بارزاني: جيد لجميع العراقيين وشكل أساساً للموازنة … السوداني يعلن الاتفاق على استئناف تصدير نفط إقليم كردستان
| وكالات
أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الثلاثاء، الاتفاق على استئناف تصدير نفط إقليم كردستان مؤكداً على الجهات الفنية المباشرة فوراً بتنفيذ الاتفاق مع أربيل، في حين أكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، أمس أن الاتفاق سيكون أساساً للموازنة، مشيراً إلى أن السوداني رئيس وزراء جميع العراقيين.
وحسب وكالة الأنباء العراقية «واع»، قال السوداني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بارزاني: على الجهات الفنية المباشرة فوراً بتنفيذ الاتفاق مع أربيل وإيجاد السبل القانونية لهذا الأمر، موضحاً أن الاتفاق يؤكد الرغبة الجادة والصادقة من الحكومة الاتحادية وحكومة كردستان لمواجهة كل المشكلات والمعوقات التي ورثت منذ سنوات وأجلت ولم نصل فيها إلى حلول.
وأضاف: إن مواجهة هذه الاستحقاقات بروح مهنية تنبع من المصلحة العامة لكل أبناء الشعب العراقي سواء كان في إقليم كردستان أم باقي المحافظات، مشيراً إلى أن هذا ما تم ترجمته في مشروع قانون الموازنة، معرباً عن أمله بمضي مجلس النواب بتشريع قانون الموازنة في أسرع وقت ليكون مظلة لكل الملف بتفاصيل المتشعبة.
وقال السوداني: ينتظرنا استحقاق وهو تشريع قانون النفط والغاز الذي سيعالج كل مكان الخلل الذي رافق هذا الملف منذ إقرار الدستور العراقي، مثمناً جهود الفريقين في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان على ما تم إجراؤه من مفاوضات مهنية ومسؤولة ونأمل منهم خيراً في المباشرة فوراً بتنفيذ الاتفاق.
ولفت السوداني إلى أن هذا الاتفاق سيمهد لتمرير قانون الموازنة وما تضمنه من نصوص وضعت أيضاً حصيلة حوار جرى بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم عالجت كل القضايا بما فيها ملف النفط والغاز، مشيراً إلى أن هناك ملفات عالقة منذ سنوات والآن هناك إرادة سياسية ومصلحة لكل العراقيين بالمضي ومعالجة جميع هذه الملفات بروح الدستور والمصلحة العامة.
وبين أن أي تأخير بالتصدير يؤثر بشكل واضح على مجمل الإيرادات المتوقعة في موازنة 2023 وبالتالي سترتفع نسبة العجز وهذا الأمر فيه ضرر بالغ لجميع العراقيين أما المباشرة في تنفيذ هذا الاتفاق فستقلل من الضرر.
وأردف السوداني قائلاً: هذا الاتفاق جاء حصيلة نقاشات استمرت لعدة أيام وبروح مهنية لإيجاد حل لمشكلة الجميع متضرر منها، وعلينا أن نزيل جميع المعوقات من أجل استئناف التصدير وتعزيز إيرادات الموازنة العامة وتغطية الاحتياجات حسب ما هو مرسوم لها في قانون الموازنة، مشدداً على ضرورة أن يلتزم الجميع بهذا الاتفاق، وهو اتفاق مؤقت لحين الوصول إلى إقرار الموازنة الذي يأخذ الصفة القانونية ويغطي كل الالتزامات ويعالج جميع المشاكل في هذا الملف.
بدوره اعتبر بارزاني أن الاتفاق بين بغداد والإقليم سيكون أساساً للموازنة، مشيراً إلى أن السوداني رئيس وزراء جميع العراقيين.
وقال بارزاني إن هذا الاتفاق لجميع العراقيين وسيكون أساساً بالموازنة، وحتى قانون النفط والغاز لأنه سيتم تنفيذه بشكل مضبوط، لافتاً إلى أن إيقاف تصدير نفط الإقليم ليس مضراً فقط بأبناء شمال العراق، وإنما بجميع الشعب العراقي.
وأشار إلى أن إعادة تصدير النفط في إقليم كردستان سيكون مفيداً للجميع مؤكداً: سنسعى لاتفاق شامل وجيد بين الحكومة الفيدرالية وحكومة الإقليم من دون أن نترك أي جانب من حقوقنا الدستورية، وإنما أنه لتمكين العلاقة بين الإقليم والحكومة الفيدرالية، مضيفاً: أشكر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لأنه فعلاً يعمل رئيساً للوزراء لجميع العراقيين، وهو أخذ بالحسبان مصالح شعب الإقليم وبإشرافه تم هذا الاتفاق، وأنا أؤكد أنه سيكون جيداً لكل العراقيين.
وقبل أيام، قال متحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق، إنّ الحكومة الاتحادية العراقية والإقليم، توصّلا إلى اتفاق مبدئي بهذا الخصوص، وسيظل سارياً إلى أن يُصدق البرلمان العراقي على مشروع قانون النفط والغاز.
وقالت مصادر تجارية لوكالة «رويترز»، يوم الخميس الفائت، إنّ تعليق تصدير النفط من كردستان العراق أوقف سداد 6 مليارات دولار في صورة شحنات نفط مستحقة على الإقليم العراقي لشركات طاقة من بينها فيتول وبتراكو.
وتمّ تعليق تصدير 450 ألف برميل نفط يومياً من كردستان العراق إلى ميناء جيهان التركي، على البحر المتوسط، يوم السبت الماضي، بعدما كسب العراق قضية تحكيم قال فيها إنّ تركيا انتهكت اتفاقاً حين سمحت لكردستان العراق بتصدير النفط من دون موافقة بغداد.