سورية

فصائل أنقرة نفذت اعتقالات في عفرين.. ومقتل وجرح 15 شخصاً باقتتال عشائري بريف الرقة … «قسد» تغض الطرف عن عمليات نقل النفط من مناطق سيطرتها إلى تل أبيض المحتلة!

| وكالات

مع مواصلة الفصائل الموالية للاحتلال التركي انتهاكاتها ضد المواطنين في مناطق سيطرتها شمال غرب البلاد، كشفت مصادر إعلامية معارضة أن عمليات نقل للنفط تتم من مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بريف محافظة الرقة إلى مدينة تل أبيض المحتلة التي تسيطر عليها تلك الفصائل بالريف ذاته، وذلك بالتزامن مع استعار الاقتتال العشائري ضمن مناطق سيطرة «قسد» شرق المحافظة والذي أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 10 آخرين.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن عشرات الشاحنات المحملة بالنفط اتجهت إلى خط التروازية بريف بلدة عين عيسى الشرقي بريف الرقة الشمالي، الذي يعتبر الخط الفاصل ما بين مناطق سيطرة «قسد» ومناطق سيطرة الفصائل الموالية للاحتلال التركي، ليتم إمداد مدينة تل أبيض المحتلة شمال الرقة بالمحروقات، زاعمة أنها تتم عبر «طرق التهريب».
وبالرغم من أن الخطوط الفاصلة بين سيطرة «قسد» وتلك الفصائل تشهد استهدافات وقصفاً متبادلاً، إلا أن عمليات تهريب المحروقات في إطار عمليات التعاون التجاري مستمرة بين الطرفين، حسب المصادر.
وفي 5 كانون الثاني الماضي، تحدثت المصادر المعارضة عن دخول مئات الصهاريج النفطية إلى المناطق التي تحتلها القوات التركية وتسيطر عليها الفصائل الموالية لها في شمال غرب سورية، قادمة من مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» عبر معبر أم جلود في ريف منبج الذي يربط مناطق ما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لــــ«قسد» مع مناطق سيطرة الفصائل في ريف حلب الشمالي الشرقي.
ويعد معبر «أم جلود» من أهم المعابر التي تجري ضمنها عمليات التبادل التجاري بين ما يسمى «مجلس منبج العسكري» ومناطق سيطرة الفصائل الموالية للاحتلال التركي.
وتسيطر ميليشيات «قسد» على مساحات واسعة من شمال شرق سورية وخاصة الغنية بالنفط الذي تواصل سرقته مع الاحتلال الأميركي.
جاء ذلك، في وقت شهدت فيه قرية حمرة بلاسم التي تسيطر عليها «قسد» بريف الرقة الشرقي، تجدد الاقتتال العائلي بين عائلتين من أبناء القرى، حسب المصادر المعارضة التي أكدت أن اشتباكات عنيفة دارت أمس بين مسلحين من عشيرة المدلج/ البلاسم من طرف، ومسلحين من عشيرة الجماسة من طرف آخر.
وأضافت المصادر: إن الاشتباكات أدت إلى سقوط 5 قتلى كحصيلة أولية وجميعهم من البلاسم، وإصابة أكثر من 10 آخرين بجراح متفاوتة، وأن عدد القتلى والجرحى مرشح للارتفاع لوجود معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية واستمرار الاقتتال العنيف وسط مناشدات لإيقافه.
يذكر أن الاقتتال هذا هو امتداد لاقتتال جرى في الثالث من الشهر الجاري، وقتل حينها شخص وأصيب آخر، ليفارق المصاب أمس الحياة متأثراً بجراحه وتتجدد الاشتباكات على إثر ذلك، حسب المصادر.
وبذلك، ووفقاً للمصادر، فإن عدد الاقتتالات نتيجة الأخذ بالثأر والاشتباكات العائلية والعشائرية وفوضى انتشار السلاح بشكل عشوائي بين المدنيين، ضمن المناطق التي تسيطر عليها «قسد» ارتفع، إلى 33 اقتتالاً، أسفرت عن مقتل 32 شخصاً بينهم طفل وسيدتان وإصابة 42 بينهم سيدتان وطفل منذ مطلع عام 2023.
بالمقابل، وصلت الميليشيات الموالية للاحتلال التركي ممارساتها القمعية ضد أهالي مدينة عفرين المحلة شمال حلب، حيث أقدم مسلحون من ميليشيا «الجيش الوطني» على اعتقال ثلاثة أشخاص من السكان الأصليين بالمدينة، وتغريمهم بمبلغ 200 دولار أميركي، بحجة أنهم غير صائمين، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أمس.
وأضافت الوكالة: إن الأشخاص الثلاثة تعرضوا للضرب والشتم والإهانة أمام مرأى الجميع، حيث تم نقلهم إلى المقر الأمني في المدينة، ليتم بعدها الإفراج عنهم عقب دفعهم مبلغ 200 دولار أميركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن