شؤون محلية

مدرسة وُضع حجر الأساس لها قبل 35 عاماً … سلوم: المشكلة كانت بسبب عدم وجود طريق للمدرسة… والآن تم استملاك أرض الطريق

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

تم الاحتفال بوضع حجر الأساس لبناء مدرسة في قرية (شباط) بريف طرطوس سنة 1988.. اليوم وبعد 35 سنة على وضع حجر الأساس لم تتم المباشرة ببنائها رغم الحاجة الماسة جداً.

مدير المدرسة حافظ غنوم عاد أكد لـ«الوطن» أن الحاجة ملحة جداً لبناء مدرسة بسبب واقع البناء الحالي من كل الجوانب سواء لجهة قدمه حيث بني أول جزء منه 1956 والجزء الثاني 1973 وقد تصدع بسبب الزلزال، أم لجهة عدم استيعابه تلاميذ الحلقة الأولى حيث إن تلاميذ الخامس والسادس يداومون مع طلاب الحلقة الثانية في بناء بعيد، أم لجهة وجود باحتها الصغيرة في نهاية طريق عام وقرب مستوصف وتشغلها السيارات بشكل شبه دائم.

وأشار إلى أنه تم استملاك أرض للبناء قبل عام 2010 وتم إدراج المدرسة بالخطة يومها لكن لم يباشر بها حتى الآن بسبب عدم وصول طريق للعقار وعدم استملاك الطريق الجديد (المتحلق) الذي يصل إلى العقار، متمنياً الإسراع برصد الاعتماد اللازم لشق وتعبيد الطريق الذي يصل إلى العقار بعد أن تم استملاكه عام 2021.

من جهته رئيس مجلس بلدة بملكة التي تتبع قرية شباط لها علي سلوم كان قد بين لـ«الوطن» في وقت سابق أنه عندما تسلم البلدية كانت هناك إضبارة استملاك لطريق متحلق يصل إلى الأرض المخصصة للمدرسة في المخطط.. وبسبب الإشكالات العديدة لم يصدر قرار استملاك رغم المتابعات من البلدية ومحاولات استدراك الملاحظات التي أعيدت من الوزارة أكثر من مرة، وبعدها عاد ثانية رئيساً لمجلس البلدة بعد أن غاب عنها من 2018 حتى 2022، وبين أن قرار الاستملاك صدر منذ عام أو أكثر وأنه تم تجهيز إضبارة لتنفيذ مشروع شق وتعبيد وتزفيت الطريق الذي يبلغ طوله أكثر من 150 متراً بتكلفة تقديرية قدرها 97 مليون ليرة وأنه تم رفع الإضبارة للمحافظة الشهر الماضي مع طلب إعانة مالية من أجل التعاقد على التنفيذ.

بدوره مدير الخدمات الفنية بطرطوس أحمد سليمان أكد أن مشروع بناء المدرسة كان مقرراً في عام 1988غير أنه لم يوضع موضع التنفيذ بسبب عدم التمكن من الوصول إلى أرض المشروع لعدم وجود طريق في حينه ولاحقاً تم لحظ طريق تنظيمي يخدم المدرسة بطول 200 م. ط وعرض /8/ أمتار ولم يتم التنازل من أصحاب العقارات المار بها عن أجزاء عقاراتهم المكتسحة بالطريق، الأمر الذي دفع بلدية بملكة لتنظيم إضبارة استملاك للطريق والمشروع لم يرد في خططنا اللاحقة حتى تاريخه، علماً أن مديرية الخدمات الفنية تقوم بالإشراف وتنفيذ مشروعات الأبنية المدرسية الواردة في الخطة المصدقة وفق ما تقرره مديرية التربية وحاجتها.

وأخيراً: إن المدرسة الابتدائية قديمة وباتت آيلة للسقوط على رؤوس التلاميذ والمدرسين بأي لحظة خاصة بعد الزلزال وتشير إحدى المعلمات فيها إلى أنها كانت طفلة عندما شاركت في الاحتفال بوضع حجر الأساس للمدرسة 1988 والآن تعلم فيها ومعها أطفالها وتتحسر لواقعها وتستغرب بألم حالة عجز الجهات المعنية عن حل مشكلة الأرض والطريق منذ /35/ سنة وحتى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن