عربي ودولي

السوداني أكد أن لا خطوط حمراً على محاربة الفساد والفقر والإرهاب … العراق يدين الاعتداءات التركية على السليمانية ويطالب باعتذار رسمي

| وكالات

على حين أدانت الرئاسة العراقية أمس استمرار الاعتداءات التركية «غير المبررة» على سيادة البلاد، وطالبت الجانب التركي بتقديم اعتذار رسمي، أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عدم وجود خطوط حمر على محاربة الفساد، فيما كشفت مصادر أمنية عراقية عن محاولات أميركية لإقامة مبانٍ جديدة في قاعدة عين الأسد الجوية غربي العراق.
وذكرت وكالة أنباء العراق «واع» أن الرئاسة العراقية أدانت أمس استمرار الاعتداءات التركية «غير المبررة» على سيادة البلاد، مطالبة الجانب التركي بتقديم اعتذار رسمي، ووقف اعتداءاته المتكررة على إقليم كردستان، والتي كان آخرها على مطار السليمانية المدني.
وقالت رئاسة الجمهورية العراقية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: «تتكرر العمليات العسكرية التركية على إقليم كردستان، وآخرها قصف مطار السليمانية المدني، ونحن إذ ندين هذه الاعتداءات السافرة على العراق وسيادته، فإننا نؤكد عدم وجود مبرر قانوني يخول القوات التركية الاستمرار على نهجها في ترويع المدنيين الآمنين».
وطالب بيان الرئاسة، الجانب التركي بتحمل المسؤولية، وتقديم اعتذار رسمي ووقف هذه الاعتداءات، وحل مشكلاته الداخلية عن طريق فتح منافذ الحوار مع الأطراف المعنية.
وحذر البيان الجانب التركي من أنه في حال تكرار هذه الاعتداءات سيكون هناك موقف حازم لمنع تكرارها مستقبلاً.
وأول من أمس، وقع انفجار ناجم عن هجوم تركي، بالقرب من مطار السليمانية المدني في كردستان العراق، وتسبب باندلاع حريق، وذلك وفق ما أعلن مسؤولون عراقيون، على حين تحدث مصادر أخرى عن أنها كانت محاولة لتصفية قائد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» مظلوم عبدي.
من جهة ثانية، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عدم وجود خطوط حمر على ملف محاربة الفساد، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل على إصلاحات جذرية للاقتصاد.
وحسب وكالة «المعلومة» قال السوداني خلال احتفالية الذكرى السنوية الـ42 لتأسيس منظمة «بدر»: «لن نتوانى عن المضي ببرنامجنا من أجل تقديم نقلة نوعية والتصدي للأزمات بإصرار»، مبيناً أن «الحكومة قطعت شوطاً كبيراً في تحقيق اتفاق النفط مع الإقليم» أي مع كردستان.
وأضاف «علينا الوفاء لدماء الشهداء عبر محاربة آفات الفساد والفقر والإرهاب»، مشيراً إلى أن «محاربة الفساد لا توجد فيه أي خطوط حمر».
وأوضح أن «الحكومة تمكنت من قطع دابر الفساد الأزلي وهي تمضي في خطوات تحقيق الاستقرار وحل مشكلة النفط والغاز مع إقليم كردستان»، مؤكداً أن «خطوة تقديم الموازنة لثلاث سنوات مدروسة باتجاه الإصلاح الإداري وتطبيق البرنامج الحكومي».
وخلال الاحتفالية ذاتها، أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، أهمية الإصلاح ومعالجة الخلل في العملية السياسية.
وقال رشيد، وفق «واع»: «نؤكد أهمية الإصلاح ومعالجة الخلل في العملية السياسية»، مضيفاً: «يجب تحصين البلد من مخاطر الإرهاب وتحقيق النمو الاقتصادي من خلال تحقيق الأمن والاستقرار»، لافتاً إلى أن «الهدف المهم هو ترسيخ الأمن».
وأكد «أهمية تعزيز العمل المشترك بين القوى البرلمانية لتشريع القوانين التي تعزز الاقتصاد الوطني ومواجهة التحديات ومنها ملف المناخ والتداعيات التي تحيط بالمنطقة».
بدوره أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ضرورة دعم البرنامج الحكومي، وقال خلال الاحتفالية وفق ما نقلت «واع»: «نؤكد ضرورة تنفيذ ورقة الاتفاق السياسي والمضي بدعم الحكومة بتوفير كل المتطلبات التشريعية والقانونية لإنجاح برنامجها الحكومي الذي يتطلع إليه أبناء الشعب العراقي والذي سبق أن صوت مجلس النواب عليه».
وشدد رئيس مجلس النواب، على «وجوب تعويض عوائل الشهداء وضحايا الإرهاب».
في الغضون، كشف مصدر امني في محافظة الأنبار، أمس، حسب «المعلومة» عن قيام القوات الأميركية بمفاتحة مقاولين عراقيين لإنشاء مواقع جديدة لها داخل مبنى قاعدة عين الأسد الجوية غربي الأنبار.
وقال المصدر: إن «القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة عين الأسد الجوية بناحية البغدادي بقضاء هيت غرب الأنبار، فاتحت مقاولين عراقيين لإنشاء مواقع جديدة لقواتها داخل مبنى القاعدة في مؤشر جديد على خطة أميركية طويلة المدى لإبقاء هذه القوات في تلك القاعدة».
وأضاف المصدر: إن «القوات الأميركية أجرت وبشكل غير معلن حوارات مع مقاولين عراقيين للبدء بعمليات إنشاء تلك المواقع التي تخضع لإجراءات أمنية غير مسبوقة من القوات الأميركية».
وأشار المصدر إلى أن «القوات الأميركية استطلعت الأماكن القريبة من مبنى القاعدة لضمها إلى مساحتها وسط تكميم كبير لخطوات هذا الإجراء»، مبيناً أن «عملية إنشاء أبنية جديدة للقوات الأميركية غير واضحة المعالم ولم يعرف الدواعي الحقيقية من وراء اتخاذ هذه الخطوة التي دفعت القوات الأميركية إلى المضي قدماً في مشروع إنشاء مبانٍ جديدة إلا أن مصادر أكدت أن «القيادات الأمنية المتمركزة في قاعدة عين الأسد الجوية ليس لديها المعلومات الكافية عن أسباب توجه القوات الأميركية إلى إنشاء هذه المباني».
وتفرض القوات الأميركية إجراءات أمنية غير مسبوقة على مبنى قاعدة عين الأسد الجوية غرب الأنبار لدواعٍ «احترازية» تحسباً من تعرضها لهجمات صاروخية، والتي سبق أن تعرضت للعديد من الهجمات كان أعنفها هجوم إيران بالصواريخ في عام 2020 انتقاماً لاغتيال الولايات المتحدة الفريق قاسم سليماني.
في الأثناء، أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي التوجه على رأس وفد أمني رفيع إلى كردستان للتحقيق بملف الاعتداء التركي على مطار السليمانية.
وذكر الأعرجي في بيان مقتضب حسب «المعلومة» أنه «بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة توجهنا إلى السليمانية على رأس وفد أمني رفيع».
في سياق منفصل، أكد القيادي في تحالف «الفتح» النيابي صادق جعفر، إخفاق تنظيم داعش الإرهابي في إعادة سيناريو «غزوات رمضان».
وقال جعفر وفق «المعلومة»: إن «ما يسمى بغزوات رمضان هي سيناريوهات اعتمدها تنظيم داعش الإرهابي وقبله القاعدة في استهداف المدنيين خلال الشهر الفضيل في دلالة على فكرهم المتطرف الذي يعتمد على الخراب وإزهاق الأرواح».
وأضاف: إن «داعش أخفق في إعادة سيناريو غزوات رمضان في محافظات تشهد خروقات بين فترة وأخرى ومنها ديالى بسبب جهود أمنية استثنائية»، لافتاً إلى أن «الوضع بات مختلفاً في المحافظات وهناك إنجازات تحدث على الأرض».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن