رياضة

حد الوجع

| بسام جميدة

تابعنا في الأيام الأخيرة من الرياضة السورية عدة أخبار زادت من الآلام التي نشعر بها منذ زمن جراء العلل التي ترافق العمل الرياضي، يتعلق الأول بتعميم صادر من المكتب التنفيذي لثمانية اتحادات حصراً حول منع التصريح من الجميع إلا بعد أخذ موافقة المكتب المختص أو المكتب التنفيذي، يأتي هذا التعميم في وقت نحاول فيه جميعاً نبذ البيروقراطية والمطالبة بتطوير العمل وبشفافية أكثر، ويأتي هذا البلاغ منافياً أيضاً لكل التوجيهات الحكومية التي توجب توفير المعلومة للإعلام.

مشكلة التعميم أنه لو كان يخص عقد المؤتمرات الصحفية «لبلعناها» ولكن يمنع إجراء المقابلات التلفزيونية، وهذا يعني أنه مسموح للمقابلات الإذاعية والحوارات الصحفية للمطبوعات الورقية أو السوشيال ميديا.

يبدو أن البلاغ قد خرج متسرعاً على خلفية حدث ما، وبدل أن «يكحلها عماها».

– الخبر الثاني الذي خرج من تحت قبة الفيحاء على شكل بوست وبما يشبه الأخبار العاجلة ومفاده: «قريباً إطلاق المشروع الوطني لبناء وتطوير كرة القدم السورية» ما هذا الارتجال والتشويق بعيداً عن أي تفاصيل يبدو أنها لم يتم الإعداد لها جيداً، فالمفروض لا يتم الإعلان قبل أن تنضج الفكرة و«تستوي الطبخة» ولكن يبدو إننا اعتدنا على الإبر المخدرة وفوضى العمل كما حدث سابقا في مسألة رعاية الدوري وتسويقه وغيرها من القضايا الكروية.

ولأن الشيء بالشيء يذكر، فقد تابعنا قمة مباريات الجولة الماضية من دوري كرة القدم الممتاز بعد استئنافه بين تشرين والفتوة، ومن المفترض أن تكون قمة المباريات من حيث المستوى الفني لكون الفريقين يتمتعان بجاهزية عالية، فالأول حامل اللقب والثاني أكثر الفرق إعداداً وبذخاً مالياً وتعاقدات وتغيير مدربين وصراعات خفية ومعلنة، والمؤسف أن الفريقين تعاونا على تقديم وجبة كروية بلا طعم ولا لون، وهذا ما يؤكد كلامنا المتكرر أن دورينا لا يمكن أن يفرز مستوى فنياً ولا يمكن لمدرب فيه أن يعمل الفارق الفني، ويظهر لنا تفوقه التدريبي، ولا يستطيع اللاعبون الذين باتوا يركضون خلف الملايين أن يعتنوا بأنفسهم ولو قليلاً، في ظل غياب من يتابعهم أو يحاسبهم، ولعمري هذه قمة الفشل، فكيف نرفد المنتخبات الوطنية بلاعبين محليين في ظل تردي الواقع والمستوى؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن