ناقش مع نظيره التونسي تعزيز العلاقات بين البلدين وفتح السفارات … المقداد: للارتقاء بالعلاقات مع الأمم المتحدة لمواجهة دمار الحرب الإرهابية وتداعيات الزلزال

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال لقائه أمس كبير موظفي مكتب المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل» عرفان علي والوفد المرافق له على أهمية التعاون القائم بين سورية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.

وذكرت الخارجية على موقعها أن المقداد شدد على ضرورة الارتقاء بالعلاقات بين الطرفين لمواجهة التحديات القائمة والمتمثلة في الدمار الذي خلفته الحرب الإرهابية على سورية، وكذلك التداعيات الكارثية التي خلفها الزلزال الذي ضرب سورية في شهر شباط الفائت، لجهة إعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة.

وأشار المقداد إلى الأثر الكارثي للعقوبات الغربية القسرية الأحادية الجانب التي كانت آثارها مضاعفة بعد وقوع الزلزال.

بدوره، أكد علي أن البرنامج يعمل من خلال مكاتبه في سورية ومنذ اللحظات الأولى لحدوث الزلزال وبالتعاون مع الشركاء الوطنيين على تقييم الأضرار، وتنفيذ عمليات الترميم وتأهيل البنية التحتية والأبنية السكنية في كل المناطق التي ضربها الزلزال.

وتم الاتفاق بين الجانبين على تعزيز العلاقات بين سورية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في كل المجالات ذات الصلة.

حضر اللقاء مدير إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات في وزارة الخارجية والمغتربين قصي الضحاك والمديرة الإقليمية للبرنامج بالإنابة للدول العربية رانية مصطفى أحمد هدية، ومدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالإنابة هيروشي تاكاباياشي.

من جهة ثانية، جرى أمس اتصال هاتفي بين المقداد ونظيره التونسي نبيل عمار تبادلا خلاله التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك، وكذلك الآراء حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.

وذكرت وكالة «سانا» أن عمار نقل خلال الاتصال قرار القيادة التونسية بتعزيز تمثيل سفارة الجمهورية التونسية بدمشق، وتعيين سفير على رأسها.

من جانبه، عبر المقداد عن تقدير سورية لقرار الرئيس قيس سعيد، رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في السفارة التونسية بدمشق إلى مستوى سفير، في إطار تأكيد المودة المتبادلة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين سورية وتونس.

وأوضح المقداد أن سورية ستبادر خلال الأيام القليلة القادمة إلى إعادة فتح سفارتها في تونس، حيث يكون التمثيل الدبلوماسي على مستوى سفير.

كما ناقش الوزيران أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في المجالات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والثقافية، وأهمية استمرار المشاورات بينهما في كل ما يتعلق بالأوضاع العربية والإقليمية والدولية.