خسر فريق تشرين، ممثل الكرة السورية، أمام فريق المريخ السوداني 1-2 في ذهاب الدور الأول من كأس الملك سلمان للأندية العربية بكرة القدم، في المباراة التي احتضنتها مدينة جدة السعودية.
فريق تشرين دخل تلك المباراة بشكل جيد وتقدّم بهدف، لكنه، وكما هي عادة الكرة السورية بأنديتها ومنتخباتها، اعتقد أن المباراة انتهت عند هدفه، فدفع الثمن هدفين، وكان بإمكان الفريق السوداني أن يضيف، لكن تألق حارس تشرين وحارس منتخبنا الوطني أحمد مدنية حال دون ذلك.
رحلة تشرين لم تنتهِ، وسيعود الفريقان للقاء إياباً يوم الثلاثاء القادم على الملعب نفسه، والمطلوب من فريق تشرين أن يمتلك روح التحدّي، وألا ينظر لفريق المريخ على أنه أقوى منه، وأن ظروفه أفضل، فالفريقان في الملعب (11 ضد 11)، والبطولة متاحة للجميع، والاستمرار في منافساتها يتطلب الإيمان بالقدرة على المنافسة، والثقة بالنفس أكثر.
فريق تشرين قدّم هبّات جيدة في تلك المباراة، وتفوّق في بعض مراحلها، وقد فرّط بنتيجتها بسبب التراخي غير المبرر الذي أعقب الهدف، وعندما حاول العودة عرف الفريق السوداني كيف يحافظ على فوزه..
كلّ شيء في رحلة فريق تشرين إلى جدة كان جيداً، وقد لاقى البحارة كل الدعم المطلوب رسمياً وجماهيرياً وإعلامياً، ومازال الدعم مستمراً، وعلى الكتيبة الصفراء أن توظف هذا الأمر، وأن تعود في مباراة الإياب، وتعمل كل ما بوسعها للعبور إلى الدور الثاني، وفريق المريخ على جودته لكنه ليس مستحيلاً، وليس أفضل من تشرين، لكنه عرف كيف يوظّف الجزئيات، ويتحكّم بالتفاصيل في المباراة الأولى المحسوبة على أرض المريخ.
نثق بفريق تشرين، وبقدرته على الفوز إياباً بالنتيجة التي تنقله إلى الدور الثاني من هذه البطولة، والمتابعة من خلاله إلى النهائيات (دور المجموعات) كخطوة مطلوبة على طريق عودة أنديتنا إلى الواجهة، وطيّ حقبة الإخفاقات المتكررة.