدر معارض مقرب من «فتح إدلب لـ«الوطن»، أن اقتراب الجيش من «أسوار» المحافظة، من محوري ريف اللاذقية الشمالي وريف حلب الجنوبي، يضع مسلحي إدلب بين فكي كماشة، كما أن إدراج تنظيم فصيل «جند الأقصى» وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية على لائحة التنظيمات الإرهابية التي جرى التوافق بشأنها دولياً، يقلق قيادات «فتح إدلب»، بينما أكدت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن قيادات المسلحين تتسابق في استقدام خبراء أجانب وخصوصاً من تركيا تحضيراً لحرب كبيرة قادمة قوامها تحالف عالمي لمكافحة الإرهاب، ونقل مصدر معارض عن أحد قيادات «أحرار الشام» لـ«الوطن» قوله: «ندرك أننا صرنا عبئاً على جميع داعمينا في حال المضي بخيار السلام».
وبعد اشتداد الضربات التي يقوم بها الجيش بمساعدة سلاح الجو الروسي أصدر «جيش الفتح» الذي تقوده «النصرة» بياناً مساء السبت، أعلن فيه النفير العام في كل أنحاء سورية، مناشداً، بحسب موقع «الدرر الشامية» المعارض، «علماء الأمة» أن يعلنوا النفير العام.