سورية

تحليق مكثف لطيران «التحالف» في التنف.. و«قسد» تشن عمليات دهم في غويران … الجيش يحبط تسللاً لـ«النصرة» بريف إدلب.. واستشهاد 6 مدنيين بانفجار لغم ببادية السخنة

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن– وكالات

أحبط الجيش العربي السوري أمس مجدداً محاولة تسلل مجموعات إرهابية ترفع شارات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، للاعتداء على نقاط له بمحاور ريف إدلب الشرقي حيث قضى على العديد من الإرهابيين، بالتزامن مع قضائه على مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، تصدت فجر أمس بالأسلحة النارية المناسبة، لمجموعات إرهابية شنت هجمات مباغتة على نقاط له بمحاور ريف إدلب الشرقي، وقضت على العديد من أفرادها ودمرت لها عتاداً قتالياً، وأرغمت الآخرين على الفرار.

وأوضح أن الجيش رد على هذه الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار والتصعيد الإرهابي بمنطقة «خفض التصعيد»، باستهداف مواقع الإرهابيين بمدفعيته الثقيلة، وذلك في السرمانية والعنكاوي ودوير الأكراد في سهل الغاب الشمالي الغربي، وفي سفوهن وفليفل والفطيرة وكفرلاتا بريف إدلب الجنوبي. وذكر أن ضربات الجيش المدفعية حققت أهدافها بتدمير المواقع المستهدفة.

من جهة ثانية، شن تنظيم «النصرة»، خلال الـ48 ساعة الأخيرة، حملة اعتقالات بحق مسلحين من فصيل «فيلق الشام» المنضوي فيما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، وذلك ضمن مدينة إدلب وريفها، على خلفية اعتقال الأخير لمسلح من «النصرة» في مدينة إعزاز شمالي حلب.

وقال مصدر خاص حسب وكالة «نورث برس» الكردية: إن «جهاز الأمن العام (التابع للتنظيم)، تمكن من اعتقال 13 عنصراً من «فيلق الشام» بينهم 5 مسؤولين أمنيين، فيما بلغ عدد المعتقلين من «الفيلق» عبر حواجز طيارة ومداهمة بعض المقرات بريف إدلب الشمالي والشمالي الشرقي 47 مسلحاً وذلك منذ انطلاق الحملة فجر الخميس الفائت».

شرقاً بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش اشتبك مع خلايا تنظيم داعش الإرهابي بمنطقتي السخنة وتدمر ببادية حمص الشرقية، أثناء عملياته البرية في تمشيطها من الدواعش.

وأوضح أن الدواعش تكبدوا خسائر فادحة بتلك الاشتباكات، فيما فر الناجون من نيران الجيش باتجاه عمق البادية.

من جهة ثانية، لفت المصدر إلى أن الألغام التي زرعها الدواعش في قطاعات من البادية، لمَّا تزل تقضي على المزيد من المواطنين المدنيين الضحايا الأبرياء الذين يغامرون ويعملون بجمع فطر الكمأة. وذكر أن نحو 9 مواطنين من ورشات جمع الكمأة قضوا خلال اليومين الماضيين بباديتي حمص الشرقية ودير الزور الغربية بانفجار ألغام أثناء عملهم، في حين اعتدى دواعش بشكل مباشر على العديد من المواطنين، بإطلاق الرصاص عليهم بشكل مباشر، وذلك ببادية دير الزور.

من جهتها ذكرت وكالة «سانا»، أن «لغماً مضاداً للدروع من مخلفات تنظيم داعش، انفجر أثناء مرور سيارة تقل عدداً من الأشخاص، متوجهين لجمع الكمأة في منطقة جبل العمور في بادية السخنة، ما أدى إلى استشهاد 6 مدنيين».

وفي سياق آخر ذكرت وكالة أنباء «آسيا» أن خلايا تنظيم داعش أقدمت على تعليق منشور ورقي أمام مسجد أبو بكر الصديق في مدينة البصيرة الخاضعة لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية– قسد» في ريف دير الزور الشرقي.

وتضمن المنشور تهديدات لعدد من الأشخاص العاملين ضمن المجالس المحلية التابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد»، واتهامهم باتباع «الصوفية».

شمالاً شهدت مدينة إعزاز استنفاراً عسكرياً لحواجز فصيل «الشرطة العسكرية» الموالي للاحتلال التركي داخل وفي محيط المدينة عقب استنفار داخل مقرات «كتيبة المثنى» المعروفة بـ«كتيبة حسانو» التابعة لـ«تجمع الشهباء» الموالي لتنظيم «النصرة»، وذلك وفق «نورث برس».

وفجر الثلاثاء الفائت، دارت اشتباكات عنيفة، بين الطرفين، أدت لمقتل مسلحين من «تجمع الشهباء» وجرح 5 آخرين بجروح خطيرة.

من جهة ثانية، أصيب 3 مسلحين مما يسمى «جيش الثوار» المنضوي ضمن «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد» بجروح متفاوتة، جراء انفجار لغم أرضي، تزامناً مع مرور سيارة تقلهم على طريق حلب، غربي مدينة منبج بريف حلب الشرقي، حيث جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفق قول مصادر إعلامية معارضة.

كما أكدت مصادر من محافظة الحسكة، حسب مواقع إلكترونية داعمة للإرهابيين والمعارضات أن مجموعات تابعة لـ«قسد» نفذت ليل الجمعة- السبت، عمليات دهم وتفتيش في حي غويران الذي يضم سجن «الصناعة» المُخصص لمعتقلي داعش في مدينة الحسكة، ما أسفر عن اعتقال نحو 25 شخصاً بتهمة التعامل مع خلايا التنظيم و«الجيش الوطني»، وتركيا.

وأعلن داعش يوم الجمعة الماضي عبر جريدة «النبأ» الصادرة عنه تنفيذ ثماني عمليات خلال الأسبوع الفائت، مؤكداً أن تلك العملية أسفرت عن مقتل وجرح 16 مسلحاً غالبيتهم من «قسد».

في سياق آخر، تحدثت المصادر الإعلامية المعارضة عن تحليق مكثف لطائرات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم الذي يقوده الاحتلال الأميركي ضد داعش، وذلك في أجواء منطقة 55 كيلو متراً، التي تضم قاعدة «التنف» غير الشرعية التي أقامها الاحتلال الأميركي عند المثلث الحدود الأردنية العراقية السورية، من دون معرفة أسباب التحليق، حيث بدأت الطائرات بالتحليق منذ الفجر وإلى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن