أكدت استعدادها للتباحث مع «الأوروبي» بشأن تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية … الصين: نعارض بحزم لقاء رئيسة تايوان مع رئيس مجلس النواب الأميركي
| وكالات
أعلنت الصين، أمس معارضتها بحزم إمكانية لقاء رئيسة تايوان تساي إنغ وين، المتوقع اليوم مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين ماكارثي، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها للتباحث مع الاتحاد الأوروبي بشأن تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، قولها في إحاطة إعلامية: «الصين تعارض بحزم اجتماع ثالث أعلى مسؤول أميركي، رئيس مجلس النواب كيفين ماكارثي، مع تساي إنغ وين، لأن ذلك يتعارض بشكل كبير مع مبدأ الصين الواحدة وأحكام 3 بيانات مشتركة بين الصين والولايات المتحدة».
وشددت ماو على أن الصين ستتابع عن كثب تطور الأوضاع وسوف تدافع عن سيادة الصين وسلامة أراضيها بحزم.
وفي السياق قال ناطق باسم القنصلية الصينية في لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأميركية إن اللقاء الذي سيجرى في ولاية كاليفورنيا «سيجرح مشاعر 1,4 مليار مواطن صيني» و«ستكون له تداعيات على الأسس السياسية للعلاقات الصينية الأميركية»، وفق ما نقل موقع «يورونيوز».
وأضافت القنصلية في بيان: «يتجاهل رئيس مجلس النواب ماكارثي الدعم الواسع في المجتمع الدولي لمبدأ الصين واحدة ويتجاهل الدروس التي كان ينبغي أن تستخلص من أخطاء سابقة». وأشار البيان بذلك إلى سياسة بكين القائمة على عدم إمكان إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين وتايوان في آن.
وتابع البيان «مما لا شك فيه أن (ماكارثي) سيرتكب الخطأ نفسه مجدداً، ما سيلحق مزيداً من الضرر في العلاقات الصينية-الأميركية إلا أن ذلك سيزيد الشعب الصين إرادة وعزماً» لتحقيق «إعادة التوحيد» مع تايوان.
وتوجهت رئيسة تايوان تساي إنغ ون، على رأس وفد في 29 الشهر الماضي، إلى غواتيمالا وبيليز، في رحلة دبلوماسية تستغرق 10 أيام إلى أميركا الجنوبية والوسطى عبر الولايات المتحدة الأميركية.
من جهة ثانية قالت ماو نينغ إن الصين مستعدة للتباحث مع الاتحاد الأوروبي بشأن تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية وتأمل أن يظهر الاتحاد استقلالاً استراتيجياً وحكمة سياسية.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن المتحدثة قولها: «نحن مستعدون للتباحث مع الجانب الأوروبي بشأن تسوية سياسية للأزمة، كما نأمل من الجانب الأوروبي إظهار الاستقلال الإستراتيجي والحكمة السياسية واتخاذ خطوات حاسمة لتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في أوروبا».
ومن المقرر أن يصل اليوم الأربعاء إلى بكين، حسب ما أعلنته الخارجية الصينية الإثنين، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة تستمر حتى بعد غد الجمعة بناء على دعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، بالتزامن مع زيارة لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى بكين أيضاً.
وفي تصريحها أمس، أكدت ماو نينغ أن الصين ليست طرفاً في الأزمة الأوكرانية، مضيفة إن بكين تدعو بنشاط إلى حل سلمي للصراع.
ودعت دير لاين، في وقت سابق، الصين إلى لعب دور «بناء» في التسوية السلمية للنزاع في أوكرانيا، بزعم قدرة بكين على التأثير على روسيا، وذلك بعد أن نشرت وزارة الخارجية الصينية، بياناً من 12 نقطة يحتوي على موقف من تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية.
ومن بين النقاط الرئيسية: ضرورة احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول، واستئناف الحوار المباشر بين موسكو وكييف، والدعوة لمنع المزيد من التصعيد، كما عارضت الصين إساءة استخدام العقوبات أحادية الجانب في سياق الصراع الأوكراني لأنها لا تساعد في حل الأزمة.