رياضة

أحلام اليقظة تداعب مخيلة أنيسي واوساسونا وكريمونيزي … دورتموند ضيف على لايبزيغ ونانت مازال يدافع عن لقبه … الكلاسيكو.. كلاكيت خامس مرة ومهمة انتحارية للاعبي أنشيلوتي

| خالد عرنوس

تختلف حظوظ الأندية المتبقية في مسابقات الكؤوس المحلية في الدول الأوروبية الكبرى الأولى كروياً بين أهداف وطموحات وأحلام، فعلى مستوى ناد مثل أنيسي الذي يلعب في الدرجة الثانية الفرنسية يمثل مجرد بلوغ النهائي حلماً لكنه لن يكون مستحيلاً وخاصة أنه يستضيف تولوز على أرضه في نصف النهائي الذي يشهد على الطرف المقابل دفاع نانت عن لقبه أمام ليون وكلاهما من أصحاب الألقاب على مستوى المسابقة، وفي إيطاليا يشاطر كريمونيزي انيسي الأحلام فيحلم بالوصول إلى نهائي الكأس للمرة الأولى بتاريخه علماً أنه يلعب حالياً في السييرا A ويختلف الأمر عن فرنسا فأمامه مباراتان ذهاب وإياب أمام فيورنتينا أحد كبار المسابقة وبالطبع فإن المرشح الأبرز للتتويج يبقى الفائز من نصف النهائي الأول الذي جمع ذهابه بالأمس فريقي إنتر ميلانو ويوفنتوس في الديربي الكبير.

وفي إسبانيا عرف طرف النهائي الأول أمس عقب إياب نصف النهائي الذي جمع بلباو وأوساسونا أما الطرف الثاني فيعرف اليوم من خلال الكلاسيكو الكبير بين برشلونة وريال مدريد في خامس حلقة في الموسم الحالي وكان الفريق الكاتالوني صاحب الباع الأطول (في كوبا دي لاري) فاز ذهاباً بهدف مع التذكير بأن الفريق الملكي مازال يتقدم بفارق فوز على مستوى الاجتماعات السابقة في المسابقات الرسمية، وفي ألمانيا جرت أمس مباراتان في ربع النهائي على أن تقام الليلة مباراتان، الأولى تجمع نورمبرغ من الدرجة الثانية مع شتوتغارت وكلاهما سبق له التتويج باللقب أكثر من مرة والثانية فستكون على مستوى القمة بين لايبزيغ حامل اللقب وسلفه دورتموند.

كلاسيكو الثأر

هو شعار رفعه لاعبو ريال مدريد منذ خسارتهم في إياب الليغا بهدف فرانك كيسي المتأخر والذي جاء في الوقت بدل الضائع في نيوكامب قبل أسبوعين، فقد اعتبر تيبو كورتوا ورفاقه أنهم كانوا قريبين من الفوز يومها وخاصة في الشوط الثاني عندما انفتحت القمة على مصراعيها وأهدر لاعبو الميرينغي أكثر من فرصة للتقدم وربما كانت كافية للخروج بالنقاط الثلاث لكنهم أخفقوا فجاءت الضربة القاضية يومها في الوقت بدل الضائع لتزيد الفجوة بين القطبين ليقترب البرشا خطوة عملاقة من اللقب في حين ابتعد البلانكو الخطوة ذاتها.

بالطبع فإن فوز ريال مدريد لن يكون غريباً فقد سبق أن فعلها لاعبو كارلو انشيلوتي في ذهاب الليغا في برنابيه بثلاثة أهداف لهدف إلا أن الواقع يقول إنهم بحاجة إلى الفوز بفارق هدفين أو بنتيجة 2/1 أو أكثر وهو ما يبدو صعباً وخاصة أن البرشا لم يتلق سوى هدفين خلال 13 مباراة خاضها على ملعبه بالدوري هذا الموسم وكذلك أصبح حارس مرماه تيرشتيغن أول حارس مرمى ينجح بالحفاظ على عذرية شباكه في 20 مباراة بالليغا في موسم واحد، ولم يتغير الكثير على أرض الملعب بالنسبة للقطبين فالريال مازال يطارد حلماً يبدو أنه صعب المنال لكنه لا يرتقي إلى خانة المستحيل بالطبع مع وجود ثلاثي المقدمة بنزيمة وفينيسيوس ورودريغو ومن ورائهم مودريتش وكامافينغا وفالفيردي وتشواميني وناتشو وروديغير وكارباخال وفي الخلف تماماً تيبو كورتوا الحصن الذي لازال يشكل نصف الفريق في وضعيات كثيرة.

على الضفة المقابلة تميز تشافي هيرنانديز عن ضيفه هذا الموسم بالتكيف تماماً مع اللاعبين الحاضرين في ظل الغيابات التي ضربت صفوفه وخاصة في أربع مواجهات سابقة من الكلاسيكو، ففي ذهاب الليغا خسر ولم يكن الفريق سيئاً إلا أن الريال يومها كان موفقاً ثم ردّ بكأس السوبر بقوة شكلاً ومضموناً وبالنتيجة ذاتها التي خسر بها (3/1)، وفي ذهاب الكأس في مدريد خرج بفوز ثمين بعد مباراة دفاعية بامتياز قبل أن يقدم مباراة جميلة مفتوحة في إياب الليغا وكسب من خلالها ثلاث نقاط غالية، وأياً كانت أسلحة المدرب تشافي هيرنانديز فهو يعول على الخطة التي سيفرضها الوضع الصحي لبعض اللاعبين إلا أن التعويل يبقى على تيرشتيغن وكوندي وأراوخو وربما جوردي ألبا وبالدي وإيريك غارسيا ومن أمامهم فرينكي دي يونغ وسيرجي روبرتو وسيرخيو بوسكتس وليفاندوفسكي وجافي وفيران توريس وقد يلعب فرانك كيسي أو أنسو فاتي، والأهم في الليلة الكبيرة أن الأجواء ملبدة بالخلافات بين القطبين التي وصلت الذروة بإلغاء الطقوس التي كانت ترافق الكلاسيكو من نشاطات جانبية للإدارتين وذلك بسبب القضية التي باتت تعرف بملف (نيغيريدا) والذي اتهم إدارات البرشا السابقة والحالية بالرشاوى وهي القضية التي ستحمل تبعات كثيرة قد تؤثر في الكرة الإسبانية والأوروبية.

أسبقية البرشا وميزة الريال

كما ذكرنا فهو اللقاء الخامس بين العملاقين هذا الموسم وقد استطاع البرشا الفوز بثلاثة منها مقابل مرة للريال، ومازالت الكفة تميل نحو الفريق الملكي عند الحديث عن المواجهات التاريخية (على الصعيد الرسمي) بواقع 101 فوز مقابل 100 فوز للكاتالوني و52 تعادلاً والأهداف 420/415، وإذا كانت أفضلية الريال واضحة على مستوى الليغا وهو الأفضل من حيث عدد مرات التتويج وكذلك من جهة التفوق في المباريات المباشرة فإن أسبقية برشلونة قائمة على مستوى مسابقة كأس الملك من حيث عدد الألقاب والنتائج المباشرة، فتقابلا 36 مرة في هذه المسابقة التي توج بها البلوغرانا 31 مرة وخاض النهائي 42 مرة مقابل 19 لقباً للبلانكو و39 نهائي، ففاز الأول 18 مرة مقابل 16 للثاني وتعادلا 8 مرات والأهداف 68/65، والمرة الأخيرة كانت في نصف نهائي موسم 2018/2019 ويومها تعادلا في نيوكامب 1/1 قبل أن يفوز البرشا 3/صفر في برنابيه.

ورغم أفضلية البرشا في كأس الملك إلا أن المباريات النهائية التي جمعت الفريقين مالت ناحية الريال بواقع أربعة انتصارات مقابل ثلاثة، ففي نهائي 1936 فاز الريال 2/1 ورد البرشا بهدفين في نهائي 1968، وفي 1974 فاز الريال 4/صفر وهو أكبر فوز له على صعيد كلاسيكو الكأس علماً أن البرشا فاز بنتيجة 6/1 في ربع نهائي عام 1957، ثم فاز البرشا 1983 بنتيجة 2/1 وجدد فوزه عام 1990 بهدفين، عاد الريال ليعادل الكفتين عام 2011 بالفوز 1/صفر خلال التمديد ثم فاز 2/1 في نهائي 2014.

البطلان الأخيران

في ألمانيا سيكون ختام دور الثمانية مسكاً من خلال قمة تجمع البطلين الأخيرين دورتموند ولايبزيغ في إعادة لنهائي الموسم قبل الماضي عندما توج الأول على حساب الثاني بنتيجة 4/1 قبل أن يعود لايبزيغ ويحرز لقبه الأول في الموسم الماضي متوجاً رحلته القصيرة في عالم الكبار على النحو المثالي بانتظار ألقاب أخرى ولعل الهدف الحالي الحفاظ على الكأس سيكون مثالياً مع صعوبة التتويج بالبوندسليغا وهو الذي بلغ نهائي البطولة ثلاث مرات خلال المواسم الأربعة الأخيرة أعقبت صعوده إلى الأضواء عام 2016، وسبق للفريقين أن تواجها 15 مرة خلال هذه الفترة ففاز دورتموند ثماني مرات مقابل خمس للايبزيغ وتعادلا 3 مرات، وكان لايبزيغ فاز في ذهاب الموسم الحالي بملعبه 3/صفر قبل أن يرد دورتموند 2/1 بأرضه.

ورغم أنه يلعب في الدرجة الثانية منذ 2019 إلا أن نورمبرغ يعتبر من الأندية ذات التاريخ في مسابقة الكأس فتوج باللقب 4 مرات وخاض النهائي في 6 مناسبات، وللمصادفة سيلتقي مع شتوتغارت الذي نافسه في الدرجة الثانية موسم 2019/2020 بعد هبوطهما سوية، والأهم أنهما كانا طرفي نهائي 2007 يوم توج نورمبرغ بلقبه الأخير بفوزه 4/1، وكان شتوتغارت فاز على مضيفه في آخر مواجهتين 3/1 و6/صفر علماً أن شتوتغارت بلغ النهائي 6 مرات كذلك لكنه اكتفى بثلاثة ألقاب آخرها 1997.

أحلام وآمال

وفي كأس فرنسا مازال الحلم ينتظر أنيسي أحد أندية الليغ دو والذي لم يسبق له الارتقاء إلى الدرجة الأولى على الرغم من عمره البالغ 96 عاماً وبالطبع لم يسبق له أن بلغ أفضل من ربع النهائي لمسابقة الكأس ويلتقي غداً مع تولوز على أمل نيل الشرف العظيم بالحضور في ملعب سان دوني للمرة الأولى، ويعد أنيسي أحد أندية ليون ويحتل المركز الخامس عشر في الدرجة الثانية برصيد 33 نقطة وبفارق 4 نقاط فقط عن مثلث قاع الترتيب، وإذا كان أنيسي يحلم فإن تولوز الذي يحتل المركز الثالث عشر في الليغ آن يتطلع إلى العودة إلى النهائي بعد قرابة 65 عاماً على ظهوره الوحيد فيه ويومها توج بلقبه الفريد في كأس فرنسا.

وعلى الضفة المقابلة يطمح نانت للحفاظ على لقبه وخاصة أنه يحتل المركز الرابع عشر حالياً في الدوري إلا أنه يصطدم بليون المنتشي بالفوز على سان جيرمان قبل أيام قليلة في باريس، وسبق لليون أن توج باللقب خمس مرات آخرها عام 2012 وخاض النهائي في ثلاث مناسبات أخرى على حين خاض نانت النهائي 9 مرات وتوج في أربع منها، وكان الفريقان تعادلا مرتين في الليغ آن هذا الموسم (صفر/صفر) في ملعب ألبوجوار و1/1 في غروياما استاديوم علماً أن نانت لم يعرف الفوز على ضيفه منذ 2019.

قبل الوداع

في إيطاليا سيكون كريمونيزي المهدد بمغادرة الدرجة الأولى عقب موسم واحد على عودته إليها بعد ربع قرن على موعد مع المجد من خلال محاولة بلوغ نهائي الكأس للمرة الأولى بتاريخه رغم أنه يصطدم بفيورنتينا المتعطش بدوره للقب سابع بعد 22 عاماً على لقبه السادس، ويحتل كريمونيزي التابع للومبارديا المركز الأخير في السييرا A ويبتعد بفارق 12 نقطة عن صاحب المركز السابع عشر في حين الفيولا يحتل المركز التاسع وسبق له أن فاز على كريمونيزي مرتين بالدوري هذا الموسم بنتيجة 3/2 بأرضه و2/صفر في ملعب جيوفاني زيني الخاص بمضيفه.

مباريات أمس واليوم وغداً

كأس إسبانيا – إياب نصف النهائي

– بلباو × أوساسونا (أمس).

– اليوم: برشلونة × ريال مدريد (10,00).

كأس إيطاليا – ذهاب نصف النهائي
– يوفنتوس × إنتر ميلانو (أمس).

– اليوم: كريمونيزي × فيورنتينا (10,00).

كأس ألمانيا – ربع النهائي

– فرانكفورت × يونيون برلين، بايرن ميونيخ × فرايبورغ (أمس).

– اليوم: نورمبرغ × شتوتغارت (7,00)، لايبزيغ × دروتموند (9,45).

كأس فرنسا – نصف النهائي

– اليوم: نانت × ليون (10,10).

– غداً: أنيسي × تولوز (9,45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن