السفارة العراقية في مسقط تجمع سفراء سورية وإيران والسعودية والعراق … السفير ميا لـ«الوطن»: السفير العنزي أكد أن قوة السعودية من قوة سورية والعكس صحيح
| سيلفا رزوق
أكد سفير سورية في سلطنة عمان إدريس ميا في تصريح لـ«الوطن»، أن سورية رحبت على الدوام بأي مسعى أو جهد يبذل في سبيل تنقية الأجواء العربية- العربية.
كلام السفير ميا جاء تعقيباً على اللقاء الذي جمع للمرة الأولى منذ سنوات، سفراء سورية وإيران والعراق والسعودية لدى سلطنة عمان، حيث ذكرت السفارة العراقية في مسقط على صفحتها أمس، أن سفير جمهورية العراق لدى السلطنة قيس سعد العامري استضاف كلاً من سفير الجمهورية العربية السورية إدريس ميا، وسفير المملكة العربية السعودية عبد اللـه العنزي وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي نجفي.
السفير ميا لفت إلى أنه خلال اللقاء الذي جرى في دار سكن السفير العراقي لدى سلطنة عمان قيس العامري، كان بمبادرة منه، واصفاً اللقاء بأنه كان أخوياً وودياً وقال: «جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول القضايا المختلفة التي تهم بلادنا».
وأضاف: «نحن خلال الاجتماع أكدنا على مواقف سورية المعروفة تجاه حرصها على تعزيز التضامن العربي، وتنقية الأجواء العربية، وسورية ليس لديها أي شروط لاستئناف وعودة العلاقات مع جميع الأشقاء العرب، وهي تدعو للاستفادة من دروس الماضي والتطلع للمستقبل والقيام بكل ما من شأنه تحقيق مصالح شعبنا العربي الواحد في جميع البلدان العربية».
ولفت ميا إلى أن حديث سفير المملكة العربية السعودية كان يصب في الاتجاه ذاته، حيث أكد بأن قوة المملكة العربية السعودية تشكل قوة لسورية وقوة للعراق، والعكس صحيح، وبأن السعودية حريصة على بناء علاقات عربية – عربية سليمة، وعبر عن أمله بعودة الأمان والاستقرار لكل ربوع سورية.
واعتبر ميا أن تعزيز التضامن العربي ولم الشمل العربي يشكلان أهم مبادئ السياسة والدبلوماسية السورية، وهذا هدف لطالما سعت إليه السياسة السورية طوال العقود الماضية، مشيراً إلى التصريحات التي أدلى بها الرئيس بشار الأسد مؤخراً لبعض وسائل الإعلام الروسية والتي أكد فيها بأن سورية لم تبادر إلى قطع علاقاتها مع أي شقيق عربي، وبالتالي سورية ستبقى في جوهر وصلب أي عمل عربي مشترك.
وبين ميا أنه بعد الزلزال الذي ضرب عدداً من المناطق السورية في السادس من شباط الماضي، حصل انفراج واضح بالعلاقات السورية- العربية، معبراً عن أمله بأن يتعزز هذا الانفتاح أكثر وأن يتم اتخاذ إجراءات ملموسة في هذا الإطار تتجسد في المستقبل القريب، سواء كان مع المملكة العربية السعودية أم غيرها من الدول العربية الشقيقة.
وقال: «نحن نتمنى استعادة العلاقات العربية- العربية عافيتها، وسورية تسعى لذلك، وما يهمها أن يكون هناك فهم جماعي مشترك للتحديات التي تواجهها الأمة العربية وبناء إستراتيجية واضحة لمواجهة هذه التحديات».