حماس: ضربات شبابنا الثائر ستتواصل وتتصاعد للدفاع عن المسجد الأقصى … إصابة جنديين للعدو بعملية طعن في «ريشون لتسيون».. ويوم حاسم في القدس
| وكالات
في تأكيد جديد على مواصلة المقاومة في مواجهة كل إجراءات القتل والقمع والترهيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، نفذت المقاومة في ريشون لتسيون بتل أبيب عملية طعن أمس الثلاثاء، أدّت إلى إصابة جنديين إسرائيليين أحدهما حالته خطيرة، حسبما أكدت إذاعة الاحتلال.
وأعلن مكتب إعلام الأسرى أن الشاب منفذ العملية والذي اعتقل من جنود الاحتلال هو محمد محمود عواودة 21 عاماً من سكان دورا قضاء الخليل.
ومن جانبه، قال إعلام العدو إن طواقم الإسعاف تلقت بلاغاً عن مصابين اثنين في عملية طعن عند تقاطع «تسريفين» في ريشون لتسيون، حيث قدمت لهما الإسعافات الأولية ونقلا على وجه السرعة لاستكمال العلاج.
وبحسب إعلام العدو، فقد تمّ إطلاق النار صوب المنفذ، واعتقاله على الفور، إضافة إلى مواصلة البحث عن آخر يشتبه كان برفقته، فيما قال قائد شرطة الاحتلال في تل أبيب أن شخصاً واحداً نفذ العملية.
وباركت حركة حماس عملية الطعن البطولية، مؤكدة أنها تأتي في إطار الرد المتواصل على جرائم الاحتلال والاعتداء على المعتكفين في الأقصى والاقتحام المرتقب اليوم الأربعاء.
وحسب موقع «فلسطين اليوم» قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن عملية الطعن أمس قرب تل أبيب، ومن قبلها عملية الدهس في بيت أمر قضاء الخليل قبل يومين، تبرهن إخفاق منظومة الاحتلال الأمنية وأن المقاومة قادرة على ضرب الاحتلال في كل مكان للدفاع عن شعبنا ومقدساتنا.
وأضاف القانوع: شعبنا الفلسطيني وضربات شبابه الثائر ستتواصل وتتصاعد للدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته من الاقتحام المرتقب غداً وخطر التهويد والتقسيم، مؤكداً أن الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه سيظلون في حالة خوف وفقدان للأمن، وستبقى ضربات وطعنات وعمليات الشباب الثائرين تلاحقهم.
جاء ذلك في وقت اقتحمت فيه قوات كبيرة من قوات الاحتلال فجر أمس مدينة نابلس من جهة منطقة الطور، وقالت مصادر محلية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها آليات عسكرية تابعة لوحدة اليمام اقتحمت وسط المدينة، وتمركزت بالقرب من منزل الشهيد إبراهيم النابلسي.
وأوضح السكان أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل معتصم النابلسي الذي كان معتقلًا في السجون الإسرائيلية لأكثر من 7 سنوات وهو ابن عم الشهيد إبراهيم النابلسي، وقامت باعتقاله.
من جهتها، أعلنت مجموعة «عرين الأسود» في بيان مقتضب أن عناصرها تصدت لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس، حيث اشتبكت بصليات من الرصاص والعبوات محلية الصنع.
ويأتي اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس بعد أقل من 24 ساعة على اغتيال الشهيدين محمد أبو بكر ومحمد الحلاق اللذين استشهدا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة فجر أول أمس الإثنين.
إلى ذلك، أصيب عدد من المواطنين خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال اندلعت صباح أمس عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وحسب وكالة «شهاب» أطلقت قوات الاحتلال المعززة بالأسلحة والآليات العسكرية الرصاص وقنابل الغاز السام والمسيل للدموع بكثافة تجاه المواطنين الذين تصدوا لاقتحامهم، ما أدى لإصابات مختلفة، تم نقلها إلى المشفى لتلقي العلاج الرعاية الصحية اللازمة.
وارتفعت وتيرة العمليات الفدائية في الضفة الغربية خلال شهر آذار الماضي، رداً على جرائم الاحتلال «الإسرائيلي»، مخلّفة قتيلين «إسرائيليين»، وإصابة 25 آخرين.
وفي السياق، رصد مركز «معطى» خلال آذار 1055 عملاً مقاوماً، بينها 143 عملية إطلاق نار واشتباك مسلح مع قوات الاحتلال.
هذا واقتحم عشرات المستوطنين صباحاً المسجد الأقصى، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن عشرات المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوساً «تلمودية» قرب منطقة باب الرحمة.
كما أوضحت أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على أبواب الأقصى، ودققت في هويات المصلين الوافدين للمسجد واحتجزتها عند الأبواب.
وتكثفت الدعوات المقدسية للرباط في المسجد، والتصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية بحق المسجد والمدينة المقدسة.
وتواصل «جماعات الهيكل» المزعوم تحشيد أنصارها من المستوطنين المتطرفين، وتكثيف الاقتحامات وأداء طقوسهم التلمودية.
ويعتبر اليوم الأربعاء يوماً مفصلياً وحاسماً في باحات الأقصى، خاصة أن الجماعات المتطرفة تواصل دعوات لأنصارها لتنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى خلال «عيد الفصح» اليهودي، تزامناً مع ما إعلان «جيش» الاحتلال فرض إغلاق على الضفة الغربية وقطاع غزة، وإغلاق الحواجز كافة خلال فترة «العيد».
وأطلقت الجماعات الاستيطانية المتطرفة دعوات لذبح القرابين في باحات المسجد الأقصى مساء غد في تحد واضح لمشاعر المسلمين، في المقابل، حذرت الفصائل الفلسطينية من أن مخططات المتطرفين قد تصبّ الزيت على النار والاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن تداعياتها، داعيةً أبناء الشعب الفلسطيني إلى النفير، ورفع مستوى الجهوزيّة، وشدّ الرحال وتكثيف الرباط والاعتكاف في المسجد المبارك.