سورية

كرواتيا أرسلت قافلة مساعدات إلى شمال غرب سورية … وتحذيرات من انخفاض الشاحنات الإغاثية عبر «باب الهوى» الحدودي

| وكالات

مع تحذيرات من انخفاض نسبة المساعدات المرسلة عبر الحدود وفق القرار الأممي 2762 إلى المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية والفصائل الموالية للاحتلال التركي، أرسلت الحكومة الكرواتية قافلة مساعدات إلى شمال غرب سورية.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس عن مصدر «خاص» أن القافلة القادمة من كرواتيا وصلت إلى الحدود البلغارية التركية، مشيراً إلى أنه من المتوقّع أن تدخل إلى شمال شرق سورية عبر معبر «باب السلامة» الحدودي مع تركيا.
وقال المصدر، وهو حسب المواقع المعارضة منظّم القافلة: إنها «تعدّ أكبر قافلة مقدّمة من الدول الأوروبية إلى الشمال السوري، وهي مقدّمة من الشعب الكرواتي وحكومته والدفاع المدني الكرواتي».
وأضاف: إن المساعدات التي تضمّها القافلة، مكونة من مختلف المواد الغذائية والملابس والمنظفات والأدوية، وغيرها من مواد المعيشة الضرورية.
وسبق أن أكدت الحكومة السورية ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في شمال غرب سورية في جميع أنحاء سورية.
وبعد ذلك أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الرئيس بشار الأسد وافق على فتح معابر إضافية لهذا الغرض هما الراعي وباب السلامة بريف حلب الشمالي.
في الأثناء، كشف تقرير صادر عن ما يسمى فريق «منسقو استجابة سورية» عن نسب عمليات الاستجابة الإنسانية خلال الأشهر الثلاثة من صلاحية القرار الأممي 2672 الذي تم بموجبه تمديد مفاعيل القرار 2642 الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر حدودي واحد مع تركيا هو «باب الهوى».
وسجلت النسب في عمليات الاستجابة الإنسانية خلال الأشهر الثلاثة من تطبيق القرار حسب «الفريق» انخفاضاً كبيراً في عدد الشاحنات الإغاثية بزيادة حجم الاحتياجات للمدنيين في المنطقة، إضافة لاستمرار الضعف الكبير في تأمين الدعم للقطاع التعليمي من قبل وكالات الأمم المتحدة، حيث وصلت نسب الاستجابة إلى 14.3 بالمئة فقط.
وبخصوص قطاع المياه، أشار التقرير إلى انخفاض عمليات الاستجابة ضمن القطاع، بالتزامن مع انتشار مرض الكوليرا وارتفاع جديد في أعداد الإصابات بفيروس كورونا من جديد، وخاصةً خلال شهر آذار الماضي، حيث شكلت الاستجابة ضمن القطاع 18.4 بالمئة فقط من إجمالي الاحتياجات.
ولفت التقرير إلى الانخفاض في قطاع الأمن الغذائي، بسبب ضعف توريد المساعدات الإنسانية، حسب الفريق، حيث تقلصت نسبة المساعدات إلى 33.7 بالمئة، في حين تقلصت المساعدات إلى نسبة 27.5 بالمئة ضمن قطاع الصحة والذي يعاني بالأصل من كوارث حقيقية نتيجة الأزمات المستمرة التي يتعرض لها منذ أعوام.
وأشار إلى أن قطاع المخيمات لم يحقق أيضاً الاستجابة الفعلية المرجوة لإغاثة أكثر من 2.1 مليون مدني ضمن المخيمات، وذلك بعد ارتفاع أعداد النازحين ضمن المخيمات، وتشييد مراكز إيواء ومخيمات جديدة في المنطقة، عقب كارثة الزلزال بتاريخ السادس من شباط، حيث سجلت الاستجابة للقطاع 28.9 بالمئة في تناقص واحد عن العام الماضي على الرغم من ضرورة تمويل قطاع المخيمات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن